عمان - طارق الحميدي - شهدت شوارع وسط العاصمة عمان بعد صلاة الجمعة أمس نشاطا تجاريا وازدحاما بالمتسوقين جراء عدم خروج اية مسيرات مثل تلك التي اعتاد عليها المواطنون وتجار وسط البلد منذ قرابة العام ونصف.
وشهدت منطقة وسط البلد نشاطا تجاريا لافتا اضافة الى حركة السير والمارة امس خاصة في سوق شارع الملك طلال الذي يربط بين منطقة المسجد الحسيني وساحة النخيل في رأس العين وهو الشارع الذي تسير فيه المسيرات في العادة الذي ما انتهت صلاة الجمعة امس وعدم خروج أية مسيرة لتفتح المحال ابوابها ويزدحم الشارع بالمركبات والمارة والمتسوقين والسياح .
وعادوت محال وبسطات شارع الملك طلال نشاطها التجاري فورا بعد اتضاح الصورة بعدم وجود مسيرة مما اعاد الحياة التجارية المعتادة لوسط عمان أمس.
وبعد الصلاة بوقت قصير علت أصوات الباعة في شارع الملك طلال ينادون لترويج بضائعهم فيما نشط باعة العربات المتجولون يجوبون الشوارع وهم ينادون بأعلى صوت على بضائعهم.
وقال أحد بائعي شارع طلال المتجولين « لقا اعتدت على فتح البسطة بعد الصلاة بساعتين منذ بداية المسيرات إلا أنني لم أكن اعرف أنه لن يكون هناك مسيرة هذا الاسبوع وسارعت بفتح البسطة بعد أن شاهدت قوات الامن تغادر المكان» .
واضاف «لقد بدأنا نجري اتصالات مع اصحاب المحال والبسطات المتناثرة في الشارع لنخبرهم بعدم وجود مسيرة من أجل أن يستتثمروا الوقت ويقوموا ببيع بضائعهم بالتزامن مع خروج المصلين من المسجد الحسيني وهي ساعة الذروة».
وبعد انتهاء الصلاة بدقائق والتاكد من عدم خروج أية مسيرات بدأ اصحاب المحال يجرون اتصالات مع زملائهم لاخبارهم بالاسراع لفتح محالهم حيث عادة ما يتأخرون بفتحها أكثر من ساعتين حتى تنتهي المسيرة تماما وتعود حركة المرور إلى حالتها الطبيعية.
يقول الحاج محمد المحسيري الذي كان يتسوق من محال الخضار الموجودة في امتداد شارع طلال «انا عادة ما أنتظر لساعتين حتى تنتهي المسيرة ثم أقوم بالشراء بعد أن تفتح المحال إلا أنني قمت الشراء باكرا بسبب عدم وجود مسيرة».
وأضاف الحاج الذي يسكن في جبل التاج - احد الجبال المطلة على وسط البلد- «شعرت مع نهاية الصلاة بعدم وجود المسيرة لانني لم أشاهد الشباب الذين يحملون اليافطات أو البكب المميز للمسيرة يقف خارجا على عكس العادة».
المفضلات