أبناء اللواءين: عهد وولاء للملك ودعم لنهج الإصلاح
* الأردن لن يكون سوقاً للغوغائية والمشروع الإصلاحي يؤتي أكله أمناً واستقراراً
* لن يتسنم سدة الأردن إلا الهاشميون.. وصلاحيات الملك صمام أمننا
إربد - نادر خطاطبه - زها لواءا الطيبة والوسطية في محافظة اربد امس، احتفاء بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني ولقائه وجهاء وشيوخ وابناء اللواءين الذين احتشدوا بالالاف في صواوين نصبت ابتهاجا بالزيارة .
واستهل جلالته الزيارة التي جاءت في سياق التواصل بين القائد وشعبه بلقاء الحشود من ابناء لواء الطيبة الذين غصت بهم جنبات ارض شاسعة محاذية لمدرسة الطيبة الاساسية للبنين، مرددين هتافات الولاء للقيادة والانتماء للتراب الاردني تحت ظل الراية الهاشمية فيما صدحت مكبرات الصوت بالاغاني الوطنية ابتهاجا بالمناسبة.
ولدى وصول موكب جلالته هتف الحضور: « ارفع ايدك يا ابو حسين ، بالروح بالدم نفديك يا ابو حسين « فيما اصطف وجهاء اللواء وشيوخه وممثلو الفاعليات الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني فيه للتشرف بالسلام على جلالته.
واستمع جلالته الى جملة مطالب القاها ممثلو القطاعات الشعبية إتصلت بالجوانب الخدمية واحتياجات ابناء اللواء في ميادين متعددة، مؤكدين التفافهم حول مشروع الاصلاح الذي يقوده سيد البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
ورحب النائب عاكف المقابلة بإسم ابناء اللواء بالزيارة الملكية التي تبعث في النفوس الفرح والامل والعز والفخار، لافتا الى ان الارض التي يقام فيها الاحتفال بقدوم جلالته شهدت اهم ثلاث معارك تاريخية فهي ارض اليرموك وحطين وعين جالوت وكانت قراها « أم قيس وكفر أسد وصما والطيبة «، صامدة في حرب 1967 للذود عن حمى الوطن.
وخاطب المقابلة جلالته بالقول «لا تهلك امة وفيها مصلحون، وأنت المصلح الأول ونحن مع خطاك في الإصلاح نساهم في تحقيقه تلبية لندائكم الذي نفتخر ونعتز به لأن القائد هو المعلم وهو المصلح المخلص لهذا البلد».
واضاف أن الإنسان العربي الذي طحنه الفقر بسبب سياسات غير حكيمة أصبح بأمس الحاجة للإصلاح الذي يعيد له كرامته وحريته، وأمله في لقمة عيش كريمة بعيدا عن المستغلين والمحتكرين لقوته وخيرات وطنه.
وتطرق المقابلة للمجال التنموي داعيا الى وضع استراتيجية لمكافحة الفقر من خلال مشاريع إنتاجية مدروسة ومخطط لها، لافتا إلى أن شعبنا الطيب صبور ويحتمل كل الصعاب في سبيل استقرار وسلامة بلدنا على أن لا يكون مجالا لنهب الناهبين وإفساد المفسدين.
وقال «كفانا جلدا للذات وعلينا أن ننظر إلى المستقبل بأمل وتفاؤل وكلنا أمل بقيادتنا الحكيمة».
وإستعرض عددا من مطالب واحتياجات أهالي اللواء تمثلت بإنشاء مستشفى في ضوء توفر منحة خارجية لهذا الامر، الذي يستدعي توفير قطعة ارض لانشائه والحاجة إلى مشروعات إنتاجية ودعم الأندية والجمعيات، خصوصا الزراعية وصيانة الطرق وبناء وصيانة المدارس ومعالجة مشكلة المياه وإنشاء مجمع رياضي.
وخاطب الوزير الأسبق محمد علي العلاونة جلالته بالقول:»ها هم يا سيدي جندك الأوفياء من ربعك وعشيرتك تلهج ألسنتهم ترحيبا بجلالتكم وهم مع رؤاكم الثاقبة في قيادة عملية الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين».
وقال إن المجتمعات العربية تواجه تحديا يتمثل بضرورة الانتقال من مرحلة الاحتجاج، إلى مرحلة البرامج ومن النقد إلى الاستراتيجيات الوطنية، لافتا إلى أن أبناء اللواء يقفون مع مشروع الإصلاح الوطني الذي تتناقض مضامينه مع التباطؤ والمراوحة.
واضاف ان المشروع الاصلاحي الذي يقوده جلالته يؤتي أكله أمنا واستقرارا وعبر سنوات حكمه وليس خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن الولاية العامة لولي الأمر، وقال»..أنت يا سيدي ولي الأمر فينا وعلى رأس السلطات الدستورية الثلاث».
وأكد العلاونة إن أبناء لواء الطيبة شأنهم شأن الأردنيين جميعا لا يخونون عهدا ولا يخلفون وعدا فقيادتنا الهاشمية هي العاصم لوحدتنا الوطنية.
وإستعرض عددا من مطالب واحتياجات اللواء المتمثلة بإقامة قاعة اجتماعات متعددة الأغراض، ومراكز شبابية ورياضية ومستشفى يخدم لواءي الطيبة والوسطية، وفتح باب التجنيد وإقامة كلية جامعية متوسطة في المنطقة .
وأكد النائب السابق شرف الهياجنة، ان ابناء اللواء يؤيدون دعوات جلالة الملك الاصلاحية التي هي خير دليل على استشراف مستقبل زاهر للأردن حديث ومتطور، لافتا الى انه كان للتعديلات الدستورية التي تمت وما تبعها من تشريعات إصلاحية أطيب الأثر في نفوس جميع الأردنيين، حيث عززت الفصل بين السلطات ليعبر الأردن إلى مرحلة جديدة من الإصلاح السياسي.
وأشار إلى ان مسيرة الإصلاح يجب ان تستمر بخطى ثابتة ومتوازنة حتى يتم استيعابها بشكل سليم لنحافظ على هذا الوطن العزيز الغالي، مؤكدا ان صلاحيات الملك الدستورية هي الضمانة لجميع الأردنيين.
وقال، ان الشباب كانوا على الدوام محط رعاية واهتمام جلالة الملك بإعطائهم دورهم في عملية التنمية المستدامة.
وقال رئيس نادي صما محمد الرباعي في كلمة القطاع الشبابي إن الأردن شهد ومنذ تولي جلالة الملك سلطاته الدستورية تحولات حقيقية، ظاهرة وملموسة في جميع المجالات خصوصا السياسية والاقتصادية.
وأضاف» لقد استطعتم يا جلالة الملك بجهدكم وعطفكم واهتمامكم بوطنكم وشعبكم أن تغرسوا في نفوس الشباب حب الوطن وحب مليكهم الغالي، فها هو شعبكم يبادلكم الحب حبا والوفاء وفاء.»
وقال «انتم سيدي ترعون مصالح شعبكم وبناء كيان الوطن الذي حقق الريادة والانجاز بفضل قيادتكم التي يذكرها ويتوارثها التاريخ والأجيال».
واضاف الرباعي أن الشباب المخلص هم سيوف الحق في رقاب الحاقدين لتبقى مملكتنا وأردننا الغالي رمز السلام ومملكتنا الإنسانية وواحة الأمن والاستقرار.
وعرض عددا من مطالب الشباب شملت إنشاء مقر رياضي في الطيبة وصالة متعددة للأغراض وبيتا للشباب وصيانة مبنى نادي صما ودعم أندية اللواء ودعم الجمعيات الزراعية وإقامة مكتبة شاملة.
ورحب رئيس جمعية الطيبة الخيرية احمد القرعان باسم القطاع الخيري قائلا « انتم يا سيدي كنتم وما زلتم وستبقون تعلموننا دروسا في العطاء والأبوة والقيادة الحكيمة المتمثلة في شخص جلالتكم».
وأشار إلى حرص جلالة الملك على تلمس احتياجات ومطالب أبناء شعبه في شتى مواقعهم، فقد كان أول المستجيبين لنداء وجهناه لمساعدة مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأمر بتقديم أفضل خدمة لهذه الفئة من مجتمعنا الطيب، على الرغم من انشغال جلالته بمهمة خارج الوطن.
وعرض لأبرز نشاطات الجمعية في خدمة المجتمع المحلي من خلال تنفيذها لعدد من البرامج التنموية والخدمية والتي انعكست بشكل ايجابي على مستوى معيشة المواطن.
وبين أن الجمعية تقدمت بدراسة إلى وزارتي التنمية الاجتماعية والتخطيط لتمويل مشاريع استثمارية صغيرة لتشغيل 40 سيدة والتي نأمل أن تحظى بدعم جلالتكم.
والتقى جلالة الملك شيوخ ووجهاء وابناء لواء الوسطية الذي ازدان ببيوت الشعر والاعلام الاردنية وصور جلالته واليافطات الترحيبية وسط ترديد للاهازيج من الحشود التي تجمعت بالالاف للقاء جلالته.
وقال شيخ عشائر العزام العين محمد إبراهيم ناجي العزام « نحن عشائر الوسطية شعبكم وجندكم والخيرة المنتمين كباقي الأردنيين تجدد البيعة لكم كما هو حالنا كل يوم فأنتم ولي الأمر وربان السفينة».
وأضاف «نحن أول من تنسم نجيع أبناء شهداء الكرامة الأحرار وأبناء وحفدة أهل النخوة والفزعة والنصرة لأهلنا في فلسطين ومن الذين اختصهم التاريخ والجغرافيا في جوار طيب لساحة معركة اليرموك الخالدة وكل ساحات الشرف والفداء على ثرى الأردن الهاشمي». وأكد أن من يتقول به المتقولون على النيل من صلاحيات جلالة الملك أمر مرفوض فكرة وحوارا ولن نسمح بأن يكون هدفا أو شعارا فصلاحيات الملك صمام أماننا.
وقال العين العزام ان الإصلاح الذي نريد والحراك الذي نراه في شوارعنا وساحاتنا والذي نرتضيه لأنفسنا كأردنيين منتمين أحرارا هو الحراك الوطني الايجابي الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن بعيدا عن ترف الوقت والعبث.
وخاطب جلالته قائلا «لقد سبقتنا يا جلالة الملك إلى الإصلاح وما تعمل عليه الحكومات المتعاقبة في هذا المجال تأكيدا لما نطمح إليه من الانجاز».
و اكد ان الأردنيين جزء من تراث أمتهم وتراث آبائهم وأجدادهم عزيزين لا يرضون بالذلة مهما كان الثمن، منيعين لا يرضون بالوهن مهما كانت التضحية ولن يكون الأردن أرضا للجدل ولا سوقا للغوغائية وان ما يريده الأردني بلدا هاشميا ومضيافا تتسع رحابه وتمتد لتكون موئلا للأحرار ومنطلقا للحق وقاعدة لكل خير.
من جانبه، جدد النائب نايف العمري العهد والولاء لقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني واستمراريته في نهج الإصلاح لافتا الى ان ابناء اللواء كلهم مع جلالته كما كانوا على الدوام مع الاردن الذي يعيش ربيعا بعهد جلالته الرشيد .
وقال «انه ليوم نفاخر به الدنيا ونحن نستنير بلقاء جلالتكم لنبادلكم الحب حبا والوفاء وفاء، فانتم آل البيت من نشرتم العدل وجعلتم من الأردن الحضن الدافئ لأبنائه والأحرار من الأمة العربية».
واضاف ان الأردن سيبقى منارة العز والإباء وواحة الامن والامان فمصداقية العلاقة بين القيادة والشعب تحكي قصة التشاركية على احترام الانسان».
واشار الى مطالب واحتياجات اللواء التنموية، خصوصا توفير فرص عمل في المؤسسات الحكومية والعسكرية.
ورحب النائب السابق محمود مهيدات بقدوم جلالته وقال «أهلا بك سيدي جئتنا تقود ثورة الإصلاح ونحن مع الاصلاح المتوازن المتدرج».
وأشار إلى جهود جلالة الملك في بناء مستقبل أفضل للأردن الذي لا يبنيه إلا الأردنيون، ونحن نقول إن الأردن لن يتسنم سدته إلا الهاشميون».
وقال «إن الذين يطلبون من الوطن اكبر من طاقته، فهم يدفعون به إلى الانتحار ورغم شح مواردنا فرأس مالنا الإنسان الأردني، ونقول دعونا ننهض بهذا الوطن فليس لنا خيار إلا النجاح».
واكد ان ابناء اللواء يقفون ضد كل من يتطاول على هذا الوطن وقيادته الحكيمة من «الأشخاص الذين يروجون الإشاعات التي تضر بالوطن واقتصاد الوطن».
وخاطب المهيدات جلالة الملك قائلا «السلام على كل الأردنيين الأخيار معارضة وموالاة وحراكا حيث لا يختلف اثنان على شرعية ولايتكم، فالخلاف في البرامج لا المناهج والمعارضة التي نحترم لون من ألوان النسيج الأردني فالعلم ألوانه متعددة لكنه يزين ربوع الوطن».
وعبرت كلمة القطاع النسائي التي القتها مريم طرادات عن الفرح بالزيارة الملكية وقالت «أهلا بكم سيدي بين اهلك ومحبيك فنحن شقائق الرجال من بنات هذا اللواء نقدر جهود جلالتكم في دعم المرأة وحقوقها فقد أصبحت منا الوزيرة والنائب وتسلمنا المسؤولية في مختلف المواقع والقطاعات».
وأضافت «انتم نعم الأب والأخ لكل أردنية نشمية، وقد ازدانت الوسطية بقدومكم وازدهرت وهتفت حناجر الرجال بقدومكم».
كما عبر معاوية الرياشي في كلمة هيئة شباب كلنا الاردن عن تقدير الشباب لجهود جلالته في قيادة عملية الإصلاح الشامل.
وتطرق الى دور جلالته في دعم الشباب الذين يمثلون السواد الأعظم من المجتمع الأردني عبر توفير الفرص التعليمية والمهنية والعملية وإطلاق إبداعاتهم بما ينعكس إيجابا على النهوض بالوطن».
وقال «حرصتم على النهوض بالشباب فكنا كما أردتم ربيعا يزهر في كل روض ويدا تبني في كل بقعة، فمنكم تعلمنا انه لا مستحيل أمام الإصرار واغترفنا من فيضكم روح الابتكار».
وقدم ابناء اللواءين هدايا لجلاته تمثلت بنسخ من القران الكريم ولوحة جمعت بها طوابع عمرها 70 عاما وتعكس الاهتمام الهاشمي بالقدس الشريف اضافة الى العباءة الاردنية وسيف مزخرف .
ورافق جلالته في الزيارة رئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي ومدير مكتب جلالة الملك عماد فاخوري ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر سيادة الشريف فواز زبن عبدالله والمستشار في الديوان الملكي الهاشمي عامر الحديدي وأمين عام الديوان الملكي الهاشمي يوسف العيسوي وعدد من المسؤولين.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله محمود
المفضلات