كان تسلم المواطن وليد ابوالليل فاتورة الكهرباء قبل شهرين بمثابة الصاعة التي نزلت على الرجل وعائلته المكونة من 5 افراد والتي تعيش في منزل متهالك بمنطقة الهاشمي الشمالي لا يزيد على غرفتين ومنافعهما .
كان ابو الليل يعتاد على الالتزام بدفع كامل فواتيره التي لم تزد منذ سنوات طويلة عن 40 -50 دينارا شهريا وهو مبلغ منطقي ومقبول لمصروف عائلة متكاملة, اما ان تصل فاتورة الكهرباء لمنزله بقيمة 1500 دينار في شهر واحد فهذا الامر لم يعد مقبولا ولا مصدقا ابداً .
يسرد ابوالليل تفاصيل ما حدث له ولاسرته بعد تلقيه هذا الرقم الكبير جدا والذي لو جمع راتبه ومحتويات منزله من اثاث وغيره ما استطاع سدادها رغم انه يعيش حالة مالية صعبة, مشيرا انه ليس مطالبا بذمم سابقة او فواتير متراكمة علية فهو يدفعها في وقتها .
ابو الليل الذي راجع شركة الكهرباء اكثر من مره ودون فائدة مما تسبب في وقوع شجار بينه وبين احد الموظفين في الشركة عرضه للحبس والتوقيف وما ان غادر السجن حتى حاول حرق نفسه امام الشركة حيث تمكن الامن منعه وقامت الشركة بتشكيل لجنة لمتابعة ومعرفة اسباب الزيادة في فاتورة منزل وليد .
وبحسب وليد فان فريقا من مهندسي وموظفي الشركة زار المنزل لكشف اسباب الزيادة في فاتورة وليد وما تقرر من اللجنة هو خفض القيمة الى نصفها بحيث اصبحت 750 دينارا وهذا لم يقبله وليد وعاد الى الشركة محتجا ولكن دون اذان صاغية .
وتم تهديده بفصل الكهرباء عن منزله اذا لم يقم بدفع تلك المبالغ التي لا يستطيع تأمينها اضافة الى انه مريض ويتقاضى راتب من التنمية الاجتماعية مقداره 160 دينار ويدفع اجرة المنزل 135 دينارا شهريا اي ان دخل الاسرة يذهب الى ايجار البيت .
لدى وليد كثير من المشاكل والامراض فهو يعاني من اضطرابات نفسية تؤثر على سلوكه وتجعله في بعض الاحيان عدوانيا اضافة الى امراض اخرى ويتلقى علاجاً شهريا بكلفة مبالغ كبيرة لعلاج امراض مزمنة يعاني منها.
المصدر: الحقيقة الدولية – العرب اليوم
رد مع اقتباس
المفضلات