العربية.نت
رفعت وزارة الصحة اللبنانية شعار "لبنان خاليا من التدخين" وذلك بموجب القانون 174حيث سيمنع التدخين في المطاعم والمقاهي والأماكن العامة أوائل شهر سبتمبر المقبل.
ويحاول مدير البرنامج الوطني للحد من التدخين في وزارة الصحة الدكتور جورج سعادة، التركيز على الجوانب الإيجابية من مسار تطبيق القانون، مشيرا إلى التزام كثير من المؤسسات الخاصة بحظر التدخين، حيث إن المؤسسات الرسمية مازالت تطبق الأمر بشكل نسبي.
ويذكر سعادة لـ "السفير" أن وزارة الصحة أجرت حتى اللحظة ثلاث ورش تدريب للعناصر الضابطة حول كيفية تطبيقهم للقانون، ولا بد من أن تثمر هذه الخطوات تعاونا وضغطا أكبر في سبيل إرساء القانون، والحد بالقدر الممكن من التدخين الذي يُعتبر فولكلورا وعادة اجتماعية متجذرة في لبنان.
المدخنون منزعجون من حد حريتهموأبدى مدخنون انزعاجهم من حد حريتهم، في حين يرحب كثيرون من غير المدخنين بهذا التطور الذي من المفترض أن يضع لبنان بين الدول المتقدمة في مجال محاربة التدخين.
وتشير نائبة رئيس جمعية "حياة حرة بلا تدخين" رانيا بارود إلى أنه منذ 4 مارس الماضي بات من الممنوع الإعلان عن التدخين، لا سيما على الطرق وأسطح الأبنية وواجهات المحال، ومنع الصور في رعاية أي نشاط، ومنع الاعلان أو الدعاية عبر وسائل الإعلام، ومنع صناعة واستيراد وترويج وبيع وعرض أي بضائع توحي بمنتج تبغي.
تضيف بارود أنه في حال حصلت أي مخالفة لهذا القانون، تُغرم الجهة المخالفة بمبلغ 44 مليون ليرة لبنانية، أي حوالي 29219 دولار.
أما فيما يتعلق بالمرحلة الأخيرة من تطبيق القانون، فتقول بارود: إنه على الجميع أن يكون متحضرا لسبتمبر المقبل، حيث سيتم العمل بجدية بالغة على إطلاق "هيئة رقابة منع التدخين" التي ستراقب المطاعم والمقاهي وتبلغ عن المخالفين، مثل هيئة مراقبة نزاهة الانتخابات.
وتعتبر بارود أنه لا حجة لأحد في عدم تطبيق القانون، فقد أُمهل أصحاب المطاعم سنة كاملة ليغيروا ديكورهم أو استراتيجيتهم بما يتوافق مع القانون، بل إنه خلال الأشهر الماضية قام أكثر من عشرين مطعماً في بيروت بمنع التدخين طوعاً، وأثبت هؤلاء أن هذا الحظر لا يؤثر في عدد زبائنهم، مؤكدة أن الجمعية على استعداد لتقديم النصح والتدريب المجاني للعاملين في المطاعم ولأصحابها للخروج بأفكار مراعية للقانون.
رد مع اقتباس
المفضلات