الاستقبال الشعبي العفوي والكبير الذي استقبل به جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارته الى مضارب عشائر الدعجة في منطقة الماضونة - شرقي عمان يوم امس، في جملة ما عكسه محبة والتفاف الاردنيين كافة حول قيادتهم الهاشمية الفذة والآمال الكبيرة التي يعلقونها على مسيرة الاصلاح والنتائج الايجابية التي ستنعكس على مناحي الحياة كافة في الاردن، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وتنمويا وبكل العوائد والمكتسبات التي ستعود على محافظات المملكة كافة وليس لمحافظة على حساب اخرى او لجهة دون اخرى وعلى نحو لا يكون هناك أي شعور لدى أي اردني في أي منطقة من المملكة بالغبن او التهميش.

الحوار المفتوح الذي دار بين جلالة الملك وابناء عشائر الدعجة حيث تناول جلالته الحديث معهم حول قضايا الوطن وسبل المضي قدما في مسيرة الاصلاح أشر على طبيعته وفرادة العلاقة التي تربط القائد بشعبه والهموم والملفات التي يصارح بها جلالته الاردنيين في شفافية وصراحة ووضوح أسست لمشهد وطني وشعبي غير مسبوق في المنطقة بأسرها، وهو ما ميز الاردن على الدوام في منطقة لم تعرف الهدوء والاستقرار وبقيت مضطربة وقلقة، لكن علاقة القائد بشعبه وتواصلها في بساطة واصرار على تقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة اخرى هي التي ابقت على الاردن واحة أمن واستقرار وحكاية نجاح تتحدث عنها الاجيال رغم شح الموارد وضيق الامكانات وتواضع الثروات الطبيعية، لكن رهان القيادة كان دائما على الانسان الاردني بما هو الثروة الأغلى والأهم والقادرة على توظيف الارادات والعزائم لخدمة الوطن والشعب والتضحية من أجله بالأرواح والدماء..

الكلمات التي ألقتها شخصيات ونواباً من ابناء عشائر الدعجة بين جلالةالملك اكدت في شكل لا يقبل التأويل او التفسيرات المتباينة ان الاردنيين كافة يقفون خلف قيادتهم الفذة ويدعمون مسيرة الاصلاح بكل ما اوتوا من قوة وارادة ويرون في ما تم انجازه حتى الآن خطوات نوعية الى الأمام ستتوج باستكمال تلك الاجراءات وحزمة القوانين الرامية الى تكريس مسيرة الاصلاح نهجا وخارطة طريق نحو المستقبل الواعد ووضع الاردن بثقة وارتياح على خارطة الدول الديمقراطية التي تخدم التعددية وحقوق الانسان والحريات العامة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية والفصل الدقيق والدستوري بين السلطات الثلاث بحيث لا تتغول واحدة على اخرى او تتدخل في صلاحياتها بل يكون التنسيق والتكامل من أجل خدمة المصالح الوطنية العليا..

زيارة جلالة الملك لمضارب عشائر الدعجة يوم امس اندرجت في اطار الزيارات واللقاءات المكثفة التي يواصلها جلالته مع ابناء الاردن وعشائره وتجمعاته السكانية في انحاء المملكة وبما يكرس علاقة فريدة وغير مسبوقة بين القيادة والشعب بلا قيود او بروتوكول او رسميات، بل تتميز بالعفوية والبساطة والمحبة والولاء من أجل رفعة الاردن وخدمة ابناء شعبه وتحقيق الهدف الاكبر والاولوية التي وضعها جلالة الملك على رأس جدول اعماله الشخصي منذ اليوم الاول لتسلمه سلطاته الدستورية وهو تحسين مستوى معيشة الاردني وتوفير فرصة العمل الكريم له وتلبية احتياجات ومطالب شعبه وهو ما تجلى يوم امس في ايعاز جلالته بتلبية المطالب والاحتياجات ذات الصفة العاجلة التي طالب بها ابناء عشائر الدعجة وكما يفعل جلالته مع ابناء شعبه في زياراته المتواصلة لهم في اماكن تواجدهم..