المفرق – حسين الشرعة - قال رئيس لجنة بلدية المفرق الكبرى المهندس محمد عويدات، ان رواتب موظفي البلدية والبالغ عددهم (670 موظفا) تستنزف ما يقارب من 95% من ايرادتها، مشيرا الى ان هذا اثر سلبا على تقديم خدمات مثلى لمجموع السكان.
وأشار الى ان موازنة البلدية بلغت خمسة ملايين دينار العام الحالي، منها مليون و(900 الف) دينار حصة البلدية من عوائد المحروقات، مبينا ان مديونية البلدية تثقل كاهلها.
وقال إن الانعكسات السلبية الناجمة عن الوضع المالي دعت البلدية من خلال كوادرها، الى زيادة تحصيلاتها المالية المستحقة على المواطنين والبالغة مليوني دينار بنسبة 30% عن العام الماضي، للاسهام بتطوير خدمات البلدية من جهة ودفع رواتب المواظفين في مواعيدها من جهة أخرى.
وتطرق عويدات الى خطة البلدية للعام الحالي لضبط النفقات في كافة المجالات، مشيرا الى ان هذه الاستراتيجية حال دون وجود عجز كانت تشكو منه في السنوات السابقة.
وقال انه وللقيام بدور البلدية في كافة مناطقها والتجمعات التابعة لها يتوجب على الجهات المختصة زيادة مخصصات البلدية من عوائد المحروقات لتصل الى ثلاثة ملايين دينار.
وفي مجال البيئة المحلية وتحسين مستوى النظافة، اكد ان البلدية تحتاج الى (40 عاملا) في جانب عمالة الوطن للقيام بالواجبات المنوطة بها تجاه المجتمع المحلي، لافتا الى ان عدد الموظفين في قسم البيئة يصل الى (23 موظفا) يعملون ضمن نظام الشفتات وعلى حساب عمالة المياومة لعشرة ايام، منوها الى ان البلدية خاطبت وزارة الشؤون البلدية لتعيين عمال في النظافة وتثبيت العاملين فيها، غير ان تلك المخاطبات لم تفض الى نتيجة ايجابية ما اثر سلبا على النظافة التي وصفها عويدات دون المستوى.
وكان مواطنون في مدينة المفرق انتقدوا مستوى النظافة سواء في مركز المدينة او المناطق التابعة لها، وتوافقوا مع شكاوى الاهالي في تردي مستوى النظافة الذي ينذر بالاوبئة والامراض التي قد تطال المواطنين جراء تعفن النفايات وتكاثر الحشرات والقوارض، بالاضافة الى انبعاث الروائح الكريهة التي تزيد من معاناة المواطنين.
واشار المواطن هزاع السرحان الى انعدام النظافة في مدينة المفرق مرجعا ذلك الى التقصير الواضح من قبل الكوادر العاملة في هذا المجال، موضحا أن مشاهد اكوام النفايات المتراكمة اصبحت من المناظر المألوفة في المدينة.
وأكد على ضرورة توزيع الحاويات بشكل يضمن عدم القاء النفايات على قوارع الطرق الامر الذي يعكس صورة سلبية للمدينة، مطالبا بزيادة اعداد عمال النظافة بما يتوافق مع تقديم افضل الخدمات للاهالي، كما طالب بزيادة عدد الحاويات والظاغطات لاستيعاب حجم العمل.
واتفق المواطن عبدالله الخزاعلة مع ما ذهبت اليه السرحان من تدني مستوى النظافة وتفاقم الوضع البيئي، وأكد على تحسين مستوى الاداء من خلال متابعة طواقم عمال النظافة وعدم الاكتفاء بتوجيههم من المكاتب، مشيرا الى ان عمل اجهزة المراقبة دون المستوى الذي يحقق ادنى الخدمات للسكان.
وطالب الخزاعلة البلدية اعطاء مزيد من الاهتمام والقيام بحملات نظافة بالتعاون مع مدارس المناطق لتحسين الوضع البيئي.
وبحسب مواطنين، فأن مشكلة النظافة في مدينة المفرق والمناطق التابعة لها لا يمكن ربطها بالمجلس البلدي الحالي، مشيرين الى انها مشكلة قديمة عانت منها المجالس البلدية السابقة، ما يتطلب اتخاذ اجراءات ناجعة من كافة الاجهزة المهتمة بالشأن البيئي.