قال عضو الدائرة السياسية ومسؤول ملف العلاقات الدولية في حركة الإخوان المسلمين في الأردن نبيل الكوفحي الثلاثاء انه توجد قراءة أمريكية تفيد بأن النظام الأردني يحاول امتصاص الحراك الشعبي .

وقال الكوفحي ليونايتد برس إنترناشونال 'هناك قراءة امريكية مفادها أن النظام في الأردن يحاول امتصاص الحراك الشعبي'.

وأضاف 'أعتقد أن إجراء الحوار بين الحركة الإسلامية والإدارة الامريكية والغرب بات مسألة وقت'.

ودعا الحركة الإسلامية الى توسيع قنوات الحوار مع الإدارة الامريكية والغرب، وأشار إلى أن الأمريكيين يرون أن المسار الإصلاحي في المملكة لا يسير بالسرعة المطلوبة ولا بالاتجاه الصحيح.

وكان حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين قطع اتصالاته مع السفارة الامريكية في العاصمة الأردنية 'عمان' بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

وأضاف الكوفحي 'أعتقد أنه لا بد أن تبادر (الحركة الإسلامية) الى توسيع قنوات الحوار مع الأمريكان والغرب على كافة المستويات'.

وأوضح 'هذه الرغبة محل دراسة داخل (الحركة الإسلامية)'، مشيرا إلى أن 'إجراء الحوار مع الإدارة الامريكية والغرب مسألة وقت'.
وكان الكوفحي زار الولايات المتحدة الشهر الجاري وشارك في ندوة نظمها مركز كارنيغي للدراسات الذي يتخذ من واشنطن مقرا له بحضور وفود من الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وتونس والمغرب والأردن.

وقال 'لم نكن نشكل وفدا رسميا من الإخوان المسلمين في الوطن العربي'، موضحا 'دعيت الأقطار العربية التي انتصرت في الثورات في شمال أفريقيا ، بالإضافة إلى الأردن الذي يشهد حراكا سياسيا إصلاحيا'.

وأشار إلى أن 'الزيارة شكلت فرصة حقيقية لإطلاع صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية للاستماع مباشرة للإخوان المسلمين'، لافتا إلى أن 'هذا الحدث يعد الأول من نوعه منذ سنوات طويلة من حيث تشكيلة الدول التي انتصرت فيها الثورات، وهي سابقة تحدث لأول مرة'.

ورأى أن 'صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية يرون أن الإخوان المسلمين في الأردن 'ربما ' يصلون إلى الحكم عبر انتخابات برلمانية'، مضيفا 'ولهذا السبب دعيت حركة الإخوان المسلمين في الأردن في ندوة معهد مركز كارنيغي للدراسات'.

وقال الكوفحي 'لمست أن الجو العام في واشنطن من خلال طبيعة الحوارات والأسئلة واللقاءات الجانبية خلال الندوة أن هناك فهما أمريكيا أفضل لما يجري في المنطقة العربية'.

وأضاف 'هناك احترام أكبر لكينونة الإنسان العربي من حيث الإرادة والفكر والعقل والتضحية'، موضحا أن 'هناك فهما أمريكيا أفضل لحقيقة الحركات الإسلامية في الوطن العربي'.

وأشار الكوفحي أن هناك 'تقبلا أمريكيا موضوعيا هي نتاج ديمقراطية حقيقية، ولا بد من التعامل معها على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة'.
وأوضح 'يرى الأمريكيون الذين التقيتهم على هامش الندوة أن المسار الإصلاحي في الأردن باتجاه الديمقراطية ومحاربة الفساد لا يسير بالسرعة المطلوبة ولا بالاتجاه الصحيح'.

ولفت إلى أن هناك 'قراءة امريكية مفادها أن النظام الأردني يحاول امتصاص الحراك الشعبي الضاغط باتجاه الإصلاحات لتجاوز المرحلة المؤقتة التي يظن النظام انها ستنتهي'.

وقال الكوفحي 'كانت هناك مقاربات بين الأردن والمغرب، ولماذا تقدم المغرب بخطوات حقيقية وسريعة نحو الديمقراطية؟ ولماذا تأخرالأردن بذلك على الرغم من بعض التشابه بين البلدين من حيث الحكم الملكي، وبخاصة أن شعبي البلدين لم يطالبا بتغيير النظام وإنما لإصلاحه'؟

من جهة اخرى قال مصدر دبلوماسي غربي في العاصمة الأردنية إن لقاء جمع السفير البريطاني في عمان بيتر ميليت مع قياديين بارزين في حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه ليونايتد برس أنترناشونال الأربعاء ان 'السفير ميليت أقام مأدبة غداء بمنزله على شرف قياديين بارزين في حركة الاخوان المسلمين برئاسة الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور'.

وكان السفير البريطاني لدى الأردن زار قبل شهرين مقر حزب جبهة العمل الإسلامي والتقى بقياداته.

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي توافق فيها حركة الاخوان المسلمين على لقاء دبلوماسي بدرجة سفير غربي بمقر سكنه، حيث يرفضون في العادة لقاء دبلوماسيين غربيين وعرب خارج مقرهم الرئيسي.









المصدر: الحقيقة الدولية - upi