احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: إنهم يدمرون الحاضر ويشوهون المستقبل . ..... بقلم فهمي هويدي

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Feb 2011
    المشاركات
    631
    معدل تقييم المستوى
    15201

    إنهم يدمرون الحاضر ويشوهون المستقبل . ..... بقلم فهمي هويدي

    نظلم أنفسنا كثيرا إذا ما حملنا الثورات العربية بالمسئولية عن الاضطرابات والأزمات التى تلاحقت على أراضيها، لأنها كانت كاشفة عنها وليست منشئة لها.



    (1)



    هذه الأيام تعددت الكتابات فى بعض الصحف العربية التى تبارت فى التنديد بالثورات التى توالت فى المنطقة، بحجة أنها أجهضت الحلم ولم تحققه، وأفسدت بأكثر مما أصلحت. ويجد أصحاب تلك الكتابات فيما تشهده ليبيا، وما حدث فى مصر واليمن، وما تعانى منه سوريا ذريعة للإيحاء بأن الثورات كانت شرا أصاب البلاد وروع العباد.



    ليس سرا أن بعض تلك الدول لم ترحب بالثورات العربية منذ اللحظات الأولى لانطلاقها، ومنها ما منع نشر أخبارها فى وسائل الإعلام المحلية، ولم يسمح إلا بهجائها والتنديد بالممارسات التى تجرى على أرضها. ولم يقف الأمر عند حدود الحظر الإعلامى، وإنما ذهبت بعض الدول إلى ما هو أبعد، حين مارست نفوذها وطلبت من جيرانها عدم تقديم أى عون للدول التى قامت فيها الثورات، عقابا لأنظمتها المستجدة وللشعوب التى أيدتها. إلى جانب أنها لجأت إلى التضييق على مواطنى تلك الدول وعدم الترحيب بهم على أراضيها.



    فللدقة فإن هجاء الثورات والتحامل عليها لا علاقة له بأية أخطاء أو أزمات حدثت، وإنما كان استنكارا لمبدأ قيام الثورات من الأساس. وليس معروفا بالضبط ما إذا كان ذلك لتأمين الذات وقطع الطريق على أى حراك أو اصداء فى الداخل، أو كان سببه علاقات ومصالح خاصة ربطت بين جهات نافذة فى تلك الدول وبين أركان الأنظمة التى سقطت، لكن الثابت أن الأخطاء التى وقعت والأزمات التى تعددت. وفرت للهجائين حجة قوية استندوا إليها فى استمرار النقد والمعايرة، وتوجيه رسالة التحذير والتخويف من أى انتفاضة تقوم بها الشعوب.



    (2)



    يضربون المثل بليبيا التى أصبح الجميع فيها يحملون السلاح، ويذودون عن قبائلهم وما وضعوا أيديهم عليه من مؤسسات ومكتسبات أثناء الثورة، وكيف أن الاشتباكات تعددت بين الثوار المسلحين. فسقط فيها قتلى وجرحى، واستيقظت حزازات ومرارات قديمة. حتى طرابلس العاصمة صارت موزعة على كتائب الثوار. فأهل زنتان يسيطرون على المطار وأهل مصراتة يتمترسون فى مبنى رئاسة الوزراء. وإلى جانب ذلك فلكل حى مجلس عسكرى. ولم يقف الأمر عند ذلك الحد، وإنما تعرضت البلاد لاحتمال التقسيم إلى ثلاثة أقاليم أو ولايات. وكانت البداية فى بنغازى التى شكلت مجلسا انتقاليا لإدارتها مستقلا عن ذلك الذى قام وتشكل بعد الثورة.



    الصورة التى تواترت الإشارة إليها فى كتابات الناقدين والمنددين كانت أقرب إلى الصحة، ولكن الخطأ الذى وقع فيه أصحاب تلك الكتابات أنهم نسبوا كل تلك النوازل إلى الثورة دون أى ذكر لمسئولية النظام السابق. ذلك أنهم ينسون ان ليبيا خضعت طوال 42 عاما لحكم قاسٍ وشرير أعاد البلد إلى عصر ما قبل الدولة. فالقذافى اعتبر نفسه وأسرته هم الدولة. فلا حكومة ولا إدارة أو قضاء أو تعليم أو صحة، ولا حتى جيش، لأن أفراده كانوا موزعين على كتائب باسم أولاده. لم تكن ليبيا وطنا لليبيين ولكنها كانت ضيعة أو عزبة للقذافى. وحين احتكر الرجل وأولاده السلطة والثروة والقرار والتليفزيون، أدرك كثيرون أنهم صاروا غرباء فى بلدهم ولم يعد لهم مكان فى الوطن. وكان طبيعيا فى هذه الحالة أن يحتمى الليبى بقبيلته أو الجهة التى ينتمى إليها، وان يحتمى بسلاحه أيضا. هذا إذا قرر البقاء ولم يهاجر شأنه فى ذلك شأن آخرين بحثوا عن أوطان أخرى يستظلون بها وملاذ آمن يركنون إليه.



    إذا أضفت إلى ذلك أجواء القمع التى فرضتها أجهزة القذافى الأمنية، واحتقار الرجل لشعبه وازدراؤه بهم واخضاع حياتهم لتقلب أمزجته، فسوف تجد أن تلك البيئة لا يمكن أن تفرز سلوكا اجتماعيا سويا، وإنما من الطبيعى والضرورى أن تنتج مجتمعا مشوها تستغرق عملية ترميمه سنوات وسنوات. بالتالى فإن التقييم المنصف لما تشهده ليبيا من اضطرابات أو صراعات ينبغى أن يبدأ برصد طبيعة التركة التى خلّفها النظام السابق أو على الأقل الادعاء عليه فى المسئولية عن تلك التداعيات.



    (3)



    حين أغلق باب الترشح لرئاسة الجمهورية فى مصر، وأعلنت القائمة الرسمية للمرشحين الذين وصل عددهم فى البداية إلى 23، اكتشفت أن ثمة أسماء مجهولة أسمع بها لأول مرة، ووجدت أن بين المرشحين أناسا لا علاقة لهم بالسياسة، وبعضهم مجرد هواة يتعذر أخذهم على محمل الجد، كما ان بينهم امتدادات وأصداء للنظام الذى ثار عليه الشعب. أما المستثنون من تلك التصنيفات فقد كانوا شذوذا لا يقاس عليه. حينذاك قلت ان تلك الواجهة لا تمثل مصر العفية ولا حلم الثورة، ولكنها تعكس مصر العليلة والمشوهة التى تحاول الآن التماسك لكى تقف على قدميها. إن شئت فقل إن القائمة خلت من القامات والرموز التى عركتها الممارسة السياسية وحظيت بالاجماع الوطنى. بكلام آخر فإن قائمة المرشحين تشهد بأننا صرنا نفتقد الزعامات من الطراز الأول أو حتى الثانى، وان الأغلبية لهم احترامهم لا ريب إلا أن منهم من يصعب تصنيفه ضمن الزعامات، ومنهم من هو من قبيل الفرز الثالث أو الرابع أو العاشر إذا استخدمنا لغة السوق. ومنهم أناس ليسوا فوق الشبهة السياسية.



    حين يفكر المرء فى الصورة من هذه الزاوية فقد يلتمس العذر للمرشحين. حين ينتبه إلى أن البيئة السياسية التى سادت فى مصر طوال الأربعين سنة الماضية لم تكن تسمح بظهور أية قيادات أو زعامات يمكن المراهنة عليها فى المستقبل فلا أحزاب سياسية ذات قيمة ولا انتخابات حقيقية برلمانية أو حتى نقابية، أعنى أن الحياة السياسية تعرضت لموجات من القمع المتواصل التى أدت إلى تجريف الواقع المصرى وتجفيف منابع الحيوية والعافية فيه. إذ حين يصبح الحزب واحدا والأعوان والكهنة لا يتغيرون والفرعون جاثم على صدر المجتمع حتى آخر نفس (كما قال ذات مرة)، فمن أين إذن يمكن ان تخرج قيادة بديلة؟!



    إذا وسعنا زاوية النظر وطالعنا المشهد من بقية زواياه فسوف تستوقفنا عثرات المجلس العسكرى وعراك الأحزاب على الحظوظ والنفوذ إضافة إلى فشلها فى تحقيق التوافق فيما بينها سنلحظ أيضا تجاذب الائتلافات وفوضى المليونيات، وتصعيد الاضرابات والاعتصامات، واحتماء الحكومة بالمجلس العسكرى فى معاندة البرلمان، إلى غير ذلك من مظاهر غياب الثقافة الديمقراطية والتفلت والتمزق السياسى التى يراها البعض وجها قبيحا للثورة، فى حين أنها امن مخلفات العلل والمرارات والمظالم التى أصابت المجتمع فى ظل النظام السابق.



    (4)



    لا استطيع ان أسقط من الحسبان العامل الخارجى، وحرص جهات ذات مصلحة على تعكير الأجواء وتكثيف العقبات لتنفير الناس من الثورة وإقناعهم بأنها كانت وبالا عليهم، وان الوضع السابق كان أفضل لهم. وهو عنصر لن أتوقف عنده طويلا، ليس فقط لأن هؤلاء يؤدون عملهم ويتحرون مصالحهم، ولكن أيضا لأن قوة الداخل وعافيته هى أكثر ما يهمنا، فضلا عن انها كفيلة بإفساد تلك المخططات. ناهيك عن ان دور العامل الخارجى يطل من قبيل الافتراضات التى لا تتوفر لدينا الآن أدلة إثباتها فى الوقت الراهن على الأقل.



    لكى نفهم خلفية وجذور التشوهات التى ظهرت أعراضها على مجتمعاتنا بعد الثورة، أذكِّر بالمقولة الشائعة لدى أهل السياسة التى تنبه إلى ان كل نظام يفرز المعارضة التى يستحقها، فالنظام المتطرف فى قمعه وفساده يرتب سلوكا مجتمعيا له ذات الصفات. والنظام الديمقراطى يشيع ثقافة التسامح والتداول السلمى واحترام الحقوق والواجبات. ومن يرجع إلى كتاب طبائع الاستبداد لمؤلفه عبدالرحمن الكواكبى، (عاش فى أواخر القرن التاسع عشر) يلاحظ أن الرجل تحدث عن تأثير الاستبداد على كل نواحى الحياة فى المجتمع، من الدين والعلم والمال إلى الأخلاق والتربية والمجد والترقى. بما يعنى أنه يحدث انقلابا فى القيم السائدة فى المجتمع، فيسلم الناس إلى الانحطاط ´ويحول ميلها الطبيعى من طلب الترقى إلى طلب التسفل، بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النورª. وإذا كان ذلك دأب الاستبداد وطبعه فلك ان تتصور تأثيره على تشويه المجتمع فى حال استمراره طوال ثلاثين سنة.



    فى ذات الوقت تعلمنا خبرات عديدة وتجارب تاريخية لا حصر لها، ان الاستبداد لا يدمر الحاضر فحسب لكنه يدمر المستقبل أيضا. أعنى انه حين يسعى إلى التفرد بالسلطة واسكات صوت المجتمع فإنه يضعف مؤسسات الدولة ويزور الانتخابات ويكبل المجتمع المدنى من أحزاب ونقابات واتحادات، الأمر الذى ينتهى بتجريف المجتمع وإصابته بالإعاقة السياسية. وفى بيئة من ذلك القبيل تستأصل البدائل أولا بأول، ولا يتاح لأى نبتة صحية أن تنمو. وكما يحدث فى أى صحراء فإن تربة بذلك الجفاف لا ينمو فيها سوى الشوك والصبار. بالتالى فحين يسقط النظام فإنه لا يخلف بعده سوى انقاض الكيانات التى عمد إلى تقويضها طوال الوقت، وإلى جانبها حقول الشوك والصبار التى وحدها اتيح لها ان تنمو وتزدهر.



    هذه الخلفية تسوغ لنا أن نقول إن الصور التى تتتابع أمام أعيننا فى مصر طول العام الذى مر من عمر الثورة هى لمخلفات وافرازات النظام الذى سقط ولم يتح للوضع الديمقراطى الذى ننشده أن يرسى قوائمه، أو أن يعالج بيئة التصحر السياسى المخيمة. إن شئت فقل إننا بإزاء تركة عصر القهر والانكسار التى هى من الثقل بحيث تحتاج إزالة آثارها إلى الكثير من الوقت والجهد.



    لقد كان يقال ان بعض سلاطين العثمانيين كانوا يبادرون إلى قتل أى طفل يولد فى أسرهم يظنون أنه سيطرح بديلا لهم فى المستقبل. والمستبدون يفعلون نفس الشىء باتباع سياسة الاستئصال والتجريف التى يظنون انها ستجعل من وجودهم ضرورة ومن استمرارهم خيارا وحيدا، الأمر الذى يترتب عليه إصابة حاضرهم السياسى بالعجز والعقم، الذى يمتد أثره إلى المستقبل أيضا. وأزعم اننا فى مصر نمر بهذه المرحلة. ذلك ان التشوهات التى تتراءى لنا ليست سوى بعض تجليات سياسة الاستئصال والتجريف التى تعرض لها المجتمع على مدى 30 أو أربعين عاما.



    ليس لدى أى دفاع عن الحاصل الآن أو تبرير له، لكنى تمنيت أن نقرأ الواقع فى سياقه، كى لا نجلد أنفسنا ونظلم ثورتنا أو نستسلم لليأس الذى يدفعنا إليه البعض خوفا منا وليس خوفا علينا.

    نقلا عن/ الشروق

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862

    استوقفني الموضوع طويلا

    وتعليقي عليه بما أعلم التالي :

    بداية وضع أهل العلم الشرعي شروط لمثل هذه الثورات والتي هي رفض محض لحكوماتهم

    وهذا الرفض عند أهل العلم هو الخروج على الحكم

    وهذه الشروط لا يجوز بأي حال من الأحوال اهمالها لأن فيها صحة الفعل ( الخروج )

    والشروط :

    أربعة في قول النبي صلى الله عليه وسلم :

    " إلا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من الله فيه برهان "
    رواه البخاري

    والخامس من أدلة أخرى

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

    الشرط الأول: في قوله: «أن تروا» أي: أنتم بأنفسكم، لا بمجرد السماع؛ لأننا ربما نسمع عن ولاة الأمور أشياء فإذا تحققنا لم نجدها صحيحة، فلابد أن نرى نحن بأنفسنا مباشرة، سواء كانت هذه الرؤية رؤية علم أو رؤية بصر، المهم: أن نعلم.
    الشرط الثاني: في قوله: «كفرًا» أي: لا فسوقًا فإننا لو رأينا فيهم أكبر الفسوق فليس لنا أن ننازعهم الأمر إلا أن نرى كفرًا.
    الشرط الثالث: في قوله: «بواحًا» أي: صريحًا ليس فيه تأويل، فإن كان فيه تأويل ونحن نراه كفرًا، ولكن هم لا يرونه كفرًا، سواء كانوا لا يرونه باجتهاد منهم أو بتقليد من يرونه مجتهدًا، فإنا لا ننازعهم ولو كان كفرًا، ولهذا كان الإمام أحمد يقول: إن من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، والمأمون كان يقول: القرآن مخلوق، ويدعو الناس إليه ويحبس عليه، ومع ذلك كان يدعوه بأمير المؤمنين؛ لأنه يرى بأن القول بِخَلْقِ القرآن بالنسبة له ليس بواحًا، وليس صريحًا، فلابد أن يكون هذا الكفر صريحًا لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يحل لنا أن ننازع الأمر أهله.
    الشرط الرابع: في قوله: «عندنا فيه من الله برهانٌ» أي دليل قاطع، بأنه كُفْرٌ، لا مجرد أن نرى أنه كُفْرٌ، ولا مجرد أن يكون الدليل محتملاً لكونه كفرًا أو غير كُفْرٍ، بل لابد أن يكون الدليل صريحًا قاطعًا بأنه كُفْرٌ.
    فانظر إلى هذه الشروط الأربعة، فإذا تمت الشروط الأربعة فحينئذ ننازعه، لأنه ليس له عذر، ولكن هذه المنازعة لها شروط.
    الشرط الخامس: أن يكون لدينا قدرة وهذه مهمة جدا، يعني: لا أن ننازعه فنخرج إليه بالسكاكين ومحاجين الحمير، وهو عنده الدبابات، والقذائف، وما أشبه ذلك، فلو أننا فعلنا هذا لَكُنَّا سفهاء، وهذا حرام علينا، لأنه يَضُرُّ بنا، ويَضُرُّ بِغَيْرِنَا أيضا، ولأنه يؤدي في النهاية إلى محو ما نريد أن يكون السلطان عليه، لأن السلطان كما هو معلوم ذو سلطة يريد أن تكون كلمته هي العليا، فإذا رآنا ننازعه أَخَذَتْهُ العزة بالإثم، واستمر فيما هو عليه وزاد عليه، فيكون نزاعنا له زاد الطين بِلَّةً، فلا يجوز أن ننازعه إلا ومعنا قدرة وقوة على إزاحته وإلا فلا. وبناءً على ذلك نعرف خطأ من يتصرفون تصرفا لا تنطبق عليه هذه الشروط، لأننا نشاهد الواقع الآن، فهل الذين يقومون باسم الإسلام على دولة متمكنة عندها من القوات ما عندها، ولها من الأنصار، أنصار الباطل، كثيرون، ثم نقوم نحن وليس عندنا ولا ربع ما عندهم ما الذي يحصل من النتيجة ؟
    انتهى كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

    هذا ما نلتزمه تعبدا لله تعالى

    لكن اذا حدث في دولة مسلمة ان خرجوا بدون هذه الشروط هل نقف مكتوفي الأيدي ونقول : أخطأؤا وليتحملوا وبال خطأهم ؟!

    طبعا لا بل يجب أن تُقدر الامور بواقعها

    ننظر الى الواقع ونتعامل مع ما هو موجود

    ولا يجوز أن نلقي باللوم على ما لا ينفع أو ما لا يساعد

    كأن نقول كان الحاكم كذا وكذا هذا لا يفيد كثيرا في الأمور الطارئة ( سفك الدماء )

    وأن نعمل لإخواننا بالنصح والمساعدة لحقن دماء المسلمين أولا

    والله تعالى أعلم

    أعذرني أخي الكريم على الاطالة لكن الأمر مهم جدا جدا جدا

    جزاك الله تعالى خير الجزاء

    في ميزان حسناتك باذن الله تعالى

    بارك الله تعالى فيك

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Mar 2009
    الدولة
    وراء عيوني المفمضه
    المشاركات
    6,527
    معدل تقييم المستوى
    5711677
    لكى نفهم خلفية وجذور التشوهات التى ظهرت أعراضها على مجتمعاتنا بعد الثورة، أذكِّر بالمقولة الشائعة لدى أهل السياسة التى تنبه إلى ان كل نظام يفرز المعارضة التى يستحقها، فالنظام المتطرف فى قمعه وفساده يرتب سلوكا مجتمعيا له ذات الصفات. والنظام الديمقراطى يشيع ثقافة التسامح والتداول السلمى واحترام الحقوق والواجبات. ومن يرجع إلى كتاب طبائع الاستبداد لمؤلفه عبدالرحمن الكواكبى، (عاش فى أواخر القرن التاسع عشر) يلاحظ أن الرجل تحدث عن تأثير الاستبداد على كل نواحى الحياة فى المجتمع، من الدين والعلم والمال إلى الأخلاق والتربية والمجد والترقى. بما يعنى أنه يحدث انقلابا فى القيم السائدة فى المجتمع، فيسلم الناس إلى الانحطاط ´ويحول ميلها الطبيعى من طلب الترقى إلى طلب التسفل، بحيث لو دفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النورª. وإذا كان ذلك دأب الاستبداد وطبعه فلك ان تتصور تأثيره على تشويه المجتمع فى حال استمراره طوال ثلاثين سنة.



    فى ذات الوقت تعلمنا خبرات عديدة وتجارب تاريخية لا حصر لها، ان الاستبداد لا يدمر الحاضر فحسب لكنه يدمر المستقبل أيضا. أعنى انه حين يسعى إلى التفرد بالسلطة واسكات صوت المجتمع فإنه يضعف مؤسسات الدولة ويزور الانتخابات ويكبل المجتمع المدنى من أحزاب ونقابات واتحادات، الأمر الذى ينتهى بتجريف المجتمع وإصابته بالإعاقة السياسية. وفى بيئة من ذلك القبيل تستأصل البدائل أولا بأول، ولا يتاح لأى نبتة صحية أن تنمو. وكما يحدث فى أى صحراء فإن تربة بذلك الجفاف لا ينمو فيها سوى الشوك والصبار. بالتالى فحين يسقط النظام فإنه لا يخلف بعده سوى انقاض الكيانات التى عمد إلى تقويضها طوال الوقت، وإلى جانبها حقول الشوك والصبار التى وحدها اتيح لها ان تنمو وتزدهر.



    هذه الخلفية تسوغ لنا أن نقول إن الصور التى تتتابع أمام أعيننا فى مصر طول العام الذى مر من عمر الثورة هى لمخلفات وافرازات النظام الذى سقط ولم يتح للوضع الديمقراطى الذى ننشده أن يرسى قوائمه، أو أن يعالج بيئة التصحر السياسى المخيمة. إن شئت فقل إننا بإزاء تركة عصر القهر والانكسار التى هى من الثقل بحيث تحتاج إزالة آثارها إلى الكثير من الوقت والجهد.



    لقد كان يقال ان بعض سلاطين العثمانيين كانوا يبادرون إلى قتل أى طفل يولد فى أسرهم يظنون أنه سيطرح بديلا لهم فى المستقبل. والمستبدون يفعلون نفس الشىء باتباع سياسة الاستئصال والتجريف التى يظنون انها ستجعل من وجودهم ضرورة ومن استمرارهم خيارا وحيدا، الأمر الذى يترتب عليه إصابة حاضرهم السياسى بالعجز والعقم، الذى يمتد أثره إلى المستقبل أيضا. وأزعم اننا فى مصر نمر بهذه المرحلة. ذلك ان التشوهات التى تتراءى لنا ليست سوى بعض تجليات سياسة الاستئصال والتجريف التى تعرض لها المجتمع على مدى 30 أو أربعين عاما.



    ليس لدى أى دفاع عن الحاصل الآن أو تبرير له، لكنى تمنيت أن نقرأ الواقع فى سياقه، كى لا نجلد أنفسنا ونظلم ثورتنا أو نستسلم لليأس الذى يدفعنا إليه البعض خوفا منا وليس خوفا علينا.



    بداية كل الشكر اخي ابو خالد على هذا النقل الاكثر من هام

    وكل التقدير للمفكر العربي البارز فهمي الهويدي

    واود هنا ان اتحدث عن مسألة الخروج عن الحكم والذي يطربنا بها اخونا ابو عبد الله في كل المناسبات

    اخي ابو عبد الله جعلتني اشعر ان الخروج كان عن احد الخلفاء الراشدين او عن عمر بن عبد العزيز رضوان الله عليهم اجمعين

    الا يجوز الخروج عم بملك المليارات في البنوك الاجنبيه

    واكثر من نصف شعبه لا يجد قوت يومه

    الا يجوز الخروج عن حكم من يمارس سياسة الدكتاتورية التي تقوم على تزوير الانتخابات و نشر ظاهر -البلطجة-

    الا يجوز الخروج عن حكم من جعل من مصر ارض طوبها بأسمه وحكمها بالتزوير واتبع سياسة توريث الحكم التي تخالف كافة الاسس الديموقراطية والحكم فيها جمهوري
    وليس ملكي

    الا يجوز الخروج عن حكم من قام ببناء جدار يحاصر اطفال واهل غزة من اجل ارضاء اعداء الله والمسلمين

    الا يجوز الخروج عن حكم من قال يوما (اللي ما يخفش من امريكا ميخفش من ربنا)

    علما بأن مسألة الخروج هي مسأله اختلاف بين العلماء ليس اكثر

    ولم نرى اي نص قرآني يحرم او يحلل

    وانما وجدنا احاديث نبويه تقول

    يقول النبي صلى الله عليه وسلم " من راى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان" متفق عليه

    وهذا حديث اخر
    "المؤمن القوى خيروأحب الى الله من المؤمن الضعيف، وفى كل خير،احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز،وان أصابك شئ فلا تقل: لو أنى فعلت كذا كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل ، فان لو تفتح عمل الشيطان "

    واخيرا كفى بأمة الاسلام ذلا ومهانه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر عنيده مشاهدة المشاركة

    علما بأن مسألة الخروج هي مسأله اختلاف بين العلماء ليس اكثر

    ولم نرى اي نص قرآني يحرم او يحلل

    1ـ أرجو منك أختي في الله تعالى ذكر الخلاف

    ذكر القول وصاحب القول

    فلا يجوز ان نقول هناك خلاف دون ذكر ذلك الخلاف

    2ـ أنتِ قلتِ : " ولم نر أي نص قرآني يحرم أو يحلل "

    أرجو منك تبيين من هم الذين لم يروا

    أم هو تلبيس على الناس فقط

    أرجو الرد العلمي السليم ونحن مع الدليل

    جزاك الله تعالى خيرا

    بارك الله تعالى فيك

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    صراحه قرأتو على فترات واجزاء
    واشكرك على جهودك المتواصله


    على كل

    ربنا ينصر كل مسلم على كل طاغيه وفاسد وحرامي
    بس عندي تعليق بسيط
    الفساد متفشي بالمجتمعات بشكل كبير
    ماحل هذه المواضيع
    هل نعالجها ام نعمل ثورات ونخلع ونكسر ونقتل ونذعن للفتنه
    ونقول فلان ربنا عليه


    لاابرئ اي طاغيه لكن خير الامور الوسط وافضل شيء
    لحفظ الأرواح والأطفال والنساء من الاغتصاب والقتل والتشريد
    هو ان نتبع كتاب الله ورسوله وان لانعارض لمجرد المعارضه
    وان لانمشي خلف العاطفه لربط وحل الامور


    الرجل عقلاني والمرأه تفكر تحكم بعاطفتها
    فيجب ان نجد الحلول لنتوحد ليس بهذا النقاش
    وانما بسائر اجزاء حياتنا
    الحل بعيد جدا ولن يوجد الا كما ذكر الله تعالى

    يعني لفت انتباهي مبارح خبر انو واحد بالاردن اخذ ابنته ذات الخمس سنين
    وهدد بحرقها من اجل تثبيته بوظيفته
    اولاااا غباء وتخلف
    ثانيا ماذنب هذه الفتاه
    ثالثا هل اصبح التهديد والاجرام طريق للوصول الى مبتغانا ومانريد
    وهذا مايحصل الأن في مجتمعاتنا العربيه
    اذا اردنا شيء نلجأ للانتحار والحرق والتهديد
    ولاننسى الكذب والادعاء بالظلم

    عجبتني كلمه مره من الأدمن
    نمقت الواسطه ونطالب بالعدل والساواه ونحن اول الناس
    اذا اردنا ان ننهي معامله نبحث عن واسطه


    اليست هذه الدنيا خلقها رب العالمين
    بفقرها وغناها وحلوها ومرها وغاباتها وصحراواتها
    هل نحاسبه على الفقر والتصحر والمرار الموجود بهذه الدنيا ونعمل ثوره


    الفساد متفشي فينا نحن المسلمين وكل حياتنا غلط
    بعمل حالي نبي او رسول وأنا اوسخ بني البشر
    تشبيه طبعا


    اخي ابوخالد اشكرك جزيل الشكر على المقال
    يعطيك الف عافيه لجهودك المتواصله
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Feb 2011
    المشاركات
    631
    معدل تقييم المستوى
    15201
    شكرا لمروركم جميعا
    وسأعود لمناقشة الموضوع بشكل اشمل بإذن الله

المواضيع المتشابهه

  1. دفئ القلب
    بواسطة جابر المحسيري في المنتدى منتدى الشعر والشعراء
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-06-2009, 10:24 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك