كتبت-ريم الرواشدة - فشل تجربة المنع سابقا،وتحسن مخزون السدود،يدفعان وزارة المياه و الري،للسماح بالزراعات الصيفية في وسط وشمال وادي الاردن هذا العام.
ففي الاعوام السابقة،منعت الزراعات الصيفية في وادي الاردن، بسبب عدم توفر كميات مياه كافية في المنطقة تغطي حاجات القطاع الزراعي واقتصر الري فقط على الأشجار المثمرة.
لكن العام الماضي وبالرغم من المنع ،الا ان بعض المزارعين خالفوا القرار، فاعدت سلطة وادي الاردن اتفاقية بهدف زيادة أسعار مياه الري للتر الواحد من 8 فلسات الى 50 فلسا.
و»مخالفة المزارعين تلك»،هو ما حدا بمنع تكرار التجربة مرة اخرى بحسب وزير المياه والري المهندس موسى ضافي الجمعاني.
يقول الجمعاني «أن تحسن الوضع المائي في السدود العشرة التي قلصت نوعا ما حجم المشكلة المائية،إضافة الى فشل تجربة منع الزراعات الصيفية، سببان رئيسيان للسماح هذا العام».
ويضيف»ستسمح الوزارة بالزراعات الصيفية لهذا العام ،بعد أن أثبتت التجارب فشل منع هذه الزراعات خلال الأعوام الماضية».
ويعزو سبب فشل تجربة المنع» الى قيام المزارعين بمخالفة القرار والقيام بالزراعات الصيفية واستغلال مياه قناة الملك عبدالله».
ووصل تخزين سدود المملكة العشرة يوم أمس إلى 112 مليون متر مكعب،كان منها 19 مليونا في سد الوحدة المخصص للشرب،وهو تخزين مرتفع عن مثل هذا الوقت من العام الماضي باكثر من 6 ملايين متر مكعب.
اما سد الملك طلال المخصص للري،فبلغ تخزينه 45 مليونا بزيادة عن العام الماضي تبلغ 15 مليون متر مكعب.
ويبين «أن منع الزراعات تجربة أثبتت فشلها وهي لن تتكرر،مشيرا»الى ان الأيام المقبلة سيتم التباحث مع المزارعين في الحد الأدنى للتزويد المائي للزراعات،إضافة لإطلاعهم على الوضع المائي».
ويشير إلى» انه مع نهاية الشهر الجاري ستصل الزراعات في الغور الأوسط إلى حدها الأدنى لتمثل نهاية الموسم،و بالتالي يقل الطلب على المياه من سد الملك طلال،لتبدأ بعدها التحضيرات للزراعات الصيفية».
في المحصلة،وبحسب مزارعين، لا يصب قرار منع الزراعات الصيفية في مصلحتهم ،ويتركهم وزراعاتهم وعائلاتهم في مهب الريح،وعدم اخذ العبر والاستفادة من اخطاء موسم الصيف الماضي يفاقم مشكلة التزويد المائي،كما يفاقم تحديات القطاع الزراعي.