اربد- الرأي - تنتشر في شارع جامعة اليرموك والذي يمتد على طول الواجهة الغربية للجامعة عدد من البسطات التي تعرض الآت حادة للبيع كالسكاكين والخناجر والشباري والسيوف بهدف بيعها للمارة.
واكد عدد من المواطنين خطورة بيع مثل هذه الالآت الحادة عموما وفي موقع قريب من جامعة اليرموك خصوصا.
وقال المواطن ثامر عبد الرزاق، ان بيع الالآت الحادة وخاصة الخطرة منها كالسيوف والشباري والخناجر ظاهرة خطيرة، كونها تشجع على العنف ووقوع المشاجرات التي من اهمها توفر الالآت الحادة.
ولفت الى ان انتشار مثل هذه الظاهرة في شارع جامعة اليرموك وقريبا من ابوابها يزيد من هذه الخطورة ويتطلب اتخاذ الاجراءات القانونية لمنعها خوفا من وصولها الى الطلبة.
وأشار الى أنه أصبح من المعروف انتشار العنف في الجامعات وان هناك جهودا لعمل الجميع باتجاه الحد من هذا العنف ،الذي ينعكس سلبا على واقع التعليم الجامعي، والبحث في آليات فاعلة للتخلص من هذه الظاهرة التي باتت مقلقة على جميع المستويات.
وقال ان قيم المواطنة الصالحة تتطلب عدم بيع الالآت الحادة لما لها من اخطار قد تنتج عنها نظرا لتشجيعها على الايذاء وايقاع الاصابات، داعيا الى تبني منظومة من القيم الاخلاقية حول الجامعة من ضمنها منع هذه الظاهرة للمساهمة في منع العنف.
ووصف رئيس اتحاد طلبة جامعة اليرموك ليث الراجبي، ظاهرة بيع الالآت الحادة بالقرب من الجامعة، انها غير مقبولة للغالبية العظمى من الطلبة.
وأشار الى ان تواجد البسطات التي تعرض الالآت الحادة امام بوابات الجامعة لها دور كبير في انتشار ظاهرة العنف التي تشهدها بعض الجامعات ومنها جامعة اليرموك.
ودعا الى أهمية مبادرة الجهات المعنية بمنع هذه الظاهرة لخطورتها في هذه المنطقة بالذات لمنع استخدامها وعدم اتاحة الفرصة للحصول عليها.
و أكد رئيس فرع نقابة المحامين في إربد المحامي بلال نصير، أن قانون العقوبات الاردني إعتبر حمل الادوات القاطعة او الثاقبة او الراضة وكل اداة خطرة على السلامة العامة خارج المنزل سلاحا ممنوعا من الاسلحة التي ذكرتها المادة 155 من هذا القانون.
وتنص المادة في بندها الاول «ان الاسلحة النارية وكل اداة قاطعة او ثاقبة او راضة وكل اداة خطرة على السلامة العامة، وان سكاكين الجيب العادية التي يزيد نصلها عن عشرة سنتمترات تعتبر سلاحا بحسب المعنى المحدد لها الا اذا كانت في الاصل مخصصة لاستعمالها في مهنة او صناعة او حرفة يمارسها او يتعاطاها حاملها او للاستعمال البيتي وكان يحملها بغية استعمالها في تلك الحرفة او المهنة او الصناعة او للاستعمال البيتي وتشمل لفظة السكين كل آلة غير المدية ذات النصل سواء كانت منتهية برأس حاد ام لم تكن».
وزاد المحامي نصير بالقول:» ان القانون في مادته 156 حدد لمن يحمل الاسلحة دون اجازة عقوبة بالحبس لمدة لا تتجاوز ستة اشهر وبغرامة اقصاها عشرة دنانير» .
وقال ان ظاهرة بيع الالآت الحادة وخاصة في شارع الجامعة غير مقبولة ولا بد من منعها.
وتابع يقول:» ان انتشار هذه الظاهرة قريبا من ابواب جامعة اليرموك قد يساهم في زيادة اعمال العنف الجامعي كون عملية البيع تتم قريبا من الجامعة وفي منطقة مأهولة ومن السهولة بمكان الحصول على هذه الالات».
واكدت مصادر بلدية اربد الكبرى ان شكاوي وردت لقسم الاسواق في البلدية حول تواجد بعض البسطات في شارع جامعة اليرموك، والتي تقوم ببيع انواع مختلفة من الالآت الحادة حيث بادر القسم على الفور بازالة هذه البسطات ومنعها من العمل استنادا الى القوانين والانظمة.
وزاد انه ولقيام بعض اصحاب هذه البسطات بالعودة الى العمل خاصة في اوقات المساء فقد تم مخاطبة محافظة اربد بهذا الخصوص بهدف متابعة هذه الظاهرة من قبل الشرطة، مؤكدا ان البلدية ستواصل اعمال المراقبة لمنع تواجد هذه البسطات.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله محمود
المفضلات