استعاد الفيصلي صدارة الدوري الأردني لمحترفي كرة القدم عندما سحق اليوم الأحد منافسه اليرموك برباعية نظيفة في اللقاء الذي احتضنه استاد عمان الدولي في الأسبوع العشرين، فيما فوت الوحدات فوزا كان بمتناول اليد عندما تقدم على البقعة بالشوط الأول (2-0) قبل أن ينجح البقعة في الشوط الثاني بمعادلة (2-2) وذلك في المباراة التي جمعتهما على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة.
وبالعودة لمباراة الفيصلي واليرموك ، فإن (النسر الأزرق) رفع رصيده بهذا الفوز إلى (47 نقطة) متقدما على مطاره الرمثا بفارق نقطتين، فيما بات اليرموك مرشحا للهبوط بقوة حيث تجمد رصيده عند النقطة (18).
وسجل أهداف الفيصلي الأربعة أحمد هايل بالدقيقتين السادسة و(78) وخليل بني عطية بالدقيقة (70)، ورائد النواطير بالدقيقة (85).
وتقدم الفيصلي بهدف السبق في الدقيقة السادسة من زمن الشوط الأول عندما تعرض أحمد هايل للإعثار داخل المنطقة المحرمة ليحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء اعترض عليها لاعبو اليرموك طويلا، وينفذها أحمد هايل على يمين فراس صالح.
ونجح الفيصلي على امتداد الشوط الأول بفرض أفضليته الفنية بفضل التحركات الناضجة التي كان يحدثها من منتصف الميدان بهاء عبد الرحمن وحسونة الشيخ وخليل بني عطية ومهند المحارمة لكن أطماع الفيصلي في زيادة الغلة التهديفية كانت تتوقف عند الدفاعات المركبة التي شيدها دفاع اليرموك.
في المقابل حاول اليرموك البحث عن هدف التعديل حيث اعتمد في صناعة ألعابه على تحركات مالك البرغوثي ونائل الدحلة وعبد الرؤوف واضطر المهاجم الفلسطيني علاء عطية للعودة للخف لمساندة رفاقه مما جعل مرمى لؤي العمايرة حارس الفيصلي بعيدا عن الخطورة الفعلية لينتهي الشوط الأول لصالح الفيصلي (1-0).
وتغيير حال الفيصلي للأفضل في الشوط الثاني عندما زج مديره الفني راتب العوضات برائد النواطير مكان مهند المحارمة بهدف تعزيز القدرات الهجومية خاصة أن الفيصلي كان يدرك مليا أن هدف واحد لا يكفي ولا بد من التسجيل لوأد كافة المفاجآت، لتشهد الدقيقة (70) الهدف الثاني لخليل بني عطية عندما عكس له الحناحنة كرة عرضية غمزها عطية داخل الشباك.
ولم تمض سوى ثمانية دقائق عن موعد الهدف الثاني حتى كان هداف الفيصلي أحمد هايل يسجل هدفا لا أروع ولا أجمل وعلى طريقة الأسطورة (ميسي) حينما تلاعب بثلاثة مدافعين وحارس المرمى ووضع الكرة بهدوء داخل الشباك.
ولم يكد اليرموك الذي انهاء بهذه الأهداف الثلاث أن يلتقط الأنفاس حتى كان رائد النواطير يبدد صمود دفاع اليرموك بهدف رابع جاء بالدقيقة (85) وذلك عندما استثمر كرة ساقطة على مشارف منطقة الجزاء سددها (على الطاير) كرة لا ترد ولا تصد.
وفي المباراة الثانية، جاءت غالبية أحداث الشوط الأول مملة للغاية في ظل غياب الدافع المهم لدى الفريقين، وعلى الرغم من أفضلية الوحدات التي فرضها نظرا لخبرة نجومه رأفت علي وعيسى السباح وأحمد إلياس وخطورة منذر أبو عمار وشلباية في المقدمة ، إلا أن البقعة هو الآخر كان يعتمد على هجمات مرتدة فاحت منها رائحة الخطورة نتيجة الثغرة الدفاعية الواضحة التي كان يعاني منها الوحدات.
ونجح هداف الوحدات في الدقيقة (44-45) من تغليف المباراة بشيء من الجمالية عندما فاجأ مرمى البقعة بهدفين سريعين الأول جاء من تمريرة نموذجية لرأفت علي وضعت شلباية في مواجهة مع المرمى سددها على يمين أنس طريف ، فيما جاء الهدف الثاني من عرضية عكسها منذر أبو عمارة وجدت شلباية يغمزها برأسه داخل الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم الوحدات (2-0).
دخل الوحدات الحصة الثانية مستهترا بعد تقدمه بهدفين، لكن البقعة تعامل مع المعطيات بمنطقية حيث عمد للضغط على دفاع الوحدات (الهش) ونجح في تسجيل الهدف الأول عبر عمر طه في الدقيقة (56) عندما راوغ أكثر من لاعب ووضع الكرة في الشباك فيما كان الهدف الثاني يحمل امضاء نجم اللقاء لؤي عدوس عندما تسلم تمريرة شقيقه عدنان عدوس ووضع الكرة داخل شباك محمود قنديل بثقة.
ورغم التعديلات التي أجريت بصفوف الفريقين بحثا عن التسجيل لكن يبدو أن الفريقين انصاعا في النهاية لنتيجة التعادل (2-2).
وبقي الوحدات ثالثا برصيد (36 نقطة) فيما بقي البقعة رابعا برصيد (33 نقطة).
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطوالبه
المفضلات