رصد - توقعت جهات سياحية في السعودية ومهتمون بالشأن السياحي، أن يصبح الأردن الوجهة الأولى للسياح السعوديين المسافرين برا هذا الصيف، نظرا للأوضاع الأمنية في المنطقة العربية، حيث توقع المهتمون بالسياحة أن يصل عدد السياح السعوديين المتجهين إلى الأردن هذا العام إلى نحو مليوني سائح بزيادة قدرها 29 بالمئة عن العامين الماضيين، الذين شهدا، من خلال إحصائيات وزارة السياحة الأردنية، زيادة تقدر بنحو مليون و300 ألف سائح سعودي، بزيادة تقدر بـ13 بالمئة.

وحسب "العربية" فانه ليس غريبا أن يكون الأردن الوجهة السياحية الأولى للعائلات السعودية هذا الصيف، خصوصاً سكان المناطق الشمالية من السعودية، ليس لمتاخمتها للحدود فقط، وإنما للعلاقة الحميمية المتأصلة بين أفراد المجتمعات المحلية في البلدين والتقارب الشديد في العادات والقيم المتأصلة فيها منذ أمد بعيد، بالإضافة إلى اعتدال أجوائها وتنوع المواقع السياحية الجاذبة.

وأكد نايف الفايز، وزير السياحة والآثار في المملكة الأردنية الهاشمية، على سعي حكومته إلى عرض وجهات سياحية جديدة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح العرب عامة والسعوديين بشكل خاص، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة الرياض مؤخرا، وذلك لبحث سبل أوجه التعاون والتسويق السياحي بين البلدين.

وكشف المسؤول الأول عن السياحة في الأردن، في حديث لجريدة "الشرق الأوسط"، عن أمر ملكي أصدره جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي يتمثل في تسهيل إجراءات السائحين السعوديين بحكم قربهم وأعدادهم الكبيرة التي تأتي إلى الأردن خاصة في فترة الصيف.

أوجه التعاون

ولم يخفِ وزير السياحة أن هذا التوجيه الملكي لم يأتِ إلا من باب القرب والمحبة وقوة العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن الملك عبد الله الثاني حريص على أن تنعكس هذه العلاقة على أفراد ومجتمعات البلدين اللذين وصفهما الوزير بـ"مملكتين في رحلة واحدة".

وحول أوجه التعاون القائمة حاليا في مجال السياحة بين البلدين، أشار الفايز إلى ان أوجه التعاون كثيرة، وهناك اتفاقيات مبرمة بين المملكتين الاردنية والسعودية, وهذه الاتفاقيات تشمل التعاون وتبادل الخبرات والتبادل السياحي، بالإضافة إلى أمور كثيرة، حيث كان هناك حوار مع الأمير سلطان بن سلمان لتفعيل وتطوير وتنمية تلك الاتفاقيات، وسيكون هناك فريق عمل مشترك ما بين السعودية والأردن للعمل على هذه الاتفاقيات وتبادل الخبرات ما بين الطرفين لتحسين وتطوير قطاع السياحة بشكل عام.

أما عن عدد السياح السعوديين المقبلين للمملكة الأردنية، فاشار الفايز إلى أن ارتفاع أعداد السياح السعوديين المقبلين على المملكة بنحو 12 بالمئة خلال أول شهرين من العام الحالي، مضيفاً، "ونحن نأمل بأن تكون هذه الزيادة مستمرة إلى نهاية العام".

وأشار إلى التوجيه الملكي الذي أمر به جلالة الملك عبد الله بهذا الخصوص، يأتي من باب القرب والمحبة وقوة العلاقة بين صاحبي الجلالة، حيث تعتبر علاقة البلدين علاقات أخوية طويلة الأمد، والملك عبد الله الثاني بن الحسين حريص على أن تنعكس هذه الإجراءات على أفراد ومجتمعات البلدين، وهذا هو الحرص الذي تحدثت عنه والذي يتمثل بتسهيل إجراءات الإخوة السعوديين، والحرص على أن يكون انعكاسه على الإخوة السعوديين بحكم قربهم وأعدادهم الكبيرة التي تأتي إلى الأردن خاصة في فترة الصيف.

الاستثمارات السعودية

وأشار إلى أن حجم الاستثمار السعودي يصل إلى 22 بالمئة من مجمل الاستثمارات الأجنبية في الأردن، مضيفاًُ، "هناك بالفعل رؤوس أموال سعودية، ولكننا نطمح إلى أن يكون حجم تلك الاستثمارات أكبر من ذلك وأن يكون في تزايد، وذلك لوجود الفرص في قطاع السياحة على وجه التحديد، وأيضا قطاعات أخرى في المملكة الأردنية الهاشمية.

وأضاف، "أثبتت الاستثمارات في الأردن أنها استثمارات ثابتة ومتينة وفي نفس الوقت ذات عائد ممتاز جدا، ونتمنى أن يكون الاستثمار في قطاع السياحة والاستثمارات من الجانب السعودي في مجالات أخرى في الأردن يتزايد وباستمرار، ونتمنى أن تكون الاستثمارات السعودية دائما في المرتبة الأولى".