يقبع السعودي عيد السناني (42 عاما) خلف القضبان في شعبة السجن العام بمنطقة المدينة المنورة منذ العام 1419هـ وذلك بناء على رغبة والده الذي يصر على ابقائه في السجن لاجل غير مسمى.

ونقلا عن صحيفة الوطن السعودية، وجه وزير الشؤون الاجتماعية د.يوسف العثيمين وكالة الوزارة للضمان الاجتماعي بدراسة حالة السجين السناني والمسجون منذ 14 عاما.

وبين المسؤول عن ملف القضايا الانسانية بادارة الاعلام الاجتماعي بالوزارة محمد المسلم ان الوزير وجه باحالة موضوع السجين عيد السناني لوكالة الضمان الاجتماعي لدراسة حالته وتقديم الاعانة الممكنة له، استشعارا من الوزارة بمسؤوليتها تجاه مثل تلك القضايا الانسانية.

وكان الشاب عيد قد تم سجنه بطلب من والده حين تعاطى المسكر، وتوجه الى مسكن اسرته واعتدى بالضرب على زوجة والده، ثم اضرم النيران في سيارة والده، ولم يجد الاب حينها سوى التوجه الى المحكمة الشرعية مطالبا بالردع الشرعي لابنه، فصدر بحقه حكم يقضي بسجنه ثلاثة اعوام وجلده 200 جلدة والزامه بدفع تعويض لوالده قدره 26 الف ريال عوضا عن السيارة التي اتلفها.

غير ان الاب وقبيل الافراج عن ابنه بـ 6 اشهر عاد الى القاضي مطالبا اياه بأن يغلظ العقوبة في حق ابنه حتى يتقي شره حال اطلاق سراحه، ليقرر القاضي في حكم آخر سجنه وعدم اطلاق سراحه لحين ثبوت صلاح حاله واستقامته لولي امره، ومنذ ذلك الوقت والابن يقبع في غياهب السجن بحكم الاب الذي اصبح صاحب الولاية الشرعية في ابقائه حبيسا الى اجل غير مسمى.







المصدر: الحقيقة الدولية – الرصد الاخباري