البادية الشمالية - بترا - صالح الدعجة ومؤيد الحباشنة - أمضى جلالة الملك عبدالله الثاني يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، نهار امس الأربعاء بين أبناء عشائر البادية الشمالية، حيث استهل زيارته بلقاء أبناء عشائر بني خالد.

ويواصل جلالته اليوم لقاءاته مع أبناء عشائر البادية الشمالية التي يقطنها زهاء 200 ألف نسمه وتضم 3 ألوية هي البادية الشمالية والبادية الشمالية الغربية والرويشد.




عشائر بني خالد

واصطف وجوه وشيوخ بني خالد لاستقبال جلالته، وسط مظاهر احتفالية تزينت بالأعلام وصور جلالته واليافطات الترحيبية، رافقتها الأغاني الوطنية ،وإلقاء القصائد.

وألقى نايف سعود القاضي كلمة خلال اللقاء رحب فيها بجلالة الملك وسمو ولي العهد، وقال « أحييكم وأرحب بكم وسط هذا الحشد الكبير من أبناء العشائر الأردنية الأصيلة في هذا الجزء العزيز من وطننا الأردني العربي الهاشمي، والذين ينحدرون من سلالة أبطال الأمة وقادتها العظام وقبائلها التي حافظت على تاريخ الأمة وكرست قيمها ومبادئها الحقيقية بالوحدة والحرية والتضامن والتعاضد والدفاع عن حدود الوطن والذود عن مصالحه «.

وقال إن زيارتكم للبادية الشمالية ولقاءكم بهذه النخبة تأتي في وقت نحن أحوج فيه للقرب منكم والاستماع إليكم وإيصال صوتنا وكلمتنا للأردنيين جميعا وللعالم.

وأكد أن العهد الذي عقده الأجداد مع ملوك بني هاشم هو البداية للاندماج الطبيعي المقدس بين الهاشميين والأردنيين، مشددا على أن هذا الوطن ملك لكل الأردنيين ويتشاركون فيه بالسراء والضراء ولا يجوز بعد اليوم أن يتقدم أحد إلا بالتي هي احسن ولا يجوز اقصاء مجموعة وتقديم اخرى الا بحسب ما قدمت واخرت للوطن وابنائه وقيادته.

وقال ان ما يعنينا في هذه المرحلة نحن معشر الاردنيين بكل اصولنا ومنابتنا هو التمسك بكيان بلدنا العزيز ونظامنا النموذج وان يكون شعارنا هو الحفاظ على امن وطننا واستقراره.

من جانبه قال النائب مازن القاضي في كلمته ان عشائر بني خالد سبق وان تشرفت بزيارات عديدة لملوك بني هاشم منذ تأسيس الدولة وها هي اليوم تؤكد ولاءها واخلاصها لجلالتكم وللوطن ، واننا كابناء الاردن المخلصين نعي وندرك خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن والتي تستوجب منا ان نحكم المنطق والعقل والضمير. واضاف اننا نؤمن بالاصلاح الشامل وبات بحكم الضرورة التعامل مع طبيعة المرحلة والمستجدات والمتغيرات التي طرأت على الساحة المحلية والعربية والاقليمية، مشيرا الى ان الاردن خطا خطوات واضحة في هذا المجال ابرزها التعديلات الدستورية التي طالت ثلث مواد الدستور. واشار الى مجموعة مطالب تتصل بتخصيص الاراضي وايجاد حلول لمشكلتي الفقر والبطالة وتحسين الطرق ودعم الاندية الرياضية والشبابية.

والقى الفريق المتقاعد علي سلامة الخالدي كلمة اكد فيها ان هذا اليوم هو من ايام الوطن وان ابناء البادية هم ربعك وجنودك وهم دوما في طليعة المدافعين عن الوطن. كما اكد اعتزاز الاردنيين بجيشهم العربي المصطفوي وبجهود جلالته في الدفاع عن الاردن وقضايا الامة العادلة وقيادة عملية الاصلاح الشامل. وقال الشيخ محمد فلاح العطين في كلمته اننا لا نجدد البيعة ولا نؤكد الولاء فقط لاننا نؤمن ان الوطن والقيادة يعيشان بالوجدان، والانتماء لهما بالضمير والعقل والبيعة والولاء ، فالانتماء ليس مفردات وانما مبادىء تربينا عليها بمدارس الهاشميين. وأضاف أننا لسنا ممن يجيدون ترديد الشعارات إلا أننا مؤمنون أن هذا الوطن ارتوت أرضه بدماء الآباء والأجداد الزكية دفاعا عن ثراه والذين تحدوا كل صنوف المؤامرات التي حيكت ضد وطنهم وأمتهم. وأشار إلى بعض المطالب التي تمثلت بضرورة إيجاد فرص عمل في الجامعات والمصانع في محافظة المفرق إضافة إلى ترفيع قضاء الخالدية إلى لواء .

وألقى الدكتور حسين بني خالد كلمة أكد فيها أن أبناء عشائر بني خالد الذين هم أحفاد خالد بن الوليد سيقفون خلف قيادة جلالة الملك حامي مكتسبات الوطن ومحفز طاقات التنمية في مختلف القطاعات.

وأشار إلى جهود جلالته في قيادة مسيرة الإصلاح الشامل وتحسين الواقع المعيشي للمواطنين فضلا عن اهتمام جلالته بالشباب ودعمهم وتلبية احتياجاتهم ليبقى الأردن واحة امن واستقرار وديمقراطية .