الحقيقة الدولية ـ عمان
قال الناطق الإعلامي باسم صندوق المعونة الوطنية ناجح صوالحة: "إن الصندوق أنشئ في عام 1986 بموجب إرادة ملكية سامية وانه بعد عام 1989 تغير الظرف الاقتصادي في الإقليم بشكل عام مما استوجب استحداث صندوق معونة وطنية"، موضحا بان الأردن من الدول الرائدة التي انحازت لفئة الفقراء وتخفيف الضغوطات التي عليهم.
وبين الصوالحة خلال استضافته في برنامج "ابن البلد" على قناة "الحقيقة الدولية" أن منطلقات الصندوق تكتسب من الرؤى الملكية الحكيمة والدستور بما يحقق التنمية الشاملة، مشيرا إلى أن نحو 87 ألف أسرة تتقاضى معونة شهرية متكررة من الصندوق فيما ينفق الصندوق شهريا على تلك الأسر 7 ملايين شهريا معتبرا ذلك واجبا حكوميا.
وأوضح بان الأسس والمعايير التي يعتمدها الصندوق في صرف المعونة للأسر تتمثل بان تكون الأسرة فقيرة، حيث يتم الاطلاع على حالة الأسرة من خلال زيارة منزلية ثم يصار إلى تقديم طلب في المكتب المعني في منطقة الأسرة.
وأشار إلى وجود 77 فرع لصندوق المعونة منتشرة في جميع أنحاء المملكة، مضيفا انه من شروط منح المعونة إجراء مقابلة بسيطة لرب الأسرة لا تستغرق 5 دقائق. لإعطاء الباحث الاجتماعي أسباب تقديم الطلب مثل الظرف اجتماعي أو وجود فرد يعاني من مرض ما.
وحول البرامج التي ينفذها الصندوق بين الصوالحة أن هناك برامج للصندوق وهي الحالات الإنسانية ويستطيع المواطن الذي يبلغ دخله 270 دينارا الاستفادة منها كأن يكون موظفا بسيطا على رأس عمله، أو وجود الظرف الإنساني مثل ابن يعاني من مرض كالسرطان أو الكلى وغيرها من الأمراض التي تكلف الأسرة كثيرا.
وبخصوص موازنة الصندوق أوضح الصوالحة أن موازنة الصندوق بدأت بـ 6 ملايين و300 ألف سنويا وفي 1992 أصبحت 8 ملايين و300 ألف ومبالغ الصندوق زادت ففي عام 2011 بلغت 87 مليون ونصف.
وبين أن ما يقارب 98% من موازنة الصندوق معونات متكررة، وان التكلفة الإدارية من رواتب موظفين وسيارات وغيرها لا تتجاوز 2%.
وأوضح بان صندوق المعونة لا يعطي رواتب وإنما معونات شهرية متكررة ومن الممكن أن تنقطع، فمثلا فئة أصحاب السجون والأسبقيات يتم منح اسر هؤلاء معونة لغاية خروجهم من السجن ويتم إيقافها عند خروج المعيل من السجن.
وبين أن هناك شروط لإعطاء معونة للأسرة التي دخلها 400 دينار منها أن يكون لدى الأسرة 3 أشخاص معوقين، مضيفا بان هناك أسسا في التعامل مع الاعاقات من خلال تقديم تقرير طبي يوضح حالة الشخص إذا ما كان يستحق المعونة أم لا.
وأوضح بان الصندوق يجري سنويا مسحا ميدانيا ولديه منظومة الكترونية مرتبطة بكافة المؤسسات تمكنه من التزود بمعلومات عن الشخص الذي يريد الاستفادة من الصندوق من خلال رقمه الوطني اذا كان يمتلك سيارة او عقار او غيره.
وبخصوص الإعفاء الجمركي بين الصوالحة أن قضية الحصول على اعفاء جمركي لها ضوابط بين دائرة الجمارك وصندوق المعونة فالإعفاء يمنح للمعاق لانه يراجع مستشفى للعلاج وغيره.
وأكد أن صندوق المعونة أول مؤسسة اعتمدت البرامج والمشاريع الإنتاجية وكانت تعطي للمنتفعين ميزات قل نظيرها وكان يعطي 4 آلاف للمنتفعين ولكن للاسف فشل هذا البرنامج لان الاسر الفقيرة لا احد يكفلها.
وبخصوص كيفية صرف الرواتب للمنتفعين بين الصوالحة انه رغم البحث والتحري لتغيير طريقة استلام المعاقين وغير القادرين معوناتهم لم نجد سوى الية الاستلام عن طريق البريد.
وحول المعونات النقدية الطارئة أكد الصوالحة أنها تصرف بموجب أسس وفي 4 حالات مثل وفاة رب الاسرة، والكوارث الطبيعية، ومرض رب الأسر المفاجئ، وحريق المنزل.
وأشار إلى انه تم إيقاف 1696 معونة نقدية وبالمقابل تم تخصيص 2900 معونة نقدية متكررة مؤكدا أن قرار الإيقاف ليس سهلا على الباحث والادارة وهناك 529 حالة قطعت بسبب الوفاة.
وبين أن الإيقاف ليس اعتباطا أو دون أسباب بل يمر بثلاث مراحل من خلال زيارة منزلية يجريها الباحث الاجتماعي ولجنة بالمكتب المختص المعني، وترفع للادارة لاقرار القرار.
وأكد الصوالحة أن هناك رواتب لموظفين في صندوق المعونة قليلة وشبيهة برواتب من يطالبون بتقاضي معونة.
وحول زيادة قيمة المعونة بين أن الصندوق كان يعطي معونة في عام 1986الاسرة 40 دينارا وفي عام 1993 50 دينارا، وفي عام 1995 60 دينارا وفي شهر شباط 2008 تم زيادتها لغاية 80 دينارا.
وبين أن العاملين بشكل غير منتظم هي فئة تم إدخالها لصندوق المعونة الوطنية وتعطى معونة تتناسب مع ما يتقاضاه من عمله غير المنتظم، كما تم إضافة فئة أصحاب الأسبقيات وتم إدخالهم كفئة جديدة فبعض الامهات لديهن ازواج اصحاب اسبقيات وهم لا يستطيعون العمل ويتم منحهم معونة نقدية قيمتها العليا 180 دينارا.
وأضاف بان المرحلة التي يعمل عليها الصندوق هي لا تتطلب طلب أي وثيقة من المراجعين وإنما سيتم الاستعلام ضمن منظومة محوسبة.
وتم إيقاف المعونة عن 272 أسرة لان المطلقة تزوجت، كما تم إيقاف المعونة عن 42 حالة بسبب وفاة المعاق، وامتلاك الاسرة مركبات وعودة الزوج لزوجته المطلقة، والسفر كلها هذه اسباب لايقاف المعونة.
وأشار إلى أن برنامج رعاية الإعاقات هو برنامج رئيسي حيث 7486 أسرة تستفيد من هذا البرنامج ويصرف لهذا البرنامج 2075 الف دينار، وهناك تنسيق ما بين المجلس الاعلى لشؤون المعوقين والصندوق.
وأضاف بان هناك برنامج التأهيل الجسماني ويقوم الصندوق من خلاله بصرف 600 دينار مجانا لشراء اجهزة طبية وكراسي ويمنح لمرة واحدة في العام، والذين استفادوا من هذا البرنامج في 2011 552 أسرة. مؤكدا أن جميع الأسر التي تتقاضى معونة شهرية متكررة مؤمنة صحيا ما لم تكن مؤمنة من جهة اخرى.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عبد الله محمود
المفضلات