احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: وعود القرآن بالتمكين للإسلام - استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين 3

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام - استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين 3

    تابـــــــــــــــــــــــــــــع استمرار المواجهة بين المسلمين والكافرين


    نقمة الكافرين على المسلمين:

    رابعاً- قال تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ) [المائدة: 59].

    تقرر الآية حقيقة (نقمة) أهل الكتاب من المؤمنين، وتبيّن سبب هذه النقمة، وهو إيمان المؤمنين بالله، وإيمانهم بكتبه كلها، وإيمانهم برسله كلهم، كما أن سببها هو فسق أهل الكتاب، وخروجهم من دين الله.

    أهل الكتاب من اليهود والنصارى لا يحبون للمسلمين الخير، وهم حريصون على صرفهم عن إسلامهم، وهم حاسدون للمسلمين، مبغضون لهم، منتقمون منهم!.

    يتعامل الكفار مع المسلمين، وهم متصفون بهذه الصفات، ويواجهونهم وهم يكنّون لهم هذه المشاعر، ويخططون لحربهم وهم بهذا الرصيد من القبائح. هذا ما بينته لنا آيات القرآن الهادية الكاشفة.

    إن انتقام أصحاب الباطل من أصحاب الحق قائم على الحقد الأسود، وصبّ صنوف الأذى عليهم، والرغبة في قتلهم والتخلص منهم.. كما قال تعالى عن أصحاب الأخدود: (وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) [البروج: 8].

    وإذا كان الكافرون فاسقين، حريصين على الانتقام من المسلمين، والقضاء عليهم، هل يتوقع المسلمون أن يتوقفوا عن مواجهتهم وحربهم؟.

    عداوة الكفار للمسلمين:

    خامساً- قال تعالى: (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [المائدة: 64].

    تتكلم الآية عن اليهود، وتبين للمسلمين ما هم عليه من كفر وعداوة، وحرص على مواجهة المسلمين، وإبعادهم عن دينهم.

    اليهود يكرهون الحق، وهم يعلمون أن المسلمين على حق، ولذلك يبغضونهم، وكلما ازداد المؤمنون ثباتاً على الحق، ازداد اليهود كفراُ له، وطغياناً ضد المسلمين.

    ورغم أن العداوة والبغضاء متعمقتان بين طوائف اليهود إلى يوم القيامة، ألقاها الله بينهم إلقاء، فلا ترتفع من بينهم، إلا أنهم يجتمعون على مواجهة المؤمنين.

    واليهود فاسدون مفسدون، يسعون في الأرض فساداً، ويحرصون على نشر الرذائل بين الناس، وعلى محاربة الفضائل وأهلها، ولذلك أبغضهم الله ولعنهم!.

    وبما أنهم فاسدون مفسدون، فهم دعاة حروب ودمار، وموقدون لنيران الفتن والنزاعات والخلافات المسلحة، وحريصون على تجييش الآخرين لمواجهة المسلمين وحربهم.. ولكن الله لهم بالمرصاد، يبطل مكائدهم ضد المسلمين، وكلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها، وكلما أشعلوا فتنة قضى عليها.

    استمرار قتال الكفار للمسلمين:

    سادساً –قال تعالى: (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) [البقرة: 217].

    تتحدث الآية عن حرب الكافرين المشركين للمسلمين، وحرصهم على فتنتهم وتعذيبهم، ليتخلوا عن دينهم الحق، ويعودوا إلى ما عليه الكافرون من باطل!.

    وتقرر الآية قاعدة عامة مطردة، في نظرة الكفار إلى المسلمين، وأساساً راسخاً يحكم تعاملهم معهم.

    الكفار وطّنوا أنفسهم على مواجهة المسلمين، وحربهم وقتالهم، وجعلوا هذه المهمة الشيطانية رسالتهم في الحياة، أوقفوا أنفسهم عليها، ورصدوا أموالهم لها، ووظفوا كل ما يملكون لأدائها!.

    وفعل (لا يزالون): يدل على الاستمرار، وعدم التوقف أو الانتهاء، وجملة (يُقَاتِلُونَكُمْ) في محل نصب خبر (لا يزالون) –لأن "ما زال" من أخوات "كان"، ترفع الاسم وتنصب الخبر –أي: لا يزال الكفار مقاتلين لكم.

    وعبرت الآية عن الفعلين بصيغة المضارع (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ)، للإشارة إلى التجدد المستمر لهدفهم، والتجدد المستمر في وسيلتهم، تلك الوسيلة القائمة على الاستمرار في قتال المسلمين.

    هدف الكفار من قتال المسلمين:

    ولا يتوقف قتال الكفار للمسلمين إلا في حالة واحدة حددتها الآية: (حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ). إن هدف الكفار –في الماضي والحاضر والمستقبل- من قتالنا هو ردتنا عن ديننا الحق، وهم يستخدمون معنا مختلف الوسائل والأساليب، لتحقيق هذه الغاية، فإن ارتددنا عن ديننا توقف قتالهم لنا، وانتهت مواجهتهم لنا!.

    ويحذرنا الله من الاستجابة لهم، وتحقيق هدفهم ضدنا، ولذلك يهدّد من يفعل ذلك، ويرتدد عن دينه، ويموت وهو كافر، بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة.

    وندعو إلى الجمع بين آيتين:

    آية تحدد هدف اليهود والنصارى من مواجهتهم لنا، بتخلينا عن ديننا: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ).

    وآية تحدد هدف المشركين الكافرين من استمرار قتالهم لنا، بارتدادنا عن ديننا: (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ).

    ويلتقي الفريقان الكافران على تحقيق الهدف المشترك لهما، فالمستهدف من مواجهتهم لنا هو إسلامنا، وقد فضحهم القرآن في إظهار ما أخفوه وكتموه، وعرّفنا على ذلك، لنزداد حذراً منهم، ووعياً لمخططاتهم، وثباتاً على الحق!.

    صفات المؤمنين المواجهين للكفار:

    سابعاً- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ، إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ، وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) [المائدة: 54-56].

    كانت الآيات السابقة تقرر استمرار مواجهة الكافرين للمؤمنين، تلك المواجهة التي بدأت بين آدم عليه السلام وإبليس، واستمرت على مدار تاريخ البشرية كلها، وستبقى مستمرة حتى قيام الساعة.

    وقد عرّفتنا الآيات السابقة على صفات الأعداء المواجهين لنا، وعن هدفهم من هذه المواجهة، ووسائلهم ضدنا، وحذَّرتْنا من الاستجابة لهم.

    أما هذه الآيات من سورة المائدة فإنها تتحدث عن الصفات الأساسية للمؤمنين الصادقين، الذين يواجهون الكفار، ويقفون أمامهم، وينحازون إلى إسلامهم، ويُنقذون إخوانهم وأوطانهم:

    1- إن الله يحبهم، ومن محبته لهم أنه استخلصهم له، واستعملهم لخدمة دينه.

    2- إنهم يحبون الله، ومن محبتهم له أنهم واجهوا أعداءه، وانحازوا إلى دينه.

    3- إنهم يجاهدون في سبيل الله جهاداً كبيراً، صادقاً مبروراً، ثابتاً دائماً.

    4- إنهم لا يحسبون حساباً لغير الله، ولا يخافون فيه لومة لائم، ولا اعتراض معترض.

    5- إنهم ملتزمون بدين الله، يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، وهم راكعون.

    6- إنهم أولياء لله، يتولّون الله ورسوله والذين آمنوا، ويتبرؤون من الكافرين.

    7- إنهم حزب الله الغالبون المنتصرون.

    * * *


    وعود القرآن بالتمكين للإسلام

    الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    36
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859
    جزيت خيرا اخي الفاضل للمشاركة الطيبة
    بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه

  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الرحمان مشاهدة المشاركة
    جزيت خيرا اخي الفاضل للمشاركة الطيبة
    بارك الله فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon May 2011
    الدولة
    الأردن
    العمر
    54
    المشاركات
    12,037
    معدل تقييم المستوى
    21474862
    جزاك الله تعالى خيرا على جهدك

    بارك الله تعالى فيك

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  6. #6
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973


    بارك الله فيك
    وجزاك الله كل خير
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله


  7. #7
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. تعلمت من الحياة &^%
    بواسطة Angel_Jordan في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 18-02-2009, 09:46 PM
  2. لن أحب سواك..
    بواسطة عديل الروح في المنتدى عذب الاماكن والمشاعر
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 22-01-2009, 07:06 PM
  3. موسوعة الاعشاب الطبيه....
    بواسطة Maria في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-01-2008, 01:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك