عمان- الرأي - تصدّرت الأردن المرتبة الأولى عربياً من حيث نسبة مساهمتها في صناعة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت الدولية، حيث بلغت نسبة مشاركتها نحو 75% من مجمل المحتوى العربي الإلكتروني. وبحسب التقرير العالمي الصادر عن الإتحاد الدولي للإتصالات، هيمنت المملكة الأردنية الهاشمية على النصيب الأكبر من المحتوى العربي على الشبكة العنكبوتية والذي يقدر حجمه بنحو 3%.
وفي تعليقه على التقرير العالمي، قال الدكتور المهندس علاء نشيوات المدير التنفيذي لشركة الخدمات الآمنة لصناعة البرمجيات: «لا شك بأن هذا الإنجاز يعد في صالح الأردن التي إستطاعت ورغم محدودية مواردها وتعدادها السكاني مقارنة مع غيرها من الدول العربية كمصر والسعودية، أن تلعب دوراً رئيسياً في صناعة وإثراء المحتوى العربي على شبكة الإنترنت الدولية». وأضاف: «لكن المشكلة تبقى في حجم هذا المحتوى الذي لا تتجاوز نسبته ال 3%، ولا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنته باللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات العالمية الأخرى، خاصة وأن الجزء الأكبر منه إما مترجم صرف أو مترجم بتصرّف». ودعا مؤسسات القطاعين العام والخاص إلى تحمل مسؤولياتها إتجاه المحنة الحقيقية التي تعاني منها اللغة العربية على الشبكة الدولية، محذرا من عواقبها وإنعكاساتها السلبية على الأجيال المقبلة. وأكد نشيوات على ضرورة إشراك الجامعات العربية بنشر إنتاجها العلمي من مشاريع تخرج ورسائل دراسات عليا عبر شبكة الإنترنت، وتشجيع الشباب وطلبة الجامعات على الإسهام في إثراء المحتوى العربي الإلكتروني، إضافة إلى فتح باب التطوع والمشاركة في ترجمة مقالات مختارة من مختلف اللغات إلى العربية، وتوفيرها لتلبي إحتياجات المستخدمين في العالم العربي. والجدير بالذكر أن المجالات الطبية وما يتفرع عنها من موضوعات بيئية وصحية تصدرت إهتمامات المملكة العربية السعودية التي ركزت أكثر من 46% من محتواها العربي على هذه المجالات دون غيرها، في حين جاءت مصر في المرتبة الثانية وبنسبة 15%، تلتها سوريا بمعدل 10%.