اللحام لاعب الرمثا يتوغل وسط مطاردة مدافع شباب الأردن أحمد محمد
واصل فريق الرمثا مسلسل تضيق الخناق على المتصدر فريق الفيصلي، حينما نجح اليوم الجمعة في اجتياز عقبة شباب الأردن (2-0) في المواجهة التي جمعتهما على استاد الأمير هاشم ضمن لقاءات الأسبوع التاسع عشر للدوري الأردني لمحترفي كرة القدم.

وسجل هدفي الرمثا في الشوط الثاني مهاجمه حمزة الدردور في الدقيقة (57) ومحترفه اللبناين محمد قصاص في الدقيقة (67)، ليرفع الرمثا رصيده إلى (42 نقطة) وبفارق نقطتين عن المتصدر فريق الفيصلي، فيما تجمد رصيد شباب الأردن عند النقطة (25).

وتجرع الوحدات- حامل اللقب- مرارة الخسارة أمام ضيفه منشية بني حسن (1-2) ليفقد بالتالي حظوظه إلى حد كبير في المنافسة على اللقب حيث تنحصر آماله فقط بخسارة المتصدر الفيلي كافة لقاءاته الثلاث المقبل حتى يعود للمنافسة وفي الأمر استحالة.

وبالعودة للمبارة الأولى، فإن المعطيات جاءت مثيرة من البداية مع أفضلية هجومية لفريق الرمثا الذي اعتمد على تنويع خيارته الهجومية بفضل التجانس الواضح بين مصعب اللحام وحمزة الدردور وراكان الخالدي واللبناني محمد قصاص، وكادوا ان يهزوا شباك معتز ياسين حارس مرمى شباب الأردن في أكثر من مشهد لولا سوء التركيز في اللمسات الحاسمة.

شباب الأردن حاول أن يمتص اندفاع الرمثا عبر تدشين دفاعات مركبة قادها أبو عريضة وأحمد محمد والنبر وزهران معتمدا بالوقت ذاته على الهجمات المرتدة التي لم تهدد مرمى عبدالله الزعبي حارس مرمى الرمثا في ظل الكثافة العددية في مناطق المقدمة والرقابة اللصيقة التي فرضت على الكونجي كبالنجو في خط المقدمة لينتهي الشوط الأول سلبيا.

وكشف فريق الرمثا الذي خاض اللقاء على أرضه وبين جماهيره عن نوايا هجومية أكثر وضوحا وخاصة مع تعالي مطالبات جماهيره بضرورة التسجيل، لتشهد الدقيقة (57) ولادة الهدف الأول للرمثا عندما كشف مصعب اللحام ظهر دفاع شباب الأردن بكرة ساقطة استثمرها حمزة الدردور ولعبها على الطريقة الأوروبية من فوق معتز ياسين معلنا هدف الرمثا الأول.

ولأن شباب الأردن اندفع للمواقع الهجومية بحثا عن التعديل ، فإن خطورة الرمثا ازدادت وظهرت الأطماع في البحث عن هدف التعزيز والذي تحقق فعلا بعد مضي عشر دقائق من تسجيل الهدف الأول حيث توغل مصعب اللحام من ميمنة شباب الأردن وعكس كرة نموذجية وجدت اللبناني محمد قصاص يزرعها برأسه داخل الشباك معلنا الهدف الثاني للرمثا.

ولم تأت الدقائق المتبقية من زمن المباراة بمستجدات جديدة، حيث نجح الرمثا في استهلاك الوقت والتلاعب في المجريات كما يحلو له ليخرج في النهاية فائزا بهدفين نظيفين.

وعلى استاد الملك عبدالله بالقويسمة، فقد الوحدات آماله في المنافسة عندما تعرض لخسارة مباغتة امام المنشية (1-2)، حيث قدم الوحدات شوطا مقنعا في الحصة الأولى لكنه لم يهتد لشباك محمود المزايدة الذي تصدى لأكثر من محاولة للعراقي علي صلاح وعبدالله ذيب ومحمود شلباية لينتهي الشوط الأول سلبيا.

شهد الشوط الثاني نهضة من فريق الوحدة بحثا عن التسجيل للإبقاء على حظوظ المنافسة على اللقب، وهو ما تحقق سريعا عند الدقيقة (53) حيث استقبل محمود شلباية تمريرة عيسى السباح التي وضعته بمفرده مع الشباك الخالية أكملها داخل المرمى.

المدير الفني للوحدات برانكو لم يتعامل مع معطيات المباراة بمنطقية حيث اعتقد بأن المباراة حسمت عندما سحب أكثر من لاعب مؤثر وخاصة العراقي علي صلاح فيما كان المنشية يستنهض همته ويضط دفاع الوحدات حتى شهدت الدقيقة (71) موعد هدف التعديل الذي حمل إمضاء أحمد الشقران عندما وضعته إحدى الكرات بمواجهة تامة مع محمود قنديل حار الوحدات ليضع الكرة بثقة، ولم يتقط الوحدات الأنفاس حتى كان النيجيري ديجيه يعاجله بهدف التقدم للمنشية حيث انفرد تماما في المرمى وسجل هدف الفوز بالدقيقة (75).

وعاش فريق الوحدات في حالة من الحرج الشديد وتحديدا عندما خرج عبدالله ذيب بالبطاقة الحمراء لنيله انذارين، ولم يكن حكم اللقاء محمد عرفة موفقا في قراره حيث رفع البطاقة الصفراء لذيب ظنا منه بأن ذيب مثل في سقوطه داخل الجزاء رغم ان الحالة أقرب لضربة جزاء، ليواصل الوحدات اللعب في الربع الأخير من زمن المباراة بعشرة لاعبين ويخرج بالتالي خاسرا (1-2) وفاقدا لحظوظه في المنافسة على اللقب.