جامعة مؤتة – ليالي ايوب -اصيب خمسة طلبة وافدين اثر مشاجرة وقعت داخل حرم جامعة مؤتة امس، جراء ملاسنات كلامية بين اطراف الشجار،كما أصيب احد افراد امن الجامعة اثناء المشاجرة، وفق مصادر في الجامعة.
وذكرت المصادر ان المشاجرة التي استخدمت فيها العصي والحجارة وادوات معرض الوافدين،الذي تعرض لاعمال تخريب وتكسير، نتيجة اكتظاظ الطلبة وتجمهرهم وضيق المكان، مضيفة ان تعليمات الجامعة لا تخول الاجهزة الامنية الدخول للحرم الجامعي لسرعة فض الشجار.
واشارت الى تطور المشاجرة وانتقالها عند بوابة الجامعة الشمالية، ما ادى الى تدخل الاجهزة الامنية وقوات الدرك ونقل المصابين الى مستشفى الامير علي بن الحسين العسكري لتلقي العلاج اللازم.
وبين عميد شؤون الطلبة الدكتور مصلح الطراونة الذي رافق المصابين الى المستشفى وتابع اوضاعهم الصحية مع الكادر الطبي، ان الجامعة ستتخذ اجراءات رادعة بحق المتسببين بالمشاجرة.
ووصفت مصادر المستشفى العسكري حالة المصابين ما بين المتوسطة والبسيطة.
على صعيد متصل نقلت وزيرة التعليم العالي الدكتور رويدا المعايطة إهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء والحكومة، بشؤون كافة الطلبة في الجامعات الاردنية من مختلف الجنسيات، وحرص جلالته على توفير البيئة التعليمة الامنة لهم ترسيخا من جلالته لعمق علاقات الاردن بالدول العربية والاجنبية وحرصه الدائم على ديمومة اصالتها.
وقدمت المعايطة في لقائها بالطلبة الوافدين في عمادة شؤون الطلبة بتقديم اعتذار الوزارة ورئاسة الجامعة عما حدث اثناء المشاجرة التي وقعت في حرم جامعة مؤتة وادت الى تداعيات خارجة عن نطاق صورة الجامعة الامنة المستقرة، معلنة استياء الاردن شعبا وحكومة مما شهدته الجامعة وان الاردن هو وطن الامن والاستقرار والملاذ لكل ابناء الامة العربية والاسلامية.
وشددت الوزيرة على ان من قام بافتعال مثل هذه المشاجرة هم اقلية لا تمثل الجامعة ولا الاردن .متعهدة المعايطة بإتخاذ كل الاجراءات الرادعة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث،ومن بينها فصل الطلبة المتسببين بالمشاجرة واتخاذ التدابير حيال المشاركين من خارج الجامعة من خلال الحاكم الاداري، وعدم السماح لاي شخص في تخريب مقدرات الوطن وعلاقاته، خصوصا وان هذا ليس من شيم الاردن وطلبته.
وأضافت المعايطة ان المشاجرة وتداعياتها تشكل اهانة لكافة الاردنيين قبل اشقائهم العرب على اعتبار ان كرامة الشعب العربي واحدة.
وقال رئيس الجامعة الدكتور عبدالرحيم الحنيطي، انه تمت متابعة اوضاع الطلبة المصابين في المستشفى العسكري، مؤكدا تعامل الجامعة بصورة منصفة مع كافة الطلبة الوافدين والاردنيين، معتبرا اياهم نتاج الجامعة وانجازا لها،مشددا على ان صورة الاردن المشرقة ستبقى مشرقة كما يريدها جلالة الملك وابناء شعبه.
وعبر محافظ الكرك الدكتور محمد السميران ،عن استياء الشعب الاردني عامة ومحافظة الكرك وعشائرها خاصة من تلك السلوكيات المعنفة، معلنا عن توفير الاجواء الامنة وتثبيت محطات امنية عند سكنات الطلبة ومواقف وسائطهم، مشيرا الى ان الحفاظ على الامن والاستقرار في جامعة مؤتة وبقية مؤسسات الوطن ومجتمعاته تمثل اولوية وطنية.
وشدد على عدم القبول بالاساءه لاي شخص على الارض الاردنية من اي جهة كانت.
واستعرض طلبة الوافدين في الجامعة عددا من القضايا التي ركزت في مجملها على مطالبتهم بتوفير مواقف لوسائط نقلهم وتعزيز الامن الجامعي بمواقع تواجدهم، لافتين الى دور الجامعة في توفير سبل الراحة لهم، مؤكدين ان مشاركتهم ابناء الاردن باسبوع الوفاء للوطن وقائده تاتي تثمنيا منهم لدور جلالته والاردن في الحفاظ على امنهم ومصالحهم التعليمية في الاردن.
ويشار الى ان عميد شؤون الطلبة الدكتور مصلح الطراونة اعلن عن تقديم استقالته من عمادة شؤون الطلبة خلال اللقاء وان الوزيرة والوفد المرافق قاموا بزيارة المصابين الذين غادر ثلاثة منهم المستشفى وبقي مصاب واحد وصفت حالته بالمستقرة.
من جانبهم، عقد الملحقون الثقافيون في السفارات السعودية واليمنية والعمانية الدكتور علي الزهراني والدكتور عبد الكريم الوراثي والدكتور عبدالله الشخصي الى جانب وزيرة التعليم العالي الدكتوره المعايطة ومحافظ الكرك ورئيس الجامعة مساء امس، اجتماعا استمعوا خلاله الى ظروف المشاجرة وأسبابها للتوصل الى الحلول الملائمة والكفيلة باعادة اوضاع الطلبة الوافدين في جامعة مؤتة الى استقرارها التعليمي.
و اوعزت المعايطة بتشكيل لجنة من الطلبة الوافدين والملحقين الثقافيين وادارة الجامعة ووزارة التعليم العالي لبحث مطالب الطلبة وشكواهم واتخاذ الاجراءات اللازمة حيالها خدمة لمصالحهم والجامعة.
واكد الملحقون خلال الاجتماع اهمية التعامل الحضاري مع الموقف لاحتواء والحفاظ على ديمومة العلاقات الطيبة ما بين الاردن والدول الشقيقية والجامعة وطلبتها الوافدين، مؤكدين رفض السفارات تعرض طلبتها لأي مضايقات تؤثر سيبلا على امنهم وتحصيلهم .مؤكدين ان متانة العلاقات مابين الأردن والبلدان الأخرى تمثل حصانة للحفاظ على حقوق الطلبة الوافدين وحرص الجامعات الحكومية عليهم بما يرسخ روح الاخوة والكرامة العربية .