عمان - هلا العدوان - تطلعت رائدة الفضاء الأميركية مارشا ايفينز الى المزيد من المشاركة العربية والأردنية تحديدا في التعاون الفضائي والقيام برحلات مكوكية خارج مدار الارض والمساهمة في اجراء البحوث واستكشاف الفضاء قريبا.
وعبرت ايفينز في حديث للصحفيين أمس على هامش جولة تجريها للمنطقة خصصت لعرض تجربتها كسيدة رائدة في مجال استكشاف الفضاء والابحاث الفضائية عن اعجابها بالشباب الاردني الواعي والمثقف بعد اقامتها لسلسة من المحاضرات وورش العمل في كل من العقبة ومعان والطفيله واربد والمفرق وعمان.
وفي التفاصيل اشارت الى ان ما يعيق المساهمة العربية في ابحاث الفضاء والقيام برحلات مكوكية الى الفضاء واستكشافه هو عدم انضمام تلك الدول ومن بينها الاردن الى منظومة شراكة الفضاء الدولية والتي هي اطار للتعاون بين الشركاء في مجالات تصميم المحطة الفضائية وتطويرها وتشغيلها واستخداماتها تقوم به 5 وكالات فضاء تمثل 16 دولة، ممثلون عن كل من الولايات المتحدة وروسيا واليابان وكندا والدول الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبية، وهي بلجيكا والدنمرك وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والسويد وسويسرا وبريطانيا
الى ذلك عرضت رائدة الفضاء السابقة في وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) التي تستضيفها السفارة الاميركية في عمان لتجربتها ومسيرتها المهنية وتجربة الإنسان خلال الصعود للفضاء بعد مغادرة المجال الأرضي.
وبينت الى انه يهدف برنامج محاضراتها في الاردن إلى تبادل الخبرات في مجال استكشاف الفضاء، والى تطوير الاهتمام بالعلوم بين الشباب الاردني.
وتناولت ايفنز التجارب العلمية التي يقوم رواد الفضاء بإجرائها خلال مكوثهم في الفضاء، وتقدمت بنبذة عن وكالة الفضاء الأميركية ناسا وأهمية استكشاف الفضاء منبهة إلى التطور الحاصل في مجال علوم الفضاء.
وتطرقت الرائدة السابقة الى تفاصيل رحلاتها التي عادة ما كانت تستمر لفترة ستة اشهر للرحلة الواحدة وتاثير ارتياد تأثير ارتياد الفضاء على الإنسان وفيزيولوجية الحياة هناك.
واستعرضت تجارب بعض الدول والنشاطات التي قامت بها هذه الدول إلى الفضاء وكذلك تأثير عوامل الغلاف الجوي على المركبات الفضائية، والحياة داخل هذه المركبات خلال فترة العمل على متن المحطة الفضائية الدولية وفي الفضاء، مبينة الاعتقاد الخاطئ في عملية التقاط الصور للأرض من على سطح المحطة الفضائية الدولية، حيث يتطلب ذلك أن تكون بعيدا مسافة لا تقل عن ألف وأربعمائة كيلومتر لمشاهدة الأرض بوضوح والتقاط الصور لها.
وتطرقت الى الإجراءات الميكانيكية المتبعة في حال تعرض مركب الفضاء أو المكوك الفضائي إلى أية أعطال فنية وتجربتها بالزراعة على سطح المحطة الفضائية الدولية.
كما تحدثت ايفنز عن كيفية العمل كرائد فضاء، ومدى الصعوبات التي تواجهه، وعن اختيارها كرائدة فضاء وأخصائية بعثة عام 1984، حيث شاركت في خمس رحلات فضائية، وسجلت أكثر من 1318 ساعة في الفضاء إضافة إلى أكثر من 7000 ساعة طيران في طائرات مدنية وطائرات لوكالة ناسا.
وكانت «ايفنز» بدأت عملها مع مركز جونسون الفضائي في هيوستن- تكساس في عام 1974، وهي تحمل شهادة بكالوريوس هندسة الطيران من جامعة كولورادو، وتقاعدت في 13 كانون الأول 2010 من وكالة ناسا بعد مسيرة 37 عاما كمهندسة ورائدة فضاء.
تخرجت مارشا ايفينز من جامعة كولورادو في هندسة الطيران، وحاصلة على رخصة طيار نقل لطائرة متعددة المحركات، وسجلت أكثر من 7000 ساعة طيران في طائرات مدنية وطائرات لوكالة ناسا.