العربية.نت
قررت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية جانيت نابوليتانو الجمعة السماح للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة البقاء على أراضيها بعد انتهاء مدة تأشيراتهم لحمايتهم من الأخطار التي قد تواجههم لدى عودتهم إلى سوريا التي تشهد أعمال عنف.

وجاء في بيان "على ضوء الوضع الذي يتدهور في سوريا" فإن وزارة الأمن الداخلي ستقدم حماية مؤقتة للسوريين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة.

وأضاف أن "الشروط في سوريا تتدهور لدرجة أن السوريين الموجودين في الولايات المتحدة سيواجهون تهديدات كبيرة في حال عادوا إلى بلادهم".

وأشار البيان إلى شروط هذا التمديد الذي يستثنى منه خصوصا الأشخاص الذين "لهم ماضٍ إجرامي".

فرار 39 ألفاً من سوريا من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين الفارين من سوريا زاد خمسة آلاف في الأيام القليلة الماضية، ليصل إلى 39 ألفا في الوقت الراهن، في حين يعتقد أن هناك مئات الآلاف نزحوا داخل سوريا.

وطلبت الأمم المتحدة التي تتوقع تواصل ارتفاع أعداد اللاجئين 84 مليون دولار اليوم الجمعة لمساعدة 100 ألف لاجئ على مدار الأشهر الستة القادمة، لكنها لديها خطة احتواء أكثر من 200 ألف لاجئ.

وفي تركيا، يوجد حوالي 17 ألف سوري يعيشون في ثمانية مخيمات أقيمت في إقليمي هاتاي وجازيانتب.

وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إنه تم إيواء نحو 23 ألف شخص هناك منذ أبريل/نيسان 2011، لكن الكثيرين عادوا إلى سوريا. وتعتزم الحكومة التركية نقل الكثير من اللاجئين إلى منطقة أقيمت لهذا الغرض في إقليم كيليس.

وقالت جماعة هيومان رايتس ووتش يوم الثلاثاء إن القوات السورية زرعت ألغاما قرب حدود لبنان وتركيا على الطرق التي تستخدم في الهروب من الصراع بسوريا.

أما في لبنان، فيوجد أكثر من 16 ألف لاجئ سوري من بينهم نحو خمسة آلاف في سهل البقاع وثمانية آلاف في شمال لبنان وطرابلس. كما يوجد لاجئون سوريون في جنوب بيروت.

وتقوم خطة الأمم المتحدة على أساس 25 ألف لاجئ في لبنان خلال الاشهر الستة القادمة مع خطة احتواء لخمسين ألفا.

وفي الأردن تم تسجيل 6000 سوري على مدى العام الماضي، وحوالي 2500 ينتظرون التسجيل. وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من المتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل كبير مع توسيع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين من جهود اتصالها.

وبالعراق، عبر نحو 500 سوري وأغلبهم من الأكراد الحدود إلى دهوك في إقليم كردستان العراق.

ويقوم طلب الأمم المتحدة على أساس وجود 1500 لاجئ في العراق خلال الاشهر الستة القادمة مع خطة احتواء لخمسة آلاف لاجئ.

وفي سوريا، هناك حوالي 110 آلاف لاجئ داخل سوريا، ولا يشمل هذا الرقم اللاجئين من الأراضي الفلسطينية. وجميع هؤلاء من العراق باستثناء 8000 لاجئ. وعاد حوالي 67 ألف عراقي إلى بلادهم في العام المنصرم.