العربية.نت
أكد نشطاء من هيئة الثورة السورية إسقاط مروحية، اليوم السبت، في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وتعرضت المدينة اليوم لقصف هو الأعنف منذ تشديد الحصار على المدينة قبل أيام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي "إنه القصف الأعنف منذ إرسال تعزيزات إلى إدلب هذا الأسبوع، ويمهد لعملية اقتحام".

وأوضح أن "القصف يطال أحياء عدة، وهناك إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة على أحياء القصور والضبيط والحارة الشمالية".

ومن جهته، قال عضو الهيئة العامة للثورة السورية، ميلاد فضل، في اتصال هاتفي من إدلب إن "القصف عنيف جدا.. وبدأ الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، وتسبب بسقوط ثلاثة أبنية في شارع الثلاثين".

وأشار إلى أن القوات النظامية " تقصف من خارج المدينة، وتحاول الدخول من محاور عدة"، معتبرا أن "العملية تهدف لإخضاع المنطقة".

وأفادت الأنباء بانهيار عدة أبنية في مدينة ادلب اثر القصف العنيف، وبدء قوات الجيش اقتحام المدينة وتحديدا في شارع الثلاثين غرب المدينة، وذلك في ظل نزوح وهروب أغلب السكان.

مخاوف المعارضةوتتخوف المعارضة السورية من عملية عسكرية واسعة النطاق مماثلة لتلك التي استهدفت حمص، مع تواصل إرسال التعزيزات العسكرية التي يرسلها الجيش السوري إلى محافظة ادلب الجبلية الحدودية مع تركيا.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الجيش النظامي المتواجد في إدلب طلب من عناصر الجيش الحر عن طريق مسؤولين محليين وعبر مكبرات الصوت في المساجد ان يسلموا أسلحتهم، ما دفع بعدد من الأهالي للنزوح من بعض قرى إدلب نحو مختلف الاتجاهات.

ومهد الاعلام الرسمي من ناحيته أيضا لما يعتقد انها عملية عسكرية موسعة على ادلب، ببث عدد من الاخبار عن مجموعات ارهابية مسلحة تقوم بالسطو والتخريب في مناطق عدة من المحافظة، بالإضافة إلى الاعلان عن تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي كانت معدة للتفجير في سراقب بريف ادلب.

وتكتسب محافظة ادلب اهمية استراتيجية بسبب وجود اكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية، كما أن موقها مثالي لحركة الجيش الحر بسبب وعورة تضاريسها ومساحاتها الحرجية الكثيفة، هذا علاوة على قربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.

إعدام عائلة في حمصوفي تطورات ميدانية أخرى في داريا بريف دمشق، أفيد بمقتل شخص صباحا وإصابة 4 بينهم امرأةٌ وطفل نتيجة إطلاق الرصاص الكثيف واشتباكات مع أفراد من الجيش الحر.

وفي حي العشيرة بحمص، قامت قوات الجيش والأمن السوري باقتحام الحي وسط أنباء عن وقوع مجزرة وإعدام عائلة كاملة وإحراق العديد من المنازل.

أما في دمشق، فسُمعت أصوات عيارات نارية في مطار المزة العسكري جراء قصف عنيف وإطلاق نار من أسلحة ثقيلة في محيط المطار، وخاصة من الجهة الجنوبية.