يئن الطفل رامي (3.5 عام) في قسم الأطفال بمستشفى البشير في عمان ألما، بعد تعرضه لكسور هشمت عظامه، وتعرض جسده الغض لعضات شديدة، في وقت تؤكد عمته أن ما تعرض له ابن اخيها هو جراء سقوطه عن درج منزل جده الذي يقطن فيه مع بقية أخوته.

وفي الوقت الذي تبحث فيه عيون رامي (الاسم مستعار) الذابلة، عن مظلة أسرية تظلله بالحب والحنان، بعد فقده لأسرته جراء خلاف بين والديه، يجري التحقيق في حالة رامي الذي خلفته مع اخوته عند عائلة زوجها، وذهبت إلى منزل ذويها، لخلاف بينها وبين الزوج الذي يعمل في محافظة حدودية.

وتواصل إدارة حماية الأسرة، تحقيقاتها في حادثة رامي متأملة إزالة الخلاف بين والديه، وإعادة الوئام لأسرته التي يعيش أطفالها الصغار، حالة إهمال بسبب تفكك الأسرة، وغياب الأم عن عنايتها بصغارها، بحسب مصادر من حماية الأسرة.

ووصل رامي الذي أسعف قبل أيام إلى مستشفى البشير، مصابا بعدة كسور في مختلف أنحاء جسده، كما تبين وجود آثار عضات على جسده الغض.

وتشير التحقيقات الأولية التي تجريها "حماية الأسرة" الى أن عمته قالت في إفادتها بأنه "سقط عن درج المنزل، ما أدى لإصابته بكسور"، بينما تشير الى أن آثار العض على جسده سببها "شقيق رامي (6 أعوام) الذي قام بعضه 4 مرات في يوم واحد، قبل حادثة السقوط بأيام".

واكدت "حماية الأسرة" أنه سيتم استدعاء والدي رامي للتحقيق معهما، لتبين سبب الإصابة بعد الاستماع إلى افادتيهما، التي ربما تكشف عن وجود شبهة جنائية في تعذيب ولدهما، أو الكشف عن إهمال أسري كاد أن ينهي حياته جراء غيابهما عنه.
وقالت المصادر إن "رامي وأشقاءه يقيمون في منزل جدهم، وان عمتهم التي تقيم الآن معه كمرافقة في مستشفى البشير، تتولى رعايتهم في ظل غياب الأم".

وفي حال توصلت التحقيقات إلى وجود شبهة جنائية بتأكيد تعرض رامي للتعذيب، فيرجح تحويله إلى مؤسسة دار الأمان التابعة لمؤسسة نهر الأردن، بهدف المعالجة النفسية، وإعادة الامان النفسي له.

وتعاملت ادارة حماية الأسرة منذ العام 1998 وحتى بداية العام الحالي مع 26328 حالة عنف أسري، تعرض لها اطفال، أكثر من نصفهم في عمان.







المصدر: الحقيقة الدولية - الغد