الرياض- طارق القويفل ومحمد السيد

وصف مدير تحرير الرياضة بصحيفة "الجزيرة" السعودية محمد العبدي قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس الأربعاء بتحويل دوري الدرجة الأولى إلى دوري محترفين بالمغامرة الخطيرة التي قد تنجح وقد تفشل، واعتبر أن الفشل الأقرب لها لاسيما وأن اللاعبين في الدوري الممتاز لايستلمون رواتبهم لمدة تصل إلى 6 أشهر إضافة إلى أن لجنة الاحتراف تسمح للأندية بتسجيل اللاعبين الجدد دون إلزامها بإنهاء مستحقاتهم بسبب عدم إيفائها بمستحقات اللاعبين، وقال في هذا السياق: " أخشى أن يكون لدينا عاطلين جدد من اللاعبين".

وأضاف معلقا على القرارات: الأمور المالية أجمل ما في القرارات وأتمنى أن تكون هناك خطة بالرغم من أنني لست متفائل.

وتابع: نتمنى من المسؤولين أن يكون هناك تطوير للبنية التحتية وللمنتخبات، وأن يلتفتوا لهذه الصدمات والتي كان أخرها خروج المنتخب الأولمبي من التصفيات الأولمبية بشكل مخزي وفي المركز الأخير بنقطتين فقط بالرغم من امتلاكه أفضل العناصر الفنية من وجهة نظري, وأن يتم جلب مدربين على مستوى عال، وأن يبتعدوا عن المدربين العاطلين فأين كان يعمل يوسف عنبر قبل استلامه مهام تدريب المنتخب الأولمبي وأين هو الآن بعد إقالته من تدريب المنتخب؟.

واعتبر العبدي أن أبرز القرارات الإيجابية هو مايختص بموضوع الجمعيات العمومية وزيادة دخل الأندية، وصندوق الوفاء الذي تمنى أن يكون له إدارة مستقلة.

ورأى أن قرار تقليص اللاعبين الأجانب من وجهة نظره قرار صائب لاسيما وأن الأندية يدفعها الحماس والضغوطات الجماهيرية وتضطر معهما إلى جلب اسم أو اسمين مميزين وباقي الأسماء لا تضيف للفريق أي جديد, واللاعبين الآسيويين المميزين جميعهم محترفين في الخارج وجميع الكوريين الذين يأتون للدوري السعودي هم دون مستوى الطموح, ومنذ إقرار أربعة لاعبين أجانب لم يفز أي فريق سعودي بدوري أبطال آسيا.
الشمري: قرارات ليست في مستوى التطلعات
وأوضح الصحافي في جريدة "الرياض" السعودية فياض الشمري أن القرارات لم تكن في المستوى الذي ينتظره الشارع الرياضي السعودي.

وقال لـ"العربية.نت":" القرارات لم تكن في مستوى تطلعات الشارع الرياضي عطفا على ما يتم تداوله من أن هناك تشكيل لجان وقرارات مفصلية لنقل الرياضة السعودية من عصر الفوضى والإخفاقات إلى عهد الاحتراف واستعادة الأمجاد، ولا أعلم على أي أساس اتخذ قرار تخفيض اللاعبين الأجانب وهل تمت استشارة الأندية، إسبانيا فازت بكأس العالم ومنتخبات عالمية نافست عليه وجل لاعبي أنديتها (أجانب) إذن العملية هي فكر وليست أشياء أخرى.

وتابع: اعتقد لو تركت تكاليف التعاقد مع اللاعب الأجنبي الرابع للأندية لربما أفضل حتى نضغط على الأندية أن تختار اللاعب الكفء".

وطرح الشمّري العديد من التساؤلات في حديثه لـ"العربية.نت" حول قرارات الاتحاد السعودي، بقوله:" دوري الأولى للمحترفين الكل يسأل ما هي آليته؟ وهل هناك لاعبين أجانب؟ وماذا لو فشلت الأندية في إيجاد راع كيف تتم تعاقداتها؟ ومن أين لها الأموال وهل المستثمر سيقبل أن يستثمر في هذا الدوري؟.

وأردف: بالنسبة لتغيير مسمى هيئة المحترفين إلى رابطة الأندية المحترفة فهو لا يفرق إذا لم يكن هناك تغيير في العمل ومراعاة مصالح الأندية، وصرف الحقوق أولا بأول".

وأضاف:" أعتقد أن الجميع كان يترقب قرارات مفصلية مثل تشكيل اللجان والإعلان عن أسماء جديدة تسرع في دور العمل نحو النجاح مع تطبيق الأنظمة بعيدا عن المجاملات وعشوائية القرارات في مختلف القضايا، وإن يكن الاحتراف لدينا بالفعل احتراف وليس انحراف بالاتجاه الخاطئ وربما أزعج الكثير جعل مكبرات الصوت في الملاعب قضية تحتاج إلى أن يعلنها الاتحاد ضمن حزمة قرارات ليست بالمفصلية كالتي أصدرها الاتحاد أمس الأربعاء".
الجمّاز: تفعيل القرارات المطلب الحقيقي
من جانبه، قال نائب رئيس تحرير جريدة "الرياضية" عبدالرحمن الجمّاز لـ"العربية.نت" إن القرارات التي اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم من الممكن وضعها في خانة الإيجابية واعتبارها نقلة نوعية، ويظل هذا الشيء على الورق فقط، لأن تفعيل تلك القرارات على أرض الواقع هو المطلب الحقيقي".

وأضاف:" لا أعرف بالضبط إن كان تغيير مسمى هيئة دوري المحترفين إلى رابطة الأندية المحترفة سيسهم بالفعل في تطويرها".

وقال:"أجمل تلك القرارات التي تستحق التوقف، إنشاء صندوق خيري باسم (صندوق الوفاء)".

وفي المقابل تحدّث الجمّاز عن أسوأ تلك القرارات، بقوله:" أسوأها تحويل دوري الدرجة الأولى إلى دوري محترفين بالنظر إلى الأزمات المالية المتلاحقة التي تعاني منها الأندية السعودية".

وأشاد بالقرارات في مجملها وقال لـ"العربية.نت":"بالمجمل تلك القرارات تستحق التوقف، والتأمل خاصة فيما يخص طلب استضافة نهائيات كأس آسيا 2019 وكأس آسيا تحت 22 سنة".
الرشيدي يشيد بتغيير المسمى
وتحدث الصحافي في جريدة "الشرق" السعودية عايد الرشيدي لـ"العربية.نت"، قائلاً:" تغيير مسمي هيئة دوري المحترفين السعودية إلي رابطة الأندية السعودية شي جيد، ويجعل للأندية مكانه في صنع القرار داخل الرابطة بعد تعيين مجلس لرابطة من14 عضوا من الأندية، فالأندية المحترفة هي الأساس فهي من تجلب الاستثمار، على عكس ما كان في السابق الهيئة تتصرف بالأمور الاستثمارية دون علم الأندية بمداخليها المالية".

وحول تقليص عدد اللاعبين الأجانب، أبان الرشيدي:" أعتقد أنه من الأولى استشارة الأندية قبل اتخاذ هذا القرار، وفي اعتقادي أن المشكلة ليست باللاعبين الأجانب بل المشكلة في الارتجالية في الاختيار من قبل بعض الأندية، وجلب لاعبين أجانب منتهية صلاحيتهم على حساب اللاعب المحلي".

وأبدى الرشيدي استيائه من تحويل أندية الدرجة الأولى إلى دوري محترفين، بقوله:" تحويل أندية الدرجة الأولي لدوري محترفين غير مجد ويشكل عبء على الأندية ماليا، فهناك أندية بالدرجة الأولى لا تملك المال، ولا تملك مقر نموذجي ولا ملاعب، ويجب أن نبدأ أولا بالبنية التحتية قبل البدء بالاحتراف".
رئيس الهلال: تقليص الأجانب سيضر الأندية
فيما أعرب الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال السعودي عن تحفظه على القرار الصادر في اجتماع اتحاد الكرة أمس، والقاضي بتقليص عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى ثلاثة فقط.

وقال عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت "تويتر": أحب أن أشيد بكل ما جاء في اجتماع اتحاد كرة القدم برئاسة الأمير نواف بن فيصل وأراه مبشراً بمستقبل أفضل للكرة السعودية فشكراً لهم ..لي تحفظ وحيد".

وأضاف: " تحفظي على قرارا تقليص الأجانب لـ3 وذلك للأسباب التالية:-هذا القرار مضر للأندية المشاركة في الآسيوية حيث سيقابلون فرق لديها 4 أجانب بينما فرقنا لديها 3،قد يقول قائل إنه أقر 4 لاعبين أجانب ولم تحقق أنديتنا نتائج وهذا قول غير منطقي فإذا لم نحقق نتائج ب4 آسيوياً فأكيد أن التقليص سينقص الفرص ولن يزيدها،إما أن يقال سبق وأن حققت فرق سعودية ألقاب آسيوية ب3 لاعبين أجانب فهذا صحيح عندما كانت القارة كلها تقر 3 أجانب لا4"

وأردف الرئيس الهلالي قائلاً: " كذلك بالنسبة للأندية التي وقعت عقود طويلة مع 4 لاعبين أجانب، وسيفرض عليها تقليص لاعب من سيدفع مستحقات اللاعب المبعد إذا لم يتوفر له عرض مناسب أضف إلى ذلك أن جميع الوكلاء والأندية سيعرفون انك مضطر لإبعاد لاعب من ال4 مما ينعكس بشكل سلبي على موقف النادي في التفاوض المالي لبيع عقده".

واختتم بن مساعد حديثه بالقول: " كنت أتمنى أن يؤخذ رأي الأندية في هذا القرار خصوصا الأندية المشاركة في بطولة آسيا، خصوصا أن تحويل القرار لرابطة المحترفين جاء لتحديد موعد القرار وليس لإقراره من عدمه".