رائع في طرحه كما انتم رائعون في اخلاصكم , مجرِب وخبير, كما انتم منطلقون ومتطلعون الى مستقبل الاردن , فما اجمل الخبرة والحنكة مع الانطلاقة .لنعطيه المجال في ان يُخرج مافي جعبته لنعصر فـكـره ـ وليعذرني ـ الذي به لن يبخل كما عصرتم جهدكم لبناء الوطن , وليكن تشاركيا كما انتم بديمقراطيتكم المعهودة .فرصةً لان يكون باردنيته وهاشميته مهربا لنا على طريق النجاة الذي تمثلوه انتم , كان لنا وستبقون انتم , فنظرتنا لكم واحدة قلب واحد ننبض على ايقاعه حبا واخلاصا , نثق برؤياكم كما تثقون بمحبتنا .حبنا لكم لم يتغير ولم يتبدل ولن , بادلتمونا حبا فبادلناكم اخلاصا , عهدنا واحد حافظنا عليه وسنبقى مهما هبت الرياح سنواجهها , لن نغلق النوافذ ولن نخاف الرياح مهما عتت ومهما اصدرت من ازيز . ابوابنا مشرعة وارادتنا حرة .فالبيت قوي وكبير ثابت فكلما حركه العدى تشبث بالارض من جديد .فهاهو الوطن كلما اسود الليل أضاء قنديله . اردنيتنا وهاشميتهم توحدوا فنطق الحرف في مقابلة سموه على تلفزيوننا الحبيب بالامس كان اللقاء واليوم الوفاء .قاسمنا همنا بالامس فبحنا له بما يعتلج النفوس . سموت ياسموالامير واعتلى الحرف فتمسمرنا خلف نُطقك ننتظر حركة الشفاه , فنطقت جوهرا سلسبيلا عانق الجرح وضمده .وبتفاؤل اقول سيشفى الجُرح ويلتئم من جديد .
وقد قام جلالته بفكره النير وتطلعه المستشرف للمستقبل بادارة حوار علمي عملي مبدع خلاق في مجتمعنا الاردني بل وتجاوز الامر وانتقل لحوار عالمي فعال من خلال مشاركته في المنتديات الاقتصادية العالمية , وقدم رؤيا واضحة لمستقبل الاردن الاقتصادي فحاز اعجاب العالم اجمع , ومن ثم قام حفظه الله بطرح موضوع تعديل الدستور لينتقل بدولتنا الاردنية الحبيبة لمرحلة متقدمة وشجع على الحوار البناء ,وفي عهده وتحت رعايته تجاوز الاردن اكثر الملفات تعقيدا واهمها الازمة العالمية المالية وقطع الطريق اكثر من مرة على اطماع اسرائيل التوسعية من خلال حواره مع القوى العالمية العظمى والمنظمات الدولية , واطلق عدة مبادرات كان لها اسهامات واضحة في تحقيق التقدم والريادة , نظرة ثاقبة واثقة . وكان لزيارات جلالته للقرى والارياف والبوادي ومتابعة امور الناس هناك مثل زيارته لقرى مثل قطر ودلاغة … الخ رسالة واضحة المعالم ان الاردن لكل الاردنيين وان عوائد التنمية للجميع وان النهوض يكون بالجميع ففهم الكثير هذه الرسالة وهم الاغلبية الصامتة وابناء الوطن المخلص وشكك بها البعض وجيرها على ان الهدف منها كسب الشعبية وتناسى من نعق بذلك ان جلالته يسكن في القلوب واسرته الهاشمية ,غني باهله وشعبه الاردني العظيم , لايحتاج لشعبية زائفة لانه من الشعب كما كان الاب والجد رحمهم الله . بصمات جلالته واضحة المعالم في كل امر وطني يقود دفة الحوار بهدوء يستمع للجميع لايمانه المطلق ان الاردن للجميع فقد حاور الاسلاميين والقوميين وجميع مكونات الشعب الاردني فجللته رقم طيب يقبل القسمة على الجميع لم ينحاز لفئة او وصف لذا فنحن له منحازون ومن اجله صامدون متجذرون في الاعماق لانه الوطن .
وقد نصَّب بعض المنادين للاصلاح انفسهم محامين ومدافعين عن الاردن ومستقبل الاردن وكَّلوا انفسهم وكأنهم اولياء امور لنا فتجاوزوا الحدود , ومن اجل ديمقراطيتنا تسامحنا لنثبت للعالم ان مساحة الحوار في الاردن تتسع ولا تضيق وجلالته يتابع اتساع دائرة الحوار لايمانه المطلق بقدرة الاردنيين من شتى الاصول والمنابت على تقديم الافضل دون شطط ودون عنف .
نعم لتفريغ الازمة …والـحـوار
آن الاوان لتفريغ الازمة , شحنات زائدة تسبب الصرع , والحل تفريغها بالعمل والانتاج , لنبني الوطن بحبات العرق ونبض القلب . الفرصة متاحة في ان نخرج من عنق الزجاجة اقوى مما كنا بما نحمل من حب للوطن وللقائد . الحوار في هذه المرحلة مطلوب لابل لازم , فهل عجزنا من ان نحاور ونخرج بنتائج تطبق على ارض الواقع . لنبدا من الان نحاور المعلم نقنعه ويقنعنا لنحاور الطالب عن سبب عنفه ولنحاور رب الاسرة والطبيب باختصار لنتحاور . حوار شعاره الحكمة والموعظة الحسنة حوار لاغالب فيه ولا مغلوب .ومتى كان في الحوار مغلوب ! .
وخير من يقود الحوار
من عايش الوطن بازماته وخلجاته وسكناته زار الارياف والبوادي والمدن سمع منهم أثـّر وتأثّر , وتذكرون ايام ابواق الاذاعات والصحف الصفراء والتربص بالوطن ايام “تجوع ياسمك” , فقد مرت ايام عصيبة على الوطن تمت ادارتها بحرفية عالية وبهمة لاتستكين حافظت على الثوابت وانحنت دون ان تنكسر فمرت الازمة وسكنت الريح . وليعرف الجميع انه لا مهزوم في الحوار لان الحوار انتصار للجميع , بشرط ان لانتخندق خلف مواقف مسبقة وان لانـُلزم غيرنا بمخرجاتنا الا اذا توافقنا عليها . وتاكدوا اننا سنتوافق لان النية طيبة والقصد نبيل والهمة عالية . الوقت سيف لابد من ان نسبقه في قطع الطريق عليه واستغلال كل لحظة وكل فكرة من اجل الوطن , ولنذهب لاصحاب الاختصاص كل في مجاله ولنولي الاخيار دفة الحوار , واكرر في كـل كتاباتـي ان الـوطـن رحـمـه خـصـب لـم يعجز ولن يعجز عن اخراجنا من مخاض قاسِ اطلناه نحن فانعكس على مظهرنا واثر في حركتنا وابطأهـا. فالامـم تـنـام لـكـن لاتـمـوت ونحن منهم . فنحن في وطننا الحبيب نمثل الدرر نغور في الاعماق ولا نطفو على السطح , ضجتنا في سكوننا , شعارنا بناء رغم انف الحاقدين , وتاكدوا لن نتباكى على الوطن مادام فينا عرق ينبض . ازمات كثيرة تجاوزناها .
واقترح
1ـ ان يكون هناك مراجعة لكافة القطاعات , ولنعترف اننا توسعنا في اكثر من قطاع على حساب الاخر فتخبطنا وليس عيبا ان نخطيء انما العيب ان نستمر في خطأنا . نزفنا كثيرا ولنتوقف عند امر بسيط جدا اضاءة الشوارع كم كان لها نصيب من الناتج الوطني منذ عام 1990 وحتى الان . سنخرج بنتيجة حتمية معروفة للجميع ان الاقتصاد نصف المعيشة تعددت فروع السلطات فتخبطنا , ونتج عن ذلك التشريعات بالجملة والتعديلات عليها اكثر , نفرخ مؤسسة ثم نضمها ثم نعيد تفريخها , تخبط واضح .
2ـ حملنا عبء كثير من القطاعات فخالفنا الاصل . فزادت مداخيل بعض الافراد على حساب الوطن , اي انهم تكرشو ونحن ضمِرنا , اسهامهم كان في النهش واسهامنا في التنظير او الانتظار . فزادت الهوة وعم الشعور بحب الانتقام والحقد , استبدلنا الحب بالكراهية فشاع جو كبت واصبحنا نسير على الشوارع قنابل موقوته . تركنا الجامعات الخاصة تتوسع دون قيد حقيقي يذكر زرعنا لهم وحصدوا ونحن ننتظر على أمـل .
3ـ هيكلة الدوائر لاهيكلة الرواتب , فهمنا الهيكلة خطأ وبشكل منحرف فتركنا الاهم والمهم وبحثنا عن امر ثانوي فانتكسنا بتصريح مسؤول لامسؤول وتشبثنا بتصريحه عن الهيكلة , تماما كما حدث معنا ايام دخول العراق للكويت اخذنا موقفا شعبيا مسبقا انحزنا فيه مع عواطفنا فما كان من جلالة الملك ــرحمه الله ـ إلا أن احترم توجهنا فكان له أثر واضح في ازمتنا , نتلقف التصريح قبل ان يخرج ونستعجل الولادة قبل المخاض . ولنقل بصراحة اننا تلقفنا تصريح دولة معروف البخيت بخصوص الهيكلة وفهمناه خطئا وعلى عكس مااريد له , واتسائل الاف الموظفين في القطاع العام يستنزفون نحو 44% تقريبا من موازنة الدولة فهل ندير امر هيكلة رواتبهم بالهبات والفزعات ؟ لماذا استعجل دولته ـ سامحه الله ـ التصريح ؟؟ ولماذا استعجلنا الهيكلة ؟ واتسائل لو قررت الحكومة زيادة كل موظف مبلغ 20دينار شهريا دون هيكلة هل كان يحدث ماحدث من اعتصامات واضرابات ؟ مع ان المضربين حققوا اكثر من ذلك المبلغ . اذن هو خطأ جسيم , باختصار, ذهبت السكرة وجاءت الفكرة . لنواجه الواقع بخصوص الهيكلة ولنوقف الهيكلة ونعيد هيكلتها مرة اخرى ولابد حتى يتم ذلك من :
أ ـ تعريف الموظف العام : كل من يعمل في السلطة التنفيذية او اداري في السلطة التشريعية او القضائية .بان نخرج اعضاء السلطة القضائية والسلطة التشريعية من وصف الموظف العام بان يكون لهم وصف وظيفي خاص بهم وسلم رواتب معروف ومحدد وان يكون لهم نظام خاص يعالج كافة امورهم
ب ـ ان نعيد تقسيم الموظفين ووظائفهم الى 5 فئات وان يكون لكل فئة راتب يبدا بـ رقم محدد وينتهي كذلك دون خصوصية لاي جهة
ج ـ ان يكون هناك قانون خدمة مدنية ــ واقصد ذلك ــ واضح المعالم يعالج كل امور الموظف العام ينطبق على الجميع , ملزم يندرج فيه كل من ينطبق عليه اسم الموظف العام , دون تفصيل او محاباة او تقييف .
د ــ ان يكون هناك جهاز تفتيش مدني يتابع امور الموظفين من حيث احقية الترفيع والتوصية بالنقل والاحالة على التقاعد والاستيداع والاجازات والانتداب …. الخ .
امور كثيرة بحاجة لبحث لكن لابد من ان نتوافق عليها ونحدد وصفها بدقة على ان تشمل كافة الافراد بقواعد عامة مجردة ملزمة لالبس فيها ولا غموض .فقد مللنا التشعب ووعورة الطريق
فالاشجار تتوقف عن طرح الثمار عندما نتركها دون تشذيب او تهذيب نغتر بظلالها فتصدمنا بثمارها . والماء ورغم اهميته يأسن ويخضر وتفسده الطحالب عندما يسكن, وكما قيل العضو الذي لايستخدم يضمُر . طرحي متشعب لكنه من نفس الفصيل .
جـدتـكـو طـعـيـسـه
رد مع اقتباس
المفضلات