احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وعود القرآن بالتمكين للإسلام -الوعد القرآني في سورة التوبة 3

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام -الوعد القرآني في سورة التوبة 3

    تابـــــــــــــــــــع الوعد القرآني في سورة التوبة


    المسلمون ينالون إحدى الحسنيين:

    ثانياً: قوله تعالى: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ) [التوبة: 52].

    هذه الآية في سياق آيات تتحدث عن المواجهة بين المسلمين والكافرين، من المشركين واليهود والمنافقين، تعلم المسلمين كيف يتحدون الأعداء ويواجهونهم، ويصمدون أمامهم، ويثبتون على الحق.

    يشن الأعداء حربهم الطاحنة على المسلمين بهدف قتالهم وقتلهم والتخلص منهم، ولكن المسلمين لا يخافون منهم، ومن حربهم، لأنهم يؤمنون بالقدر، ويوقنون أنه لا يقع بهم إلا ما قدره الله لهم أو عليهم، وأن ما قدره الله واقع لا محالة، ولذلك يرضون به، ويشكرون الله عليه إن كان خيراُ، ويصبرون عليه إن كان شراً، ويصارحون الكفار بهذه الحقيقة.. قال تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: 51].

    بهذا الإيمان واليقين يواجه المؤمنون مؤامرات الكفار ضد الإسلام، وتخطيطهم للقضاء عليه، ويأمرهم الله أن يقولوا لهم: (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ). والتربص هو الانتظار!.

    أي: ماذا تنتظرون أن يصيبنا من مؤامرتكم ومخططاتكم وحروبكم؟ إنكم قد تنجحون في إيذائنا وقتلنا، ولا تظنوا أننا خسرنا بذلك، فنحن قد نلنا الحسنى، وهي الشهادة في سبيل الله، لأن الشهداء ليسوا أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون، والشهادة في سبيل الله أقصى أمانينا، ومن نالها نال الخير كله، ولم يخسر شيئاً، حتى لو فاتته الدنيا كلها.

    وإذا نحن غلبناكم وهزمناكم وانتصرنا عليكم، كنا نحن الفائزين، وكنتم أنتم الخاسرين، وهذه حسنى ننالها، حسنى النصر والظفر والتمكين في الأرض.

    فأنتم لا تتربصون بنا إلا إحدى الحسنيين، حسنى النصر في الدنيا، أو حسنى الشهادة في سبيل الله، فأنتم أعداء، ولكن لا يصيبنا منكم إلا الخير بفضل الله، لأن الله لا يريد بنا إلا الخير، حتى الضر والأذى خير لنا في النهاية.

    ماذا ينتظر الكفار من المسلمين؟:

    لكن ماذا نتربص بكم؟ وماذا ينتظركم من السوء والشر والعذاب؟: (وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا).

    إنكم كفار، والكفر شر وخراب وهلاك لأصحابه، وليس للكفار عند الله إلا العذاب والعقاب والهلاك! وإن سنة الله هي إهلاك الكافرين وتعذيبهم.

    نحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده، إما بزلزال أو بركان، أو عاصفة أو صاعقة، أو طوفان أو جدب ومَحْل، أو ذهاب أموال وتدمير مزروعات، أو ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة، أو انتشار الأمراض والهموم والآلام والأحزان، أو أي صورة من صور العذاب لا تخطر ببالكم.

    وإما أن يعذبكم الله بأيدينا، بأن يُقدّر نشوب الحرب بيننا وبينكم، ويوقع فيكم القتلى والجرحى والدمار والهلاك، وينصرنا عليكم!.

    إن المستقبل ليس لكم، لأن الكفر لا يأتيكم إلا بالشر والعذاب، وإنه ينتظركم مستقبل مظلم، مليء بالعذاب والضرّ!.

    ويقول المؤمنون للكافرين: (فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ): أي: تربصوا بنا إحدى الحسنيين، النصر أو الشهادة، فالمستقبل لنا، وفيه التمكين لإسلامنا، ونحن معكم متربصون، ننتظر أن يأخذكم الله بأحد العذابين، إما عذاب من عنده، وإما عذاب بأيدينا.

    تحدي الكفار بأن المستقبل للمسلمين:

    وهذا التحدي للكافرين يدل على أن المستقبل المشرق للإسلام والمسلمين، والمستقبل الأسود المظلم للكافرين، كما يدل على النظرة الآملة التي ينظرها المؤمنون للمستقبل، وهي نظرة مليئة بالثقة واليقين والأمل، فهم يوقنون أنه لا مستقبل لأعدائهم الكافرين، وإنما هو لهم، فهم مفلحون فائزون، رابحون كاسبون، لا ينتظرهم عند الله إلا الخير.

    وتقدم الآية وعداً حقاً للمسلمين، ووعيداً وتهديداً للكافرين.. وقد حقق لله وعده للمسلمين السابقين، وأوقع عقابه بأعدائهم الكافرين.

    ونحن ننظر إلى المستقبل بعين متفائلة، ونثق بوعد الله، ونوقن بتحققه، ونراهن على المستقبل، ونجزم بأنه لنا بعون الله، ونتحدى أعداءنا الكافرين من اليهود والصليبيين، ونقول لهم ما أمرنا الله به: (هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ).

    * * *

    وعود القرآن بالتمكين للإسلام

    الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat May 2007
    الدولة
    أم الدنيا وارض الكنانه
    العمر
    39
    المشاركات
    120,668
    معدل تقييم المستوى
    21474973
    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير الجزاء
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله


  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمز الوفاء مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    وجزاك الله خير الجزاء
    فى ميزان حسناتك
    أن شاء الله

    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Mon Jan 2011
    العمر
    35
    المشاركات
    9,668
    معدل تقييم المستوى
    21474859
    جزيت خيرا اخي الفاضل للافادة الطيبة

    بارك الرحمن فيك ووفقك لما يحبه ويرضاه

  5. #5
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

المواضيع المتشابهه

  1. الموت يغيب الفنان عثمان الشمايلة
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى جريدة الراي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-06-2012, 07:59 AM
  2. موسوعة الاعشاب الطبيه....
    بواسطة Maria في المنتدى منتدى الطب والصحة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-01-2008, 01:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك