عمان - بترا - رياض ابو زايدة - «طلّ علينا الخير، طلّ علينا وجه الخير» عبارات رقيقة معبرة تحمل في معانيها مشاعر انسانية نبيلة يطلقها الاردنيون حين يلتقون جلالة القائد الملك الانسان عبد الله الثاني وجها لوجه اثناء زياراته التفقدية المتكررة لمختلف ارجاء الوطن.
وتختزل مثل هذه العبارات الكثير من القصص والحكايات التي تعبر عن مقدار الحب والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة التي تصل الليل بالنهار من اجل رفعة الوطن وتحسين معيشة المواطنين.
وتتجلى لحظات الصدق عندما نستمع الى قصص يرويها مواطنون ومسؤولون يجمعون على ما تتميز به تلك اللقاءات من عفوية وتلقائية ليغدو حضور جلالة الملك بينهم في أي لحظة وفي اي مكان امرا متوقعا ولتتعزز في اذهان الاردنيين ان مليكهم قريب منهم لا تفصله أي حواجز عنهم. رئيس الوزراء الاسبق العين الدكتور فايز الطراونة يقول لوكالة الانباء الاردنية (بترا): ان جلالة الملك يحث على الدوام السلطة التنفيذية على ان تكون على تماس مباشر ويومي بالمواطنين وان تتواجد وبشكل مستمر في ارجاء الوطن للوقوف على احتياجاتهم ومشكلاتهم وسبل تحسين معيشتهم.
ويضيف ان زيارات جلالة الملك عبد الله الثاني وثقت عرى التواصل وربطت بين ابناء الوطن والعرش الهاشمي.
ويقول الدكتور الطراونة ان هذه الزيارات الملكية هي من انجع الاساليب التي تساعد على تلمس الاوجاع وعلى العمل على ايجاد الحلول لمعالجتها ، لذلك نرى جلالة الملك مع ابناء الوطن في مختلف مناطق المملكة يلتقيهم ويتحسس همومهم ويستمع لمشكلاتهم في مختلف مواقعهم.
ويتحدث العين عقل بلتاجي عن زيارات جلالة الملك التفقدية قائلا : جلالته بطبيعته ميداني، يحب الاطلاع على واقع الامر , ومن ثم يوجه المسؤولين من خلال هذه الزيارات الى مواطن الخلل.
ويضيف: يبقى علينا نحن المسؤولين التطبيق والمتابعة وترجمة التوجيهات الملكية السامية بجميع مضامينها، مشيرا الى ضرورة ان نرتقي في التطبيق والتنفيذ للمستوى السامي.
ويقول : رأينا الترحاب الحار من المواطنين بجلالته اينما حل في ربوع الوطن، ورأينا اللقاءات العفوية المفعمة بالصدق ، وكثيرا ما سمعت من خلال تجوالي برفقة جلالته عبارة «طل علينا وجه الخير» من البدوي في الصحراء ومن القروي وفي المخيمات.
ويستذكر بلتاجي الذي شغل منصب مستشار لجلالة الملك سابقا علامات الفرح والابتسامة التي تعلو محيا جلالة الملك عبد الله الثاني عندما يستمع الى قصة نجاح لمشروع صغير، مشيرا الى ان جلالته كثيرا ما يقول ان النجاح معد وفيه الحياة ، فعلينا دائما ان نعمل ونصنع النجاح.
وعن الزيارات الملكية لمستشفيات وزارة الصحة ومراكزها الصحية يقول وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات انها تحمل في طياتها دلالات عميقة تؤكد حرص جلالة الملك عبدالله الثاني على تأمين افضل مستوى خدمة صحية للمواطن وعلى متابعة شؤون القطاع الصحي ميدانيا والوقوف بشكل مباشر على همومه وطموحاته وتطلعاته.
ويشير الى ان هذه الزيارات تشكل قوة دفع لجهود تطوير القطاع الصحي وتحسين أحوال العاملين فيه ورسم معالم وخارطة طريقه وآفاق مستقبله بما يعزز المكانة الرفيعة التي يحظى بها هذا القطاع على المستويين العربي والدولي ، كما تحمل هذه الزيارات رسالة واضحة لكوادر وزارة الصحة بان يتعاملوا مع المرضى والمراجعين بحس مهني وأنساني رفيع.
ويضيف ان الزيارات الملكية شملت أخيرا مستشفى الأميرة بسمة التعليمي ومستشفى الأمير فيصل في الرصيفة ومركز صحي الهاشمي الشمالي وشكلت منطلقا لرؤى جديدة لواقع القطاع الصحي وآفاق تطويره ،مشيرا الى انه وخلال هذه الزيارات الملكية أمر جلالته بتطوير هذه المواقع الصحية والنهوض بمستوى خدماتها.
ويقول الدكتور وريكات ان الوزارة بدأت بتنفيذ التوجيهات الملكية السامية بتوسعة العيادات الخارجية في مستشفى الأمير فيصل في الرصيفة ببناء طابق إضافي وزيادة عدد الأسرة بإضافة 50 سريرا جديدا وتزويد المستشفى بالأجهزة والمعدات الطبية والأثاث الذي يحتاجه، وتم الانتهاء من بناء مركز صحي شامل في الرصيفة الذي أمر به جلالة الملك بمكرمة سامية وتم تجهيزه وتأثيثه.
كما تقوم بتوسعة مركز صحي الهاشمي الشمالي حيث طرح عطاء التوسعة لبناء طابق ثان ويتوقع أن تنتهي أعمال التوسعة والتجهيز خلال الاشهر السبعة المقبلة، كما تم طرح عطاء شراء جهاز أسنان وأجهزة مخبرية وسيتم توريدها وتركيبها مع انتهاء أعمال التوسعة والتحديث.
وفي زيارة جلالته لمستشفى الأميرة بسمة التعليمي في اربد أوعز جلالته بتطوير الخدمات الصحية في المحافظة ورفع مستواها والاهتمام بتحقيق الاعتمادية للمستشفى، وقد شكل وزير الصحة لجنة لتنفيذ أوامر جلالته والإسراع بعملية التطوير والتحديث والعمل على توفير متطلبات الاعتمادية للمستشفى.
ووضعت اللجنة خطة إستراتيجية لتطوير واقع الخدمات في المحافظة تتضمن إنشاء وتوسعة عدد من المستشفيات في المحافظة وتزويدها بالأجهزة الحديثة والأثاث اللازم فضلا عن التوسع في التعليم الطبي والتدريب للكوادر الطبية وإحلال مراكز صحية مملوكة للوزارة بدل المستأجرة وتحويل بعض المراكز الصحية الأولية إلى شاملة تعمل على مدار 24 ساعة.
ويتحدث رئيس لجنة بلدية دير الكهف محمد مرزوق العون عن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني المفاجئة لبلدة قاسم العام الماضي والتي زار خلالها بعض منازل العائلات الاشد فقرا في البلدة.
وتوزعت مكارم جلالته اثناء الزيارة كما يقول ما بين العلاج، والمساعدات المادية العاجلة ، الى جانب قدوم عدة لجان لدراسة المنطقة من مختلف الوزارات ,والايعاز ببناء المساكن لبعض العائلات مشيرا الى قرب الانتهاء من بناء هذه المنازل.
رد مع اقتباس
المفضلات