[justify]
المزار الجنوبي – عبدالحكيم القرالة وليالي أيوب- لا تزال رفات عشرات من شهداء بلدة «عراق الكرك» في مغارة بالبلدة منذ أكثر من مائة عام بلا إهتمام، ولم تتمكن من وضع نفسها على خارطة المواقع والمزارات التاريخية الأردنية، لتكون شاهدا على بطولاتهم وتضحياتهم التاريخية.
ويدعو أبناء البلدة الى الالتفات لهذه المنطقة التي تحتضن رفات الشهداء، وسط مطالبات متكررة من المواطنين بنقلها إلى مكان يليق بمكانتهم وتضحياتهم، وخصوصا ان هناك دورا للجهات المعنية في المحافظة على ذاكرة المدينة وتسجيل بطولاتها.
وتعود القصة بحسب استاذ علم التاريخ في جامعة مؤتة الدكتور محمد سالم الطراونة، الى إن أبناء بلدة العراق شاركوا في ثورة الكرك عام 1910، حيث هاجموا جنودا أتراكا ولجنة الإحصاء العاملة في منطقتهم وقضوا عليهم جميعا،وبعد شهرين من الحادثة أرسل الجيش العثماني كتيبتين الى المنطقة وتم القاء القبض على رجال البلدة، و اخراجهم منها بشد وثاق كل رجلين معا، ومن ثم طعنهم بالخناجر والسيوف ورميهم بالرصاص، بالاضافة إلى حرق المنازل ونهب المواشي.
ويتحدث المؤرخ الدكتور سعد ابو دية في مقال سابق له،عن الواقعة المعروفة بإسم «الهية»،ويقول:» اندلعت ثورة في حوران والكرك في أواخر عام 1910 فوقعت أحداث حوران ثم ثورة الكرك وقد عرفت في الوثائق العثمانية بالفتنة شأنها شأن أحداث حوران وعرفها أهل الكرك بالهية ووردت في أشعار أهل الكرك».
ويضيف:» تعتبر هذه الحادثة أول ثورة مسلحة في لواء الكرك بين أهالي اللواء والسلطة» مضيفا أن « مساء يوم الأحد 21 ـ 11 ـ 1910 وقعت الثورة في المزار بالهجوم على الضابط اليوزباشي الممتاز سعيد أفندي ومعه خمسة جنود كانوا متوجهين للطفيله فقتلوهم جميعا واستولوا على سلاحهم».
وكان مواطنو المزار الذين التقتهم «الرأي» للحديث عن الموضوع،عبروا عن اسفهم لتحول المكان الحالي للرفات إلى مكان جذب للباحثين عن «الكنوز المدفونة»،وبما لا يليق بتضحيات أبناء المنطقة.
وفي الوقت الذي تلقي فيه الجهات المختصه في لواء المزار الجنوبي المسؤوليه على عاتق بلدية مؤته والمزار، باعتبارها صاحبة الاختصاص بإنشاء مقبرة اسلامية لنقل الرفات إليها، وتأريخ أسمائهم على صريح يليق بقيمة عطائهم التاريخي، تبدي البلدية استعدادها لإقامتها بشرط تبرع أهالي بلدة عراق الكرك بقطعة أرض ملائمة، وموافقة جميع الجهات الرسمية المعنية بهذا الشأن، والموافقة على الاجراءات القانونية والادارية اللازمة، بحسب تأكيدات رئيس لجنة البلدية المهندس حسام الكركي إلى «الرأي».
وأضاف الكركي، ان البلدية مستعدة لتخصيص المبالغ المالية اللازمة لاقامة المقبرة وصرح يتضمن اسماء الشهداء احتراما لمكانتهم التاريخية، مشيرا إلى أن الاستعداد قائم في حال موافقة جميع الجهات الرسمية القانونية والادارية، اضافة الى موافقة اهل بلدة العراق وذوي الشهداء على نقلهم الى المقبرة.
وأعرب مواطنو البلدة عن أسفهم من عدم ذكر اسم عائلة الشهداء، بحجة انهم ينتسبون إلى عائلة واحدة، ما اعتبروه «تجاهلا» لمكانة شهداء ثورة الكرك عام 1910م.
ويقول المواطن محمد المواجده، إن بقاء رفات شهداء بلدتهم داخل المغارات المفتوحة عرضة للتعرض للاعتداءات، رغم الأهمية التاريخية والحضارية التي تمثلها، مشيرا إلى أنها دليل ملموس على حادثة «المذبحة الجماعية التي مورست على أهل المنطقة من قبل الأتراك قبل نهاية حكمهم على البلاد».
وأكد المواجدة، تحول هذه المغارات إلى مرتع للحيوانات وأماكن جذب للباحثين عن الكنوز المدفونة، معتمدين على طرق ودلائل غير صحيحة في البحث قد تطول في معظم الأحيان الرفات الموجودة في تلك المغارات، مشيرا إلى أن مواطني البلدة يطالبون بحماية الموقع من خلال تشديد الحراسة واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المعتدين.
ويوضح الباحث خالد المواجدة الحادثة التاريخية، مستندا إلى الرواية التي سجلتها وزارة الثقافة عام 1981، للحاج حمد بن سليمان بن موسى المواجدة الذي عاصر وقوع هذه المذبحة حين كان عمره آنذاك (12 عاما).
يقول الباحث، إن أبناء بلدة العراق شاركوا في ثورة الكرك عام 1910، حيث هاجموا جنودا أتراكا ولجنة الإحصاء العاملة في منطقتهم وقضوا عليهم جميعا باستثناء مأمور الإحصاء لاستجارته بزوجة الشيخ مسلم المواجدة، الامر الذي وقف وراء إرسال الدولة العثمانية لـ «طابورين» من الجند للقضاء على أهل البلدة.
ويروي المواجدة، أنه بعد القاء القبض على رجال البلدة، تم اخراجهم منها بشد وثاق كل رجلين معا، ومن ثم طعنهم بالخناجر والسيوف ورميهم بالرصاص، بالاضافة إلى حرق المنازل ونهب المواشي.
ويؤكد الباحث الدكتور رائد المواجدة أن هذه الرواية تؤيدها دراسات تاريخية واجتماعية، منها كتاب تاريخ الأردن لمؤلفيه منيب ماضي وسليمان الموسى، اضافة إلى أقوال الحاج كايد يوسف البالغ من العمر(75 عاما) بأن البلدة شهدت مجزرة جماعية خلفت وراءها مئات الجماجم والعظام الموجودة منذ ذلك الحين.
يقول متصرف لواء المزار الجنوبي سميح العبيسات، ان المتصرفية لم تتلق مخاطبات من ابناء بلدة العراق بهذا الخصوص ، واعدا بمتابعة القضية.
ويقول مدير أوقاف الكرك فراس ابو خيط، إن المديرية تفتقر في الوقت الحالي لأي معلومات أو وثائق دقيقة يستدل من خلالها على وجود قبور أو رفات لشهداء ضمن الموقع المذكور، مبينا انه في حال التأكد من ذلك الأمر ستتخذ إجراءاتها ومخاطبة الجهات المختصة لترميمه وتحويله إلى مقبرة وتسجيله ضمن أملاك الوزارة للتمكن من متابعته والأشراف عليه.
ويؤكد مدير اثار محافظة الكرك خالد الطراونه، عدم وجود صلاحيات للمديرية بهذا الموضوع، موضحا أنه من مسؤولية انشاء مقبرة اسلامية ونقل رفات الشهداء اليها يقع على عاتق بلدية مؤته والمزار.
وقامت «الرأي» بمتابعة الموضوع ورصد أسماء الشهداء، بحسب دراسات ومصادر من جامعة مؤتة، وترى من واجبها الاشارة إلى أسمائهم، وهم:
1-مسلّم بن موسى بن عبدالكريم المواجدة.
2- عبدالله بن جمعة بن احمد المواجدة.
3- الياس بن جمعة بن احمد المواجدة.
4- محمد بن سليمان بن موسى المواجدة.
5- محسن بن محمد بن حمدان المواجدة.
6- مقبل بن عنيزان بن احمد المواجدة.
7- محمود بن عنيزان بن احمد المواجدة.
8- ارشود بن صبيح بن جبرائيل المواجدة.
9- مقبل ابن عوده بن مقبل المواجدة.
10- سلام بن سليمان المواجدة.
11- سالم بن علي المواجدة.
12- حسين بن علي بن خليل المواجدة.
13- محسن بن علي المواجدة.
14- حسن بن علي المواجدة.
15- خلف بن خليفة المواجدة.
16- خليف بن خليفة المواجدة.
17- عبدالله بن اعوض المواجدة.
18- عودةالله بن اعوض المواجدة.
19- ماجد بن محمد المواجدة.
20- ثنيان بن محمد المواجدة.
21- خلف بن محمد الماوجدة.
22- ارشود بن محمد المواجدة.
23- عفنان بن محمد المواجدة.
24- محسن بن محمد بن فلاح المواجدة.
25- عقله بن محمد بن فلاح المواجدة.
26- سلامه بن سليمان المواجدة.
27- أحمد بن قبلان المواجدة.
28- احمد بن عيسى المواجدة.
29- طعمه بن مريحيل المواجدة.
30- حسين بن علي المواجدة.
31- عبدربه بن محمد المواجدة.
32- عبدالرحمن بن محمد المواجدة.
33- سليمان بن عبدالرحمن المواجدة.
34- شحاده بن سلمان المواجدة.
35- عبدالله بن ابراهيم المواجدة.
36- حميده بن حمدان المواجدة.
37- حمود بن حمدان المواجدة.
38- حسين بن خليل المواجدة.
39- موسى بن دعمس المواجدة.
40- محمود بن ابراهيم المواجدة.
41- عودةالله بن ضيف الله المواجدة.
42- سالم بن عبالهادي المواجدة.
43- خليفة بن عبدالرحمن المواجدة.
44- خلف بن جبريل المواجدة.
45- سالم بن ابراهيم المواجدة.
46- مسلم بن فلاح بن اعوض المواجدة.
47- عبدالقادر بن فلاح بن اعوض المواجدة.
48- سلامه بن علي بن خليل المواجدة.
49- حميدان بن ضيف الله المواجدة.
50- محمود بن حمدان المواجدة.
51- محمد بن احمد المواجدة.
52- سالم بن طعمه المواجدة.
53- علي بن حسين المواجدة.
54- اسماعيل بن ابراهيم المواجدة.
55- محمد بن حمدان المواجدة.
56- ابراهيم بن صبح المواجدة.
57- سلمان بن سليمان المواجدة.
58- ذياب بن خلف المواجدة.
59- عوض بن اعوض المواجدة.
60- عوض بن عبدالقادر المواجدة.
61- مطير بن جمعه المواجدة.
62- طالب بن جمعة المواجدة.
63- يوسف بن خليل المواجدة.
64- حمد بن حمدان المواجدة.
65- عرار بن سرحان المواجدة.
66- عبطان بن سرحان المواجدة.
67- فرهود بن ابراهيم المواجدة.
68- مرار بن ابراهيم المواجدة.
69- فهد بن اعطيوي المواجدة.
70- رشيد بن تركي المواجدة.
71- عطوي بن فرحان المواجدة.
72- سليمان بن عبدالرحمن المواجدة.
73- سلام بن عوده المواجدة.
74- ياسين بن علي المواجدة.
75- اعطوي بن خليل المواجدة.
76- توفيق بن يوسف المواجدة.
77- عبدالعزيز بن خلف المواجدة.
78- عطوان بن خلف المواجدة.
79- عبدالرحمن بن محسن المواجدة.
80- محيميد بن حمدان المواجدة.
81- حمد بن سالم المرابحة.
82- لافي بن شحاده الحرازنة.
83- غريب الخطبا.
84- خضرا بنت حريثان.[/justify]
رد مع اقتباس
المفضلات