اقترب الفيصلي أكثر من أي وقت مضى من استرداد لقب دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، بعدما واصل انتصاراته الواثقة وابتعد بالصدارة بفارق سبع نقاط عن أقرب مطارديه الرمثا والوحدات بعدما أختتمت اليوم السبت مباريات الأسبوع الثالث عشر.
(كووورة) يقدم قراءة لواقع الفرق مع نهاية مباريات الأسبوع الثالث عشر،فالفيصلي بات المرشح الأقوى للظفر باللقب، ذلك لأنه أعلن عن بداية قوية مع انطلاقة مرحلة الإياب وقام بتحطيم الأرقام القياسية عندما سجل في البداية فوزا ساحقا على الجليل (6-1) اتبعه بفوز كبير على العربي (7- صفر)، تعززت حظوظه في استرداد اللقب نظريا كون كافة المؤشرات تشير إلى ذلك فهو الأكثر جاهزية معنويا وفنيا ولا يعاني من أي ضعف في كافة خطوطه الثلاث في ظل تواجد كوكبة من اللاعبين المتجانسين والذين يمتلكون الخبرة والقدرة على التعامل مع كافة المنعطفات، فضلا عن ابتعاد الفيصلي بالفارق النقطي بفضل ثقة الفوز التي تعززت لدى نجومه.
الرمثا الذي يقدم أفضل مواسمه من سنوات، كان يسير بثقة ويسجل الإنتصار تلو الآخر، لكنه ضل طريقه أمام البقعة ويهدر فوزا كان بمتناول اليد حيث تقدم بهدفين قبل أن يخرج في النهاية متعادلا (2-2)، وهو أمر بحاجة لمعالجة سريعة وخاصة من حيث أهمية المحافظة على التقدم إذ ما أراد الرمثا المحافظة على مركزه ثانيا، ومن ثم منافسة الفيصلي على الصدارة.
ولم يظهر الوحدات حتى الآن جدية ورغبة جامحة في المنافسة في ظل غياب الروح القتالية عن لاعبيه ولعل الفوز الخجول الذي حققه على الجليل بهدفين دون رد أكد هذه الحقيقة التي لا تقبل الجدل.
ورغم أن ادارة نادي الوحدات قامت بالموافقة على استقالة السوري محمد قويض وتسليم المهمة لهشام عبد المنعم لكن الواقع لم يتغير كثيرا، وهو ما اعترف به هشام عبد المنعم نفسه في تصريحه لكووورة بأنه راض عن النتيجة وليس الأداء كاشفا بأن التحسن بالأداء يحتاج لمزيد من الوقت.
ورسم فريق شباب الأردن علامة استفهام خلف مسيرته، فبعدما سجل فوزا كبيرا على كفرسوم (3-0)،عاد وافتقد (بوصلة) الفوز وخسر بصورة مفاجئة أمام الجزيرة (0-2).
وجاءت خسارة فريق شباب الأردن مستحقة في ظل عدم تقديم لاعبيه الأداء المأمول منهم، فيما نجح الجزيرة في تحقيق نهضة سريعة بأدائه وروحه التي استردها بعدما نزف نقطيا أمام المنشية في الأسبوع الماضي إثر خسارته (21-2)، ليقوده محترفه المصري محمد رجب لتحقيق فوز على شباب الأردن بهدفين دون رد في الوقت المناسب.
وتنفس البقعة الصعداء ، فبعد الخسارة أمام العربي، كاد أن يقع مجددا في فخ الخسارة أمام الرمثا ويدخل قائمة الفرق المهددة بالهبوط، لكن الفريق سيدين بالفضل لمهاجمه مصطفى شحدة عندما نجح في انتشال فريقه من فخ الخسارة وسجل هدف التعادل في الدقيقة (90) ليضع في حساب فريقه نقطة مهمة حيث بقي خامسا لكن برصيد (19) نقطة.
وظهرت لعبة (الكراسي الموسيقية) في الدوري الأردني من خلال الفرق السبعة الأخيرة، فذات راس نجح في احتلال مركز كفرسوم وتقدم للمركز السادس برصيد (14 نقطة) معلنا عن بداية قوية ومبشرة وبرز منه لاعبيه شريف النوايشة ومالك الشلوح فهد يوسف.
البداية القوية لذات راس تجسدت من خلال قدرته على اقتناص نقطة التعادل أمام حامل اللقب الوحدات (1-1)،لينجح بعد ذلك في رد صاع كفرسوم صاعين وخرج فائزا (2-1) مستفيدا من خوضه للقاءات الدوري بأرضه وبين جماهيره.
وتراجع فريق منشية بني حسن للمركز السابع، وسط حالة تثير الغرابة والدهشة كون الفريق فاز في الجولة الماضية على الجزيرة (2-1)، لكنه سرعان ما عاد وتعرض للخسارة أمام اليرموك (1-2)، مانحا اليرموك فرصة التقاط الأنفاس وتوديع المركز الأخير والتقدم للمركز العاشر.
وكان كفرسوم أكبر الخاسرين في مباريات الأسبوع الثالث عشر، بإعتباره تراجع من المركز السادس للمركز التاسع، وهو ما أثار حالة من القلق لدى محبيه ومتابعيه، كون كفرسوم الذي أعلن عن بداية قوية مع انطلاق الدوري، كانت نتائجه تشهد انحدارا مخيفا، فهو الذي حقق أربعة انتصارات متتالية بداية المشوار، لكنه بعد ذلك خسر تسع مباريات متتالية ليبقى رصيده متجمدا عند النقطة (12)، فيما تراجع العربي للمركز قبل الأخير والجليل للمركز الأخير.
ووفقا للمعطيات السابقة، فإن صراع الهروب من شبح الهبوط ربما يشهد سخونة تضاهي صراع المنافسة على اللقب، ذلك أن الرصيد النقطي بين الفرق المهددة بالهبوط تبدو متقاربة للغاية مما يترك الفرصة قائمة لإستمرار لعبة الكراسي الموسيقية لجولات مقبلة، في حين بدأ الفيصلي يخطو خطوات باتجاه حسم اللقب بعد انتصاراته الساحقة وتوسيعه الفارق مع أقرب مطارديه إلى سبع نقاط فضلا عن نسقه الهجومي المنظم.
وتشاء الصدف أن لا يشهد منسوب التهديف أية متغييرات ، حيث شهد الأسبوع الماضي تسجيل (21) هدفا وهو ذات الرقم الذي سجل في لقاءات الأسبوع الثالث عشر، مع الوضع بعين الإعتبار احتفاظ مهاجم الفيصلي أحمد هايل بصدارة هدافي الدوري حتى الآن برصيد (12) هدفا وبفارق هدفين عن مطارده الاول مهاجم الرمثا راكان الخالدي.
رد مع اقتباس
المفضلات