فرحة التماسيح وخروج الاحتلال !!!
بعد الاطلاع على الكثير من الجهات والأحزاب والحركات الحاكمة والقنوات الإعلامية المرئية والسمعية العراقية خصوصا والعربية عموما ومن خلال إعلانات القنوات والملصقات في الشوارع مباركة للشعب العراقي بخروج الاحتلال ...
في ظاهره يبدو أن هذا أمرا جيد ولطيف وفي غاية الروعة لمن استنكر وخرج ضد الاحتلال وقاوم بكل أنواع المقاومة فهذا من حقه ان يفرح ومن حقه ان يهنئ الشعب ومن حق أي قناة اذا كانت قد وقفت الموقف المشرف مع شعوبها ضد الاحتلال ...
لكن أستغرب كثيرا ممن هم أجندة الاحتلال ومشاريعه وعبيده، تعجبت من قنوات الاحتلال ! فلِمَ نزعتم ثوبكم وارتديتم ثوب الفرح والبهجة لخروجه؟
ألستم انتم المضللين المتسترين؟ ألستم انتم ممن امتلأت بطونكم من دولارات الاحتلال مقابل عدم عرض المجازر او عرضها مع تعمد تزييف الحقيقة؟ ألستم انتم ممن لم يظهر أي مظاهرة أو وقفة احتجاجية ضد الاحتلال؟
فدار في خلجي صراع هل صحيح ما يقولون بأن المحتل قد خرج بصورة نهائية من العراق؟ ولماذا هم فرحون؟ أليس هم عبيده وهم من أراد بقاءه؟ أليس هم أنفسهم من أراد التوقيع على اتفاقية التسلط على رقاب العراقيين بدون شرط او قيد؟ أليس هم من وقع العقود الوهمية للشركات الأمنية (أي المحتلة)؟ أليس هم من وقع على العدد الخيالي لموظفي السفارة الأميركية بالعراق ووافق على عدد المدربين وقبل ببقاء أكلة الخنزير وبمباركة القنوات العراقية والعربية لفظا الأمريكية فعلا ومنهجا وتمويلا؟
خدعوكم وسموا قيودكم حليا فما أشبه الأصفاد بالأطواق ..
فأين كنتم عن جرائمه وانتهاكاته؟ الم تسمعوا؟ الم تشاهدوا؟ كيف كان يقتل الأطفال وهم كالأرجوان في جماله والورود في عبق عطره، ويسحق الآلاف من الشباب تحت سنابك مدرعاته؟
لكن بقي هذه المواقف خزيا لكم وصيحات النساء في السجون قد صكت صيحاتها أسماعكم النتنة ..
أين انتم من المدن التي اختلط دماء أبنائها بتراب هذا البلد وأصبحت قاعا صفصفا ؟
من رمل النساء ؟ من يتم الأطفال ؟ من افجع الأمهات؟ من أبكى الشيوخ من من من ؟!
اليس هو الاحتلال ربيبكم ومستعبدكم بثمن بخس ؟؟
لكن أي احتلال يقصدون به هل هو الاحتلال الصوري لخروج دبابات ومدرعات وجنود مسلحين؟ ام الاحتلال الحقيقي من وجود وسلطة وتحكم بالقرار؟
أي احتلال؟ الاحتلال الذي كان يعتبرونه محررا ومخلصا وقوات صديقة وبعد خروجه الصوري أصبح احتلال !!
فهل أبناء الاحتلال استغنوا ام وجدوا سلة قمامات أخرى ام هم يخططون لمشروع جديد؟؟
نعم هو المشروع الجديد، نعم هو مشروع الشركات الأمنية ومدربين وموظفي سفارات وشركات اسثمار وحماياتهم الاستخبارتية والعسكرية...
فكم يكون عدد كل هؤلاء المرتزقة يا اصحاب التبريكات والفرحة والبهجة الكذوبة؟
أين شرفكم المهني؟ اين مهنيتكم؟ اين ضميركم؟ واين قسمكم بصون الامانة ونقلها ووقوفكم مع الحقيقة ومهما كان الثمن وأين وأين وأين ؟؟
فلا يغرنكم طول الأمل وكثرة التمني فالنهاية قريبة، اما يكفيكم بحكام العرب درسا فماذا فعلت أميركا بمن خدمها سنين طوال وبكل تفان فمصيركم مصير من سبقكم .
رد مع اقتباس
المفضلات