طالب الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، يوم الخميس، السلطات السورية بتوضيح ملابسات مقتل الصحفي الفرنسي جيل جاكيه في مدينة حمص.
وكانت وفد إعلامي أجنبي وتجمع للمواطنين المتضررين تعرضوا لقذائف هاون من قبل مسلحين في حي عكرمة بحمص ما أدى إلى استشهاد 9 أشخاص بينهم الصحفي الفرنسي جيل كاجييه وإصابة صحفي بلجيكي بجروح خطيرة إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال ساركوزي، في بيان صحفي نشرته وكالات انباء، يوم الخميس، "إن فرنسا تتوقع من السلطات السورية توضيح ملابسات مقتل الصحفي الفرنسي الذي كان يقوم بعمله".
وقال الرئيس الفرنسي إن "جاكيه الذي منح العديد من الجوائز منها جائزة (البرت لوندر) أكبر الجوائز الصحفية في فرنسا عام 2003 وجائزة أفضل مراسل حربي عام 2010 ارسل الى سوريا كصحفي يغطي أحداث العنف التي تجري حاليا"، معربا عن "تعازيه الحارة وتعاطفه مع الصحفي الفرنسي ومع زملائه ورؤسائه في العمل".
من جهتها، دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء في بيان السلطات السورية لإجراء تحقيق عاجل بظروف مقتل جاكيه في حادث وصفته فرنسا "بالمشين"، مؤكدة على مسؤولية دمشق في "تأمين سلامة الصحفيين العاملين على الأراضي السورية".
وأصدر محافظ حمص، غسان عبد العال، في وقت سابق من اليوم الخميس، قرارا بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق وجمع الأدلة والتحقيق في ظروف وملابسات الاعتداء الذي أسفر عن سقوط صحفي فرنسي و8 مواطنين في المدينة.
وقام السفير الفرنسي في سوريا إريك شافالييه في وقت لاحق بزيارة المستشفى الذي وضع فيه جثمان جاكيه بأحد مستشفيات مدينة حمص.
وفي سياق ذا صلة، طالبت منظمة (مراسلون بلا حدود) السلطات السورية بمساعدة مراقبي جامعة الدول العربية لتوضيح ظروف مقتل الصحفي الفرنسي.
وذكرت المنظمة في بيان صحفي أن "جيل جاكييه هو أول صحفي أجنبي يقتل في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 أذار الماضي واننا لنتقدم باحر التعازي لافراد اسرته وزملائه ونناشد السلطات بمساعدة مراقبي جامعة الدول العربية توضيح ظروف هذه المأساة".
وقالت المنظمة انه "بحسب رواية أحد الشهود سقطت قذيفة على مجموعة من الصحفيين كانوا يعدون تحقيقات في (حي الكرامة الجديدة) وحي (النزهة) الواقعين جنوب مدينة حمص".
واضافت "ان جيل جاكييه الذي كان يصور تحقيقا لبرنامج (موفد خاص) لاقى مصرعه على الفور بعد ان طالت القذيفة عددا كبيرا من الناس الحاضرين من بينهم عدد من الاعلاميين".
وأوضحت المنظمة انه "وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية أصيب المصور هولندي ستيفن فيزنر في عينه في هذا الحادث ايضا".
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك..
سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات