اعلن "المجلس الوطني السوري" يوم الجمعة أنه "اتفق مع الجيش السوري الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما بما يحقق خدمة امثل للثورة السورية".
وقال المجلس، في بيان صحفي نشرته صحيفة الجمهورية اللبنانية، إنه تقرر "فتح مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر وإقامة حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون الثورة والتعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الإعلامية".
وأوضح بيان المجلس إن "وفدا من المجلس الوطني السوري برئاسة رئيسه برهان غليون التقى قيادة الجيش السوري الحر الخميس بهدف رفع وتيرة التنسيق وتفعيل آليات التواصل بين الطرفين".
وأضاف بيان المجلس أن وفدي الهيئتين "ناقشا بشكل موسع الوضع الميداني والتنظيمي للجيش الحر مع (قائده) العقيد رياض الاسعد ونائبه العقيد مالك الكردي ووقفا عند الجوانب والاحتياجات التي تخص إعادة تنظيمه وهيكلة وحداته".
وتابع البيان أنهما اتفقا على "وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه".
يشار إلى أن ما يسمى "الجيش الحر" هو مجموعة من العسكريين، ضباط وصف ضباط وأفراد، أعلنوا انشقاقهم عن القوات الحكومية بسبب ما أسموه "العنف في قمع المتظاهرين"، إضافة إلى مدنيين متطوعين، بحسب تقارير إعلامية، في حين تقول السلطات السورية إنه مجموعة من "الفارين من الجيش الحكومي، والعصابات المسلحة" .
وكان معارضون سوريون أعلنوا إنشاء "المجلس الوطني السوري" أوائل شهر تشرين الأول الماضي في اسطنبول بهدف توحيد أطياف المعارضة, حيث قال معارضون من المجلس انه يمثل المعارضة في الداخل والخارج, إلا أن شخصيات من معارضة الداخل رفضت هذا الأمر, في حين أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أن أي دولة ستعترف بـ"المجلس الوطني السوري غير الشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة".
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك..
سيريانيوز
المفضلات