كشفت شركة كهرباء دمشق أن برنامجاً جديداً لساعات التقنين بصدد الصدور بعد يومين لتزيد مدة التقنين فيه إلى 3 ساعات، فيما نفت شركة كهرباء ريف دمشق إمكانية إصدار جدولاً منظماً للتقنين مؤكدة أن مدته لا تتجاوز الأربع ساعات، وذلك في الوقت الذي زاد فيه استياء المواطنين من وضع الكهرباء وعشوائية الانقطاعات.
التوفير ليس على حساب السلامة
وقالت بسمة 25 عام من ساكني منطقة مساكن برزة لسيريانيوز إنه "أصبحت أترحم على أيام وزراء الكهرباء السابقين وأتمنى أن تعود أيامهم رغم سيئاتهم، على الأقل كنا مقتنعين ومتفقين مع الدولة على وقت التقنين بساعة وساعتين، لكن أن يتحول إلى أربع ساعات في اليوم يعني أن تتوقف حياة المرء وكل أعماله وينقطع عن العالم الخارجي ليعيش على ضوء الشمع إن وجده".
وأضافت بسمة إنه "الأسوأ في كل الأمر هو تعطل إشارات المرور نتيجة انقطاع الكهرباء، فتوفير الكهرباء لا يجب أن يكون على حساب حياة الأشخاص وسلامتهم".
وبينت بسمة أن "الكهرباء في منقطة مساكن برزة تنقطع 4 ساعات يومياً بشكل متتالي وبأوقات منوعة معظمها أوقات حساسة وهامة في يومنا مثل انقطاعها في الصباح عندما نكون نتحضر للمغادرة إلى العمل، وأعتقد أن المواطن سيبدأ بتخصيص ميزانية للشموع بشكل شهري".
انقطاعات تصل إلى سبع ساعات
من جهته, قال مسعود (طالب جامعي) إن "فترات الانقطاع الطويلة المستمرة للكهرباء أثرت على دراستي بشكل كبير, حيث أعود إلى المنزل مساء بعد حضور المحاضرات في الجامعة لأفاجأ بانقطاع الكهرباء لخمس وأحياناً لسبع ساعات"، مشيراً إلى أن "هذا الانقطاع المستمر منعني من الدراسة رغم اقتراب الفترة الامتحانية للفصل الأول".
وأضاف مسعود الذي يسكن في منطقة المعضمية، إن "مشكلة الانقطاع تزداد في الأرياف أكثر من المدن, ورغم تصريحات المعنيين بأن فترات التقنين لن تزيد عن 3 ساعات إلى أنها قد تصل في منطقة المعضمية إلى 7 ساعات دون أن نعلم متى سينتهي هذا التقنين".
التقنين ثلاث مرات يومياً
وبدورها قالت فرح طالبة تعليم مفتوح وتعمل في نفس الوقت، إن "الكهرباء تنقطع حوالي ثلاث مرات يومياً بين 3 إلى 5 ساعات، فعندما استيقظ صباحاً أجدها منقطعة، والوضع سيء جداً فالماء غير متوفرة ولا الكهرباء".
وتابعت فرح التي تسكن في إحدى منازل دمشق القديمة في منطقة باب شرقي إنه "عندما أعود مساء من العمل أجد الكهرباء مقطوعة أيضاً ما يعطلني عن دراستي التي اعتدت تخصيص ساعات لها في المساء، وحتى أوقات الطعام والنوم لم تعد منتظمة بل مرتبطة بالكهرباء"، لافتة إلى أن "إمدادات الكهرباء في البيوت القديمة يجعل الوضع أسوأ".
كهرباء دمشق: ثلاث ساعات نهارية وساعتين مسائية
وقال مدير عام شركة كهرباء دمشق عبد الله حنجر لسيريانيوز إنه "نشرت الشركة برنامجاً يبين ساعات التقنين في مناطق محافظة دمشق منذ يومين، حيث كان التقنين يصل إلى ساعتين قبل الظهر وساعة ونصف بعده".
وأشار حنجر إن "الشركة بصدد تنظيم جدول آخر في اليومين القادمين بما يتناسب مع الوضع الكهربائي الجديد، لتصبح مدة التقنين أطول وتصل إلى 3 ساعات نهاراً وساعتين ليلاً"، موضحاً إن "المناطق المدرجة ضمن وقت التقنين النهاري مختلفة عن تلك المدرجة في وقت التقنين المسائي بحيث لا تنقطع الكهرباء عن منطقة واحدة مرتين"..
كهرباء ريف دمشق: الانقطاع قد يطال مناطق مرتين يومياً
ومن جانبه قال مدير عام شركة كهرباء ريف دمشق محمد زهير خربطلي لسيريانيوز إنه "الشركة مجرد أداة تنفيذية وغير قادرة على وضع برنامج ثابت يحدد ساعات التقنين، فحجم التقنين غير ثابت حتى اللحظة"..
وحول وصول ساعات التقنين في بعض مناطق الريف إلى سبع ساعات، قال خربطلي إنه " أتحدى أن يثبت أحد زيادة التقنين يزيد عن الأربع ساعات، وكل الأوقات الإضافية بسبب الأعطال وليست تقنين"، موضحاً إن "ما تعرضت له أنابيب تغذية محطات التوليد سبب زيادة ساعات التقنين، وليس عجزاً في التوليد".
وكانت وزارة الكهرباء أعلنت بداية الأسبوع الحالي أنها قررت زيادة ساعات التقنين للمرة الثانية في جميع المحافظات بدءا من يوم السبت وذلك بسبب الاعتداءات التي نفذتها مجموعات إرهابية مسلحة على خطوط إمداد الوقود التي تغذي محطات توليد الطاقة الكهربائية، بعد أن زادت فترة التقنين ساعة إضافية بدءا من يوم الثلاثاء الماضي، بسبب مهاجمة خط الغاز المغذي لمحطة توليد محردة في محافظة حماه.
وفيما إذا كان التقنين يتم في فترتين، بين خربطلي إنه "قد لا نصل إلى الحجم المطلوب من التقنين ما يضطرنا إلى تطبيقه مجدداً على المناطق التي بدأنا بها صباحاً"، مشيراً إلى أن "صدور برنامج منظم للتقنين فيه راحة للشركة وللمواطن معاً".
وبخصوص تعطل الكثير من الأعمال نتيجة عدم ثبات وقت التقنين، بين خربطلي إن "قمنا بإرسال كتاب إلى جميع منشآت القطاع العام والخاص بضرورة تجهيز وصيانة محطات التوليد لديهم بما يخفف من توقف الأعمال وتضررها".
أروى المصفي –سيريانيوز
رد مع اقتباس
المفضلات