فجاه وبدون مقدمات وبدون موعد مسبق وبدون حراسة واغلاق شوارع وتزيين جلالة الملك عبدالله في مؤسسات الدولة يسأل ويناقش ويمشي بين شعبه في صورة بهية رائعة تحمل اكثر من معنى وترسل اكثر من رسالة.
جلالة الملك عبدالله في الاحوال المدنية في اربد في مستشفى الاميرة بسمة وفي شوارع اربد واسواقها واماكنها الاكثر اكتظاظا
هذا الشيء ربما يستغرب عند البعض ولكنه عند جلالته امر عادي بل اعتيادي وممارسة حقيقية من ملك البلاد في متابعة كل شيء بنفسه مهما كان الوقت والزمان والمكان وهذا هو المعنى اما الرسائل فقد كانت كثيرة لكل مسؤول وكل مواطن خصوصا اننا نقتدي بمليكنا فحين يزور جلاله الملك أي مؤسسة وبشكل مفاجيء فهذه رسالة يقدمها للجميع لان العمل الرسمي لا ينغلق خلف المكاتب مهما علا وكبر والمتابعة والوقوف على احتياجات الناس هي صلب العمل الرسمي بكل اطيافه السياسي والاجتماعي ويدل على عمل مؤسسي رائع ومحكم.
في زيارات جلالته هذه كانت الرسائل متبادلة بين الملك وشعبه فالشعب اثبت للدنيا التحامه والتفافه خلف قائده واثبت ونسج محبته بعفوية وبدون ترتيب وكانت الرسالة الاقوى التي بعثت من الجميع للذين ينعقون بالخراب ليل نهار مفادها انا شعب واحد بقائد واحد في وطن واحد ما عادت تاخذنا الحمية ولن تاخذنا العصبية الجاهلية وكل ما يعنينا الان هو هذا الوطن الانيق برجاله النشامى وبنشمياته وماجداته الذين ما كانوا ليقبلوا ان تشوه سمعته او يهان ترابه وتمس قيادته.
هذا الشيء يحدث في الاردن فقط, ملك وفجأه بين الشعب ,وشعب وبعفوية مطلقه يستقبل قائده, وملك يتعامل بشفافية مع الناس فيكشف ماله وما عليه امام الجميع وشعب يجدد الثقة ويرنو مع مليكه لغد اكثر اشراقا.
يحاول البعض احيانا ان يزرع بذور الفرقة ويسقيها بغضاء وحقدا وكراهية ويخرج علينا كل يوم بقصه وسيرة يستغل عواطف الناس واحيانا يدغدغ هذه العواطف باتهامات تطال الجميع دون رأفة او رحمة ويقدم للبعض مواد دسمة لتستغل في تشويه صورة هذا الوطن بكل مكوناته ونسيجه الاجتماعي الازلي العصي على الخدش والتشويه ,ويحاول بعض اخر جاهدا ان ينصب نفسه وليا على مقومات هذا الوطن ...فيخرج شعب باكمله وقائد ليكتبوا قصه تلاحم ما كتبت عنها كتب ,حروفها كوفية اردنية, ونقاطها عشق ازلي ومفردتاها, جمله واحده نحن وطن لا يهان ولا عاش من يهينه.
يطل علينا بعض اخر فيتهمون الكل بالفساد وينبشون قصصا صنعتها ذاكرتهم فلا يقدمون ادلة ولا براهين ويقف احدهم ينادي بصوت لم يعد يطاق ...الفساد ذبحنا وربما كان هو اكبر الفاسدين.
ما يحدث في الاردن لا يحدث الا في الاردن فقط فالحراك السلمي الراقي سيكتب بحروف من نور وجلاله الملك الذي توقع ان تراه يوما اماك يسالك عن احوالك يقول بالفم الملان انا للشعب فيرد الشعب الود بالود ويقول انا للملك.
اجهزتنا الامنية باتت تتعامل برقي كبير مع الناس وان حاول البعض ايضا نبش ذكريات اكل عليها الزمن وشرب.
اعلامنا ايضا طاله نصيب من حملة التشويه وما نراه ان اعلامنا ينفتح بكل حرية على الاحداث المحلية ويكتب ويناقش ويسمع الاراء بل يفتح المجال لكل الاراء حتى لو كانت في نقده وهذا رايناه عبر مواقع الصحف الالكترونية وهذا شيء يحدث في الاردن فقط
فاين الاعلام الذي كان لا يجرؤ على ذكر اسم مراسل في هيئة ما على اعتبار انه خط احمر هذا الشيء ليس في الاردن ولن يكون.
الاصلاح والذي ينادي به الجميع فقد اصبح حالة فريدة جلالة الملك يقوده واجهزتنا الامنية والحكومة والشعب ولكنه يحتاج للصبر وخصوصا صبر المحشدين فهم الاعلم بان الاصلاح لا يكون بيوم وليلة ولكن يبدو ان البعض ينادي صبحا ومساء بالاصلاح ولا يريده انما للاستعراض فنراه يرفض أي شيء قبل ان يجف الحبر عن الورق حتى قبل ان تتم دراسته والاطلاع عليه.
جميل هذا الواقع الديمقراطي الذي نراه وجميل هذا التلاحم الوطني مع القيادة ولكن لننتظر فالاصلاح قادم وما التجييش وما الدعوة كل يوم الى اعتصام واضراب وتخريب واغلاق شوارع الا دعوات ليست لتسريع الاصلاح انما لعرقتله والديمقراطية ليست هكذا انما هي تعبير عن الرأي بوسائل سلمية وراقية تدل على سلمية هذا الشعب وحرصه على وطنه ومؤسساته وتعطي صورة جميلة عن رقية ولا تعطي صورة مغايرة عن اصالة هذا الشعب وتعطي فرصة لمن يصطاد بالماء العكر على نفث سمومه.
جميل ان نقول يحدث في الاردن وفي الاردن فقط وجميل ان يقال ان ما يحدث في الاردن واقع ديمقراطي راق لكن الاجمل ان نقول ان ما يقوم به الشعب الاردني وجلالة الملك من تواصل راقي لا يحدث الا بالاردن وبالاردن فقط وحوار جلالة الملك مع الشعب وجها لوجه بالحب والابتسام والولاء والانتماء.... يكفينا فخرا انا شعب الاردن الراقي ومليكنا هو هاشمي من اشرف بيوت الارض الا يكفي ان يحدث هذا في الاردن وفي الاردن فقط.
علي الشريف
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمير محمود ابوزيد
المفضلات