عمـان - لؤي العبادي- يعود الفيصلي والوحدات السبت المقبل لتسطير قصة جديدة ضمن تاريخ مواجهاتهما التي امتدت لـ 35 عاما وهما يظهران على سطح أحداث ابرز مواجهات الاسبوع الحادي عشر والاخير من ذهاب دوري «المناصير» للمحترفين لكرة القدم.
بغض النظر عن التاريخ الذي يروي الكثير ما بين «الازرق» والاخضر» تمتزج السبت ارضية ستاد الملك عبدالله في القويسمة حيث مسرح اللقاء، الاهداف كما هي الالوان، وسيطرح الفريقان اوراقهما، اما لهدف الابتعاد بالصدارة من جانب الفيصلي او تقليص الفارق من جهة الوحدات المطارد.
نقطة الصراع تبرز في فارق الـ 5 نقاط الذي يبتعد فيه الفيصلي نحو القمة، وعليه يوجه اهدافه صوب ايصال الفارق الى 8 نقاط او الابقاء عليه ثابتا على الاقل، فيما لن تخرج طموحات الوحدات عن تحصيل النقاط الكاملة وانهاء «الذهاب» متخلفا بنقطتين، على اعتبار ان غير ذلك سيقلل من حظوظه بالمنافسة حتى وان كان الحديث في هذه الناحية مبكرا.
تاريخيا وعلى صعيد مواجهات القطبين، يملك الفيصلي الافضلية نسبة للمواجهات المباشرة والفريق لديه افضلية آنية ايضا لاعتبارات تتعلق بالرصيد النقطي اولا وسلسلة النتائج الايجابية التي يسير عليها منذ انطلاق الدوري ثانيا، فالفيصلي لم يخسر ايا من مبارياته وتعادل فقط في مناسبة على عكس الوحدات الذي خسر مرة وتعادل في اثنتين، فضلا عن الحجم التهديفي الذي يميل للفيصلي بتسجيله 24 هدفا مقابل 19 للوحدات، وايضا بما يتعلق بالجانب المعنوي الذي يبدو في اعلى مراتبه لدى الفيصلي الفائز على البقعة في الجولة السابقة، فيما يختلف الحال لدى الوحدات الذي خرج خاسرا امام شباب الاردن وقبل ذلك عاش في ظروف استثنائية وهو يخرج من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي.
ظروف واجواء يعيشها هذا الطرف وذاك، وهي تتفاوت بين الايجابية والسلبية وتختلف بمعايير ومقادير لكنها تبقى مجرد امور هامشية لن ترتبط بها نتيجة المباراة لان الفريقين لطالما اعتادا اللعب لاسميهما وتاريخهما وبغض النظر عن مركزيهما على سلم الترتيب، ومواقف سابقة كثيرة تدلل على ذلك، ويبدو ان الحديث عنها لن تستوعبه مجرد كلمات وعبارات.
هو كلاسيكو اخر ستعيشه الكرة الاردنية للمرة 70 منذ بدأ الفريقان مسلسل المواجهات، وهي قمة جديدة سترقى اعلى من اي قمة، وهي رواية جديدة أبطالها 22 لاعبا ما بين الفيصلي والوحدات ومسرحها عام 2011 سيكون ستاد الملك عبدالله وعنوانها.. يبقى غامضا.. وتفاصيلها كالاتي:
.. بالميزان
يملك الفريقان مجموعة كبيرة من العناصر المؤثرة التي تشكل اولا عماد للمنتخب الوطني وتعتبر قوى ضاربة في صفوف الفيصلي والوحدات على حد سواء.
ما بين حسونة الشيخ وعامر ذيب ولؤي العمايرة وعامر شفيع ومهند محارمة وعبدالله ذيب وحسن عبد الفتاح واحمد هايل ستدور المقارنة، والنتيجة سبق وان كانت واضحة العيان لكنها تنتظر اجابات اخرى من كل لاعب على حدا في المواجهة القادمة.
هذه الاسماء لطالما برزت وصنعت وساهمت لكن ما يبرز خلالها على وجه التحديد اسمين شكلا عنصرين مؤثرين فيما سبق من مباريات للطرفين.. احمد هايل -السفاح- كما يشتهي عشاقه تلقيبه، وحسن عبد الفتاح -الشاطر-، وكلاهما دخلا في سباق من نوع اخر كان بدايته الاداء اللافت منذ انطلاقة الدوري ونهايته على سلم ترتيب الهدافين.
يسجل لاحمد هايل انه يتربع الان وحيدا على قمة هدافي الدوري برصيد 8 اهداف واللاعب المنضم حديثا للفيصلي قادما من الجيش السوري لا زال يؤكد يوما عن يوم ومباراة لمباراة انه من انجح صفقات الموسم الحالي وابرز اوراق فريقه الفنية والتهديفية سواء عبر نسبة تسجيله للاهداف او وفقا لمعيار قدراته ومدى مساهمته بصناعة الالعاب جنبا لجنب مع بقية رفاقه.
على الطرف الاخر يبعد حسن عبد الفتاح عن احمد هايل في سلم ترتيب الهدافين بمركزين بعدما سجل «الشاطر» للان 6 اهداف جعلته ابرز مسجلي الوحدات.
عبد الفتاح وكما الحال لدى هايل فانه يجيد التسجيل وايضا قادر على صياغة الالعاب من مختلف محاور الملعب ودوما ما ساهم في تحصيل فريقه للنقاط وكذلك كان وسيبقى من اهم العناصر.
وبعيدا عن الحوار الذي ينتظر ان يدخله هايل وعبد الفتاح فان احاديث جانبية اخرى ستدور على ارضية الميدان وقد تصدر تحديدا من حسونة الشيخ وعامر ذيب اللذين يملكان 4 اهداف لكلا منهما حتى الان والحال ينطبق على خليل بني عطية الذي يقدم مستويات رائعة وايضا منذر ابو عمارة الذي ينطلق الى عالم النجومية كالسهم.
جاؤوا وغادروا
ستشهد المباراة القادمة مشاركة لاعبين جدد لاجواء الكلاسيكو لاول مرة بعدما انضموا حديثا للفيصلي او الوحدات وبالمقابل ستغيب اسماء اخرى كان لها باع طويل على امتداد المواجهات السابقة.
نبدأ من الجدد حيث يبرز لدى الفيصلي تواجد اسماء جديدة اكثر مما هي لدى نظيره، فالفريق استقطب رائد النواطير ومحمد العتيبي ومهند محارمة واحمد هايل واستعاد المخضرم حاتم عقل، فيما ضم الوحادت هذا الموسم كل من بشار بني ياسين والمحترف كينيث واحمد ابو حلاوة وايضا استعاد ابن النادي عبدالله ذيب.
هذه الاسماء على الطرفين ستسجل حضورها الاول في الكلاسيكو الـ 70 الذي سيشهد اضافة الى ذلك فقدان اسماء اخرى ابرزها رأفت علي الذي رحل عن الوحدات وقصي ابو عالية الذي ترك الفيصلي.
أرشيف واحتفالية نيسان
الحديث عن المواجهة القادمة يدفع للتطرق ولو بشيء نوعي الى المواجهة الاخيرة بين الطرفين.
التاريخ كان 22 نيسان الماضي والمكان في ستاد الملك عبدالله الثاني والمناسبة في الاسبوع الاخير من دوري الموسم الماضي والنتيجة فوز الوحدات 3-0 والمحصلة.. احتفالية وحداتية بالفوز الثاني عشر بلقب الدوري المحلي.
ارشيف تلك المواجهة يشير ان احتفالات الوحدات باللقب بدأت قبل أن تنطلق صافرة الحكم ناصر درويش، ذلك انه دخل المباراة بصفته «البطل» غير المتوج، لكنه أبى إلا أن يؤكد أحقيته بفوز مثير على غريمه التقليدي الفيصلي ليرفع الوحدات الفارق النقطي الى 17 نقطة وهو رقم صعب لم يسبق تحقيقه.
لقب الدوري كان ثالث الألقاب المحلية للوحدات بعد الدرع وكأس الكؤوس وفي المباراة الاخيرة افتتح مالك البرغوثي التسجيل للوحدات في الشوط الاول ثم عزز التقدم بأقدام رأفت علي من ركلة جزاء في الشوط الثاني قبل ان يختتم محمود شلباية الاهداف.
لعب الفيصلي تلك المباراة بتشكيلة شهدت تواجد لؤي العمايرة، عبد الاله الحناحنة، محمد خميس، وسيم البزور، علاء مطالقة، خليل بني عطية، شريف عدنان، عصام مبيضين (سامر سميح)، عبدالله العطار (حاتم علي)، انس حجي، عبد الهادي المحارمة (عامر ابو عامر)، فيما ضمت مجموعة الوحدات كل من محمود قنديل، احمد الياس، باسم فتحي، عبد اللطيف البهداري، محمد الدميري، مالك البرغوثي، محمد جمال، رأفت علي (منذر ابو عمارة)، اسامة ابو طعيمة، عيسى السباح (فهد العتال)، عامر ابو حويطي (محمود شلباية(.
التاريخ يروي
يروي التاريخ ان القطبين سبق وان تواجها قبل مباراة السبت في 69 مناسبة بدأت عام 1976 حين ارتقى الوحدات وقتها الى دوري الدرجة الاولى فيما كانت اخر المواجهات نيسان الماضي.
وبتقليب اوراق هذه المواجهات سيكون الفيصلي قد حقق الفوز في 25 مباراة فيما فاز الوحدات في 24 وانتهت 20 مباراة بالتعادل بين الطرفين، اما على صعيد التهديف فقد اصيبت شباك الفريقين 132 مرة كان لنصيب الفيصلي في مرمى الوحدات منها 68 هدفا وفي المقابل سجل الوحدات في مرمى الفيصلي 64 هدفا.
ولعل ما يلفت الانظار في ارقام المواجهات هو ان نتيجة الفوز 1-0 تكررت 18 مرة وبالتساوي بين الفريقين، في حين ظهر التعادل السلبي بينهما 8 مرات في حين تعادل الفريقان (13) مرة سابقة بهدف لكل منهما، فيما لجأ الفريقان الى الضربات الترجيحية مرة واحدة بعد التعادل (1/1) في لقاء فاصل في العام (1996) ليحسم الوحدات المواجهة لصالحة بفارق الركلات (4/2) كما لم يسبق لاي مباراة سابقة بين القطبين ضمن منافسات الدوري ان انتهت بالتعادل الايجابي باكثر من (1/1).
اما اكثر اللقاءات التي شهدت اهدافا بين الفريقين كان في العام (1976) عندما فاز الفيصلي 3/5 بينما تكررت نتيجة الفوز (3/0) سبع مرات، اربع منها لصالح الفيصلي وثلاث للوحدات، في حين تكررت النتيجة (3/1) في مناسبتين من نصيب الوحدات وتكررت نتيجة (2/0) في (9) مناسبات سابقة خمس منها للفيصلي واربع للوحدات، فيما حصلت النتيجة (2/1) في (11) مواجهات سابقة، ست منها جاءت لمصالحة الفيصلي وخمس للوحدات.
عموما يبقى الفيصلي صاحب اول فوز والوحدات صاحب اخر انتصار منذ انطلاق مواجهات الفريقين في العام 1976 وحتى لقاء الاياب من الموسم الماضي.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محبة للجزائر
المفضلات