الزرقاء – ماجد الخضري - كشف وزير الأوقاف الدكتور عبدالسلام العبادي عن معاناة الوزارة من نقص الكفاءات المؤهلة، مشيرا الى الحاجة لنحو(500 موظف )، لم يتقدم منهم سوى 50 لملء الشواغر.
وقال، خلال لقائه الأئمة والمؤذنين وخدمة المساجد في غرفة تجارة الزرقاء، أمس، إن الوزارة تتعاون مع ديوان الخدمة المدنية لتزويدها بخريجي الشريعة الإسلامية، مبينا إن ( 2800 مسجد ) بدون أئمة، يقوم المؤذنون بعملهم لحين تعيين أئمة قادرين على إدارة الأمور فيها، مشيرا إلى تزايد أعداد المساجد التي بلغت ( 5380 مسجدا ) في المملكة حتى الآن.
وأضاف العبادي إنه تم تعيين عدد كبير من المؤذنين على حساب المادة 305 ( التكليف بمهمة )، وهي ليست بديلا للتعيين الأصيل ، حيث زادت نفقات الوزارة على هذه المادة اضعاف ما كان متوقعا.
وأكد الوزير أن لدى الوزارة مشكلة في توفير الكوادر المؤهلة للمساجد ، وهي بحاجة إلى أشخاص لديهم المعرفة التامة بالتوجيه والإرشاد والتوعية الدينية ، مشيرا إلى اهمية مركز التاهيل في الوزارة ، الذي يؤهل الكثير ضمن ثلاثة مستويات دينية ، كل مستوى يستمر ستة اشهر ، وتزداد مع كل مستوى علاوات وراتب المؤذن والامام بمقدار عشرة دنانير .
وأشار إلى ان دخل الوزارة من املاكها يبلغ مليونين و ( 850 الف دينار ) سنويا ، مخصصة للايتام والفقراء ، والانفاق على تلك الاملاك ، مبينا ان موازنة الوزارة بلغت ( 38 مليون دينار ) ، ينفق معظمها على الرواتب والكهرباء ، حيث بلغ رصيدها غير المدفوع ثلاثة ملايين دينار .
واكد العبادي على ضرورة الاستفادة من برامج الوزارة التوعوية ، والتي تناسب ( 1400 مؤذن وامام ) من اصل ( 1800 ) لايحملون الشهادة الثانوية ، بهدف الوصول الى مستويات توعوية جيدة .
ودعا الوزير الائمة والمؤذنين بالمطالبة بحقوقهم وادائهم لواجباتهم ، ضمن القوانين والأسس المعمول بها، وبما يتماشى مع الاوضاع التي يمر بها الوطن ، مبينا ان الوزارة ستعمل ما بوسعها لدعم الجميع واحقاق العلاوات المطلوبة ،اضافة الى تامينهم صحيا والحاقهم بالضمان الاجتماعي .
وقال العبادي إن جلالة الملك خصص ( 3 ملايين دينار ) لصندوق الدعوة لدفع رواتب لمستحقيها من المؤذنين والأئمة وخدم المساجد ، بعد ازدياد أعداد المعينين على حساب هذا الصندوق ، مؤكدا ان القيادة الهاشمية اولت الاوقاف جل رعايتها واهتمامها ، ودعمت مسيرة الاعمار والبناء لمختلف المساجد وفي مقدمتها المسجد الاقصى.
وأشار مدير اوقاف الزرقاء جمال البطاينة ، إلى اهمية التواصل للوقوف على احتياجات الائمة والوعاظ والمؤذنين ، بهدف تاديتهم لواجباتهم على اكمل وجه ، والقيام بالاعمال الاصلاحية ، والسير على النهج الاسلامي القويم لخدمة الوطن والمواطن .
وقال محافظ الزرقاء سامح المجالي أن الزرقاء تضم عددا من المساجد ، «تستغل أحيانا من قبل بعض التيارات لترويج أفكارهم بين الناس» ، معتبرا المساجد من «المرافق المهمة ، الأمر الذي يتطلب دعم المساجد بالخطباء الجيدين والمؤهلين الذين يستطيعون إيصال الفكر الجيد الوسطي للناس.
واشار وزير الأوقاف إلى أن عمل الوزارة عمل توجيهي وإرشادي ، يتم داخل المساجد إضافة إلى النشاط الإرشادي الذي يتم خارج المساجد في المراكز ، مبينا ان كادر الوزارة ضعيف ، ونسعى إلى تثبيت ( 1800 موظف ) منهم ( 1400 ) دون الثانوية العامة وغير مؤهلين ، ومعظم هؤلاء خدموا المساجد التي لا يوجد فيها أئمة ، وكانوا يوجهون المصلين ، وهم غير مؤهلين ، ما يؤدي إلى مردود عكسي .
رد مع اقتباس
المفضلات