احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: اللامبالاة والانطوائية عند الشباب!!

  1. #1
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Feb 2010
    المشاركات
    1,566
    معدل تقييم المستوى
    3229447

    اللامبالاة والانطوائية عند الشباب!!

    السلام عليكم
    اللامبالاة والانطوائية عند الشباب
    يكاد لا يختلف اثنان على أن الشباب يمثل رأس مال المجتمع ومصدر قوته وعزته من خلال ما يمتلكه الشباب من إمكانات وطاقات وقدرات على التفاعل والاندماج والمشاركة في قضايا المجتمع،
    اللامبالاة والانطوائية
    يجب دراسة ظاهرة اللامبالاة والانطوائية عند جيل الشباب ضمن إطار التحليل الاجتماعي لمشكلات الشباب، وضمن إطار البناء الفوقي للنظام الاجتماعي الاقتصادي الذي يشمل العادات والتقاليد والقيم والآراء والمعتقدات والأفكار السائدة في هذا المجتمع، ولا سيما أساليب التنشئة الاجتماعية فيه وعلاقة ذلك كله بالبناء التحتي (أدوات الإنتاج وعلاقاته).
    ظاهرة اللامبالاة
    هذه الظاهرة، عبارة عن حالة سلبية وعدم التفاؤل والمشاركة من قبل الشباب في قضايا المجتمع والأمة.. الأمر الذي يؤدي إلى الإساءة لعمليات التحديث والتطوير في المجتمع. ولا سيما إذا كان المجتمع يشهد حالة بناء اقتصادي وصراع سياسي عسكري، كما هو الحال في مجتمعنا العربي الذي يتطلب منا حشد كافة الطاقات والإمكانات ودفعها باتجاه قضايا البناء وتحرير الأرض.
    أما الانطوائية
    فتعني الانكفاء على الذات والتمركز حولها، وهي حالة سلبية شأنها شأن اللامبالاة تعبر عن حالة غير سوية وغير طبيعية بالنسبة لهذه الفترة من العمر(4) مرحلة الشباب التي تتميز بحالتها الطبيعية والصحية بالاندفاع والاتجاه نحو الآخرين والتفاعل معهم ومشاركتهم في الحياة بكافة أبعادها العاطفية والعقلية والاقتصادية والسياسية(5).
    الأسباب والعوامل
    لا بد من إلقاء الضوء على الظروف والعوامل التي ساعدت على حدوث ظاهرة اللامبالاة والانطوائية، وساهمت في بروزها، ذلكم لأنها ليست وليدة فترة زمنية محدودة. وإنما ترجع إلى أساليب التنشئة المعتمدة في المجتمع بدءاً من الأسرة ونظام التعليم ومؤسسات الإعلام والثقافة، وانتهاء بنظرة الشباب إلى المستقبل وظروف العمل والزواج وقيم المجتمع بشكل عام.
    ( أ ) الأسرة:
    تفيد الدراسات ونتائج البحوث، أن الأسرة العربية لا تزال تنشئ أطفالها على أسس من التسلط وعدم الاستقلالية، وعلى روح مشبعة بالعجز والتهرب من مواجهة الواقع الذي يؤدي إلى اللامبالاة والانطوائية والتردد وكل مظاهر السلبية عند الشخص عندما يكبر فيصبح في سن الشباب، ويبدأ تعامله مع الواقع وسط حالة الترقب والتوقع الذي يضعه فيها جيل الكبار، ومن أمثلة الواقع التي تؤدي إلى بعد الأسرة العربية عن الروح الديمقراطية، وخلق جو أتوقراطي، مما يعطل تنمية القدرات المختلفة للفرد، وجعل السلطة في الأسرة تقوم على أساس فردي بعيداً عن المشاركة والتعاون، ومن هذه الأمثلة (التمييز بين الذكور والإناث، المكانة الخاصة للولد الأول، تربية البنت على طاعة أخيها الذكر والامتثال لأوامره).
    ولا تزال هناك قيم وعادات وأساليب قديمة، تلعب دوراً لا بأس به في الأسرة العربية، والتي لا تحض على العمل والاستقلال، وإنما على العجز والتهرب والاتكال ومثل هذا الجو يشكل المناخ لظاهرة اللامبالاة عند الشباب.
    (ب) المدرسة ونظام التعليم:
    من خلال العملية التي تتم على أساس تعميق سلطة المعلم والبعد عن ممارسة الديمقراطية، ومعاني الحرية والمسؤولية بطريقة فعلية، وزرع قيم الانصياع والمسايرة دون أن تؤكد على روح الاستقلالية والمبادئ وكذلك البرامج التعليمية لا تزال بعيدة عن الواقع ومعطياته. الأمر الذي لا يساهم في تعديل السلوك. وإنما يؤدي إلى الازدواج بين القول والعمل، بين ما نقوله لفظاً ونمارسه فعلاً، وربما في ذلك مضاعفة للشعور بالتناقض وخلقاً للصراع. ناهيك عن خلو البرامج الدراسية من أي تحليل أو مناقشة لقضايا ومشكلات الشباب كالخلو من مناقشة حقائق الجنس، مما يدفع الكثير من أبناء جيل الشباب إلى الجري وراء كتب وأفلام الإثارة الجنسية وما تروجه وسائل الإعلام التافهة والرخيصة حول موضوع الجنس والمرأة وهذا ما أكده الدكتور: محمد عماد الدين إسماعيل(7). مما يجد الشباب نفسه في كثير من الأحيان وقد تناقضت أساليب تعليمه وإعداده مع القيم الصاعدة في المجتمع مثل: تكافؤ الفرص أو احترام العمل اليدوي، ولا سيما مما يترتب عليه كثير من المشكلات المتعلقة بالطموح وبالدافع إلى التقدير وما إلى ذلك وتكون النتيجة نمو مشاعر سلبية كاليأس أو الإحباط أو الاستخفاف أو اللامبالاة.
    (ج ) مؤسسات الإعلام والثقافة:
    تعتبر مؤسسات الإعلام والثقافة من أهم وسائط التطبيع الاجتماعي، ومن أهم العوامل في تكوين الرأي العام وترويج القيم والمعايير، وكما تساهم في ترويج قيم الانصياع والمسايرة ومع ذلك لا يزال يوجد العديد من برامج الإذاعة والتلفزيون التي تعطي انطباعاً بأن الشباب يلهثون من أجل قضايا شكلية وليست صحيحة، علماً بأن هذه البرامج هي من صنع أجيال الكبار، وكما تهدف إلى تكريس قيم التمييز بين الذكور والإناث في الأسرة والمدرسة وتكريس قيم الحظ والقدر.. التي تتناقض مع قيم الجدية والعمل والمثابرة، مما يترك الشباب فريسة اليأس والقنوط وتبعده عن النظرة العلمية والمنهج العلمي في مواجهة الواقع مما يساعد على انتشار اللامبالاة وروح الاتكالية.
    لذا يتوجب مناقشة مثل هذه القضايا عبر ندوات تلفزيونية وبحضور أصحاب الاختصاص وبمشاركة الكبار والشباب بغية الوقوف على الحقيقة.
    (د) العمل وظروفه ونظرة الشباب إلى المستقبل:
    الواقع العربي الحالي يثبت أن جيل الشباب العربي يعاني من أزمة عدم توفر فرص العمل المناسبة، بالرغم من الآلاف من ذوي المؤهلات الجامعية (خاصة الفروع النظرية) عاطلين عن العمل، مما يصل الشباب إلى مرحلة الشعور بالإحباط والاعتماد على الأهل اقتصادياً وما يرافق ذلك من الاتكال والانصياع وعدم الاستغلال والقضاء على روح الإبداع وفقدان الكثير من المعلومات والمهارات.. وإن توفر فرص العمل للبعض، سيكون بالتوزيع على أعمال قد لا تتناسب مع تخصصاتهم العملية ولا ترضي طموحاتهم وتطلعاتهم وبالتالي يفقد الشباب تقديره لنفسه وثقته بها واحترامه لكفاءته، وتظهر إلى جانب مشاعر اليأس عنده، ظاهرة اللامبالاة واللامسئولية وعدم الجدية.

    المسئولية .. أين تكمن؟.

    قد تصل السلبية عند الشباب قمتها عندما يفقدون الأمل في إصلاح الخطأ وبسط معدل التغير السريع وعدم الإيمان بالجماعة.. وكون اللامبالاة والانطوائية وليدة جملة عوامل وظروف التنشئة الاجتماعية، وما فيها من تناقض للقيم وصراع بين القيم الجديدة والقيم القديمة، ولا سيما سرعة معدلات التغير الاجتماعي والخوف من المستقبل والشعور بعدم الاستقرار، حث يؤكد "محمود عبدالمجيد": "تتولد اللامبالاة والعبث وعدم الإيمان بالجماعة الخوف منها والتمادي في الانطواء والانعزال والانتظار بسبب الخوف من المستقبل وعدم وضوح الرؤية" ومع ذلك يعتبر دور جيل الكبار، المسؤول الأول عن حل مثل هذه المشاكل من خلال مشاركة الشباب همومهم وتفهمه لمشاكلهم، وسعيهم ليكونوا القدوة الجيدة للشباب في السلوك والعمل والمشاركة وإلا سيؤدي الامتناع عن إفساح المجال أمام الشباب إلى الصراع بين الجيلين، وسينجم عنه المزيد من إحساس الشباب باللامبالاة والانسحاب عن المشاركة والفعل في المجتمع.
    يا ريت الكل يدلي بدلوه ونتعرف على اقتراحاتكم ضمن العصر الذي تتعايشوه بنظره عصريه ومقنعه
    ننتظر اراؤكم مع الشكر والامتنان

  2. #2
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    العقل والدين والبطاله اهم الأسباب
    هم مايؤدون الى البعد عن التقاليد والعادات والتي تؤدي
    الى الانطوائيه وعدم الامبالاه

    الشباب على فكره عندهم كم هائل من الفكر والطاقه
    ولكن التوجيه ينقصهم من الأب والأم بدايه الى امور كثيره في زماننا الحالي
    هو ماحكم على جيل باأكمله ان يوصل الى المواصل هاي
    عندنا عقول وشباب لاتوزن بكنوز الدنيا لكنها مهمله واهمالها هو ماقتل الطموح
    عند كل شاب وفتاه كمان
    موضوع رائع وقيم كعادتك
    لاحرمنا الله هذا التميز من اخت رائعه
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  3. #3
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Sat Feb 2010
    المشاركات
    1,566
    معدل تقييم المستوى
    3229447
    السلام عليكم يا دراوشه
    سلمت يمينك لانك فكر الشباب بحد ذاته
    الشباب عندنا مثل القنبله الموقته وجاهز للانطلاقه
    ايا كان العصر وبغض النظر عن ماهيته
    لكن يا محمد هناك امكانيات يفتقدها الشباب
    عنده فراغ وجرح يجب ان يلتئم
    انتم يا دراوشه امل المستقبل وانا متاكد ان فكركم مدروس
    وبدقه متناهيه بعيدا عن الفوضى خصوصا في اردننا الحبيب
    خلينا نشوف اراء شبابنا وبناتنا الافاضل
    عسى الله ان نكتشف اصحاب همه ومثابرين
    لا يعرفون التاجيل ولا التسويف ويكفيهم اعانهم الله على مجاهدة النفس
    اذن الاصل والمنبع هي الاسره
    ومن هنا البداية منذ الصغر لنغرس اولادنا في مجتمع صالح ومجتمع المساجد تحديدا
    ومصادقة الصالحين والمراقبه حين الحاجه والنصح والارشاد
    ننتظر الجميع بارك الله فيكم
    شكرا دراوشه صاحب الفكر المثالي

  4. #4
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669



    انطوائية بكل صدق ما شفت عند شابنا هالشئ
    بالعكس منطلقين كثير كثير واصبحوا علاقات اجتماعية ههههه بس بالفعل عنده اللامبالاه لانه مافي اتباع لعاداتنا وتقاليدنا الضابطة لهم ولانه ابتعدو عن الدين واصبحو شباب النت والفيس بوك يعني تفكيرهم مقيد فقط بالحرية المطلقه دون حدود لكن تنقصهم المسوؤلية وتحملها للاسف


    يعطيك الف عافية يارب
    دمتم بحفظ الله ورعـايتــــه...!!

    اختكم بالله


المواضيع المتشابهه

  1. شكل السيارة اودي rs3 , ابعاد السيارة اودي rs3
    بواسطة نسمات الجنة في المنتدى صور سيارات 2018
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15-10-2017, 09:21 AM
  2. عبارات عن العلم - كلمات عن فضل العلم والتعليم - اجمل العبارات عن العلم
    بواسطة A D M I N في المنتدى المطويات - ابحاث - الاذاعة المدرسية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2016, 03:17 PM
  3. بالفيديو و الصور: المطبات الهوائية..خطر حقيقي يتربص بالطائرات 27-04-2016
    بواسطة محمد الدراوشه في المنتدى منتدى الاخبار العربية والمحلية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-04-2016, 07:05 AM
  4. عيد ميلاد سعيد (الرومانسي الخالد) 2011
    بواسطة زهره الخريف في المنتدى منتدى الترحيب والتهاني
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 02-01-2011, 07:07 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك