احباب الاردن التعليمي

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: شاعر أردني يرى أن الفنون والثقافة مكوِّناً حقيقياً في مناهجنا المدرسية

  1. #1
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063

    شاعر أردني يرى أن الفنون والثقافة مكوِّناً حقيقياً في مناهجنا المدرسية

    حاوره - أحمد الخطيب - تمثل تجربة الشاعر مهدي نصير حالة متقدمة على الصعيد الفني والجمالي في متون التجربة الشعرية الأردنية والعربية، إذ تتجه لتأسيس مناخات جديدة لفعالية العلاقة بين النموذجين الإيقاعيين « الداخلي والخارجي»، في محاولة لضبط حركة النصّ البنائية، وحركة الصور الشعرية، فيما بينهما، وتداعياتهما التي تستصلح لهما مقاما خاصاً.
    ويتجه صاحب ديوان «أساطير» الذي كشف فيه عن فضاءات جديدة للتعامل مع الزمن الأسطوري ومكانه المعوّل عليه، إلى البحث عن صيغ جمالية عابرة للأنماط الشعرية، وفق العناصر المكوّنة لكل نمط، ومحاولة الكشف عن جوهر التشابه فيما بينها.
    ويرى الشاعر المهندس الذي تنقل في كتاباته بين حقول الأنماط الشعرية « القصيدة الكلاسيكية، قصيدة التفعيلة، وقصيدة النثر» أنه كلما اقترب النسق الشعري من بنية الأسطورة اقترب من الدهشة الإنسانية العميقة واقترب من ينابيع عميقة وعذبة للتجربة الإنسانية والشعرية.
    يحمل الشاعر نصير المولود عام 1960 درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من الجامعة الأردنية، ويعمل مدير إدارة أشغال محافظات إقليم الشمال، وهو عضو في عضو رابطة الكتاب الأردنيين، ونقابة المهندسين الأردنيين.
    وصدر له في مجال الإبداع الشعري: «أساطير» منشورات أمانة عمان الكبرى 2006»مئة نشيد لأقمارها الهائجة» دعم من وزارة الثقافة 2008» تحولات أبي رُغال الثقفي» عن دار أزمنة للنشر وبدعم من أمانة عمان الكبرى لعام 2009 و» قراءة في نقش صحراوي « بدعم من وزارة الثقافة 2010، كما حاز على جائزة احتفالية اربد مدينة الثقافة الأردنية لعام 2007 في مجال الشعر عن ديوان « مئة نشيد لأقمارها الهائجة».
    ولمعاينة بعض التوصيفات التي يرى أنها القابضة على رئة الشعر، وهيبته، وتجلياته، إلى جانب محاور أخرى، كان هذا الحوار: اللغة امرأة محمَّلة بثمار سريَّة
    1) كيف يقدم الشاعر مهدي نصير نفسه في سياق اختلاط الشعري بالإنساني؟
    أحاول في ما أكتب أن أقترب من اللغة كامرأة ناضجة محمَّلة بثمار سريَّة لا تبوح بها بسهولة ولا تخلع أثوابها التي تراكمت عبر القرون بسهولة ولا تمنح مفاتيحَ دهشتها ومفاتيح شعريتها إلا عبر هذا النسغ الإنساني العميق الذي يشكِّل جوهر الشعر فالشعر إنساني بطبعه وتكوينه ولا يمكن أن يكون غير ذلك .
    2) بعد منازل متعددة شرعت أبوابها لنصوصك الشعرية، كيف تواجه النص الشعري القادم من أعماق الأسطورة، ونحن نعلم أن مادتهُ الأولى تتشكل في قراءة أخرى للواقع المعاش؟
    ربَّما كانت الأسطورة صنو الشعر وشقيقته الكبرى والتي ما زالت تحنو عليه وتُغذِّيه وتمنحه مفاتيح الرؤية والرؤيا , وكلما اقترب النسق الشعري من بنية الأسطورة اقترب من الدهشة الإنسانية العميقة واقترب من ينابيع عميقة وعذبة للتجربة الإنسانية والشعرية , وفي الشعر العربي كان للأسطورة مراحل في دخولها إلى النسق الشعري والمدونة الشعرية العربية المعاصرة , بعضها كان سطحياً ضحلاً دار حول الأسطورة من الخارج واستدعاها عبر أيقونات متعلقة باستدعاء أسمائها وعناوينها وأبطالها ولم يعمل على إعادة إنتاج الأسطورة بما هي واقع مُعاش يتخفّى عبر أقنعة تاريخية ولغوية , وقليل جداً من المدونة الشعرية العربية المعاصرة مَن أعاد عبر نصه الشعري إنتاج الأسطورة بما هي مكوِّن حضاري وجمعي للشعوب وقادرة على التحوُّل والتطوُّر عبر أدوات شعرية (وموسيقية) وقادرة على تمثُّل تحديات الواقع المعاش وإدخالها في نسق الأسطورة وكمثال على نموذج عالي أعاد إنتاج الأسطورة في النص الشعري جدارية محمود درويش والتي أعادت إنتاج ملحمة جلجامش وأنكيدو بفيضٍ شعري إنساني عالي .
    في نصوصي أعمل على إعادة إنتاج الأسطورة وخلع الأقنعة عنها وحمل الواقع المعاش وإدخاله ضمن محرِّكاتها كَ ( جلجامش الصغير , والألواح الناقصة في ملحمة جلجامش في محاولة لإعادة قراءة الأسطورة وتحولاتها في الواقع المعاش , وأيضاً أسطورة ثمود كمكوِّن عميق في ثقافتنا بالإضافة إلى محاولة إعادة قراءة أحداث وشخصيات أسطورية وتاريخية بما يخدم شعرية النص والرؤية التي يريد النص أن يحملها ويقولها ).
    3) في نصوصك ثمة استدراك إيقاعي خاص عبر تفعيل مكانة الصور الشعرية التي لا تخضع إلا لنسيج النص كوحدة إيقاعية واحدة، وهذا منتج ذاتي لتفاعل الإيقاعين» الداخلي والخارجي»، هل يمكن التأسيس على هذا لقراءة جديدة لقصيدة النثر « إيقاعياً»، التي تعاني من تباعد الإيقاعين وعدم توأمتهما معاً؟
    هذا موضوع هام جداً في تطور إيقاع القصيدة العربية ومع أني أنطلق من احترامي الشديد لإيقاع الفاعلية الشعرية العربية الخليلية وأنا واحدٌ من الذين لا زالوا يرتكزون على هذه الإيقاعات في قصيدته إلا أنني أرى أن تجاوز هذه الإيقاعية أصبح ضرورة ( وأقول تجاوز ولا أقول القفز أو الإلغاء ) وكنتُ كتبت في مقالة في صحيفة القدس العربي « نحو تأسيس إيقاعي لقصيدة النثر « بما يجعل هذه الإيقاعية الشعرية امتداداً وتجاوزاً إبداعياً لإيقاعات الخليل وتفاعيله الآسرة وليس إلغاء الجاحدين أو الجاهلين لمنجز أجدادهم وإيقاعاتهم الشعرية الساحرة , اللغة كلها إيقاع والصوت البشري إيقاع له مناخاته وجغرافيته وبيئته فهو طوَّر عبر بيئته الصحراوية إيقاعاتٍ صحراوية شعرية ومع نمو المجتمعات العربية وتطورها وانتقالها إلى مناخات وجغرافيات وثقافات حضرية ومدنية كان لا بد من تفعيل قيم إيقاعية تتلاءم وتتمثَّل هذه البيئات الجديدة , وليس من الغرابة أن التجديد الحقيقي كان في الأندلس الذي ارتطم فيه الشاعر العربي مع بيئة وثقافة وجغرافيا وإيقاعات شعرية لشعوب ولغات أخرى بما حفزه على استخراج مكنونات إيقاعية موجودة في اللغة العربية وليست خليلية النسب فكان الموشح بكل أشكاله الفصيحة والعامية , وكان الزجل وكان القوما وكان المواليا ..الخ وكل هذه بُنى إيقاعية مختزنة في اللغة , ولكن بسبب الجمود الفكري الذي اعترى الثقافة العربية منذ القرن الثاني عشر والتراجع في حيويَّة الثقافة وسيطرة أصولية فكرية في كل المجالات الثقافية والسياسية والمعيشية وتهميش العقل والإبداع في هذه الثقافة تأخَّر تجديد البُنى الإيقاعية للشعر العربي حتى بدايات أو منتصف القرن العشرين حيث ظهرت قصيدة التفعيلة وانتشرت وتلاها قصيدة النثر في بعض نماذجها العالية والتي ما زالت تحارب لإرساء شرعيتها الإيقاعية المتحوَّلة كبديل وامتداد حقيقي للفاعلية الإيقاعية التاريخية للشعر العربي , وفي قصيدتي أنا كتبتُ الشعر العمودي التقليدي في فترة مبكرة من تجربتي وما زلتُ أكتب قصيدة التفعيلة وأخرج عليها في محاولة لإيجاد نسق يمكنه أن يأخذ من كل مكونات إيقاعات اللغة العربية وشعريتها , ولا بد أن أعترف هنا أنني ما زلتُ غير قادر على التخلص من هيمنة وطغيان الإيقاعات الخليلية المُسيطرة على وعيي ونصّي بشكل كبير .
    4) بين اللغة كمتخيل، واللغة كحامل لشرارة الواقع، يقع النموذج الشعري الحقيقي الصافي والدال على الذكاء الشعري، كيف تنظر من خلال هذا التوصيف إلى لغة الشعر، ومتى تكون اللغة خارج سياقها الشعري؟
    اللغة أتخيلها كائن أسطوري حيّ يتنفَّس وينمو ويعشق ويغضب ويطيبُ كطفلٍ ويكون شريراً كطاغية , حلواً أحياناً ومُرَّاً أحيانا , والشعر حالة من حالات هذا الكائن الأسطوري حين يرقُّ ويعلو وهنا يأتي دور الشاعر في تملُّك واستيعاب تحوُّلات هذه الأسطورة بذكاء يلتقط ثمار اللغة الطازجة والجديدة دائماً ففي اللغة شجرٌ غير موجود في الطبيعة ُينتج دائماً ثماراً غير متوقعة وغير موجودة سابقاً وهذه الثمار هي الشعر في أعلى تجلياته , أما ما هو خارج سياق الشعر فهو إعادة قص وربط ولصق ثمار أسقطتها اللغة قديماً وليست ضمن صيرورتها الحقيقية في التحوُّل والتجدد .
    5) في نصوصك الشعرية لاحظتُ اهتمامك الواعي بالرؤية وعلاقتها بالفكرة، هل ثمة وشائج تربط هاتين البنيتين في نص يسعى إلى الارتقاء بالمتخيل إلى مرتبة عليا؟
    الرؤية هي البحث عن الضوء في العتمة والبحث عن بابٍ للكهف والبحث عن شرخ في الجدار والبحث عن وردة جميلة في صحراء يابسة من الرمل والشعر هو بحث للخروج بالتاريخ والروح الإنسانية من القبح والشر والخوف والدم والقتل والبهيمية, فالرؤية هي حلم التاريخ بالجمال والشعر هو الرائد الذي يحاول أن يقود التاريخ ( الأعمى ) نحو هذا الجمال وتحقيق هذه الرؤية .
    6) السؤال التقليدي حول علاقة النقد بالشعر، هل نحن نحتاج إلى ثورة نقدية مادتها التنقيب عن المختلف والمشاكس، وإنْ وجدت هذه الثورة، هل يستطيع النقد مواكبة هذا التطور الهائل في بنية الشعر العربي؟
    ربما تكون واحدة من مشاكل وإشكاليات الشعر العربي المعاصر هو عدم وجود حركة نقدية تواكب النتاج الشعري العربي وتُغربله وتفرزه وتؤشِّر على قممه العالية وتطرد الدخيل والزائف وتُنظِّر له ولأدواته الجديدة وإيقاعاته الجديدة وتضع هذا الشعر على خارطة الشعر العالمي بما يليق ببعض النماذج العربية الشعرية العالية والمشاكسة والمجدِّدة والقادرة على منافسة أعلى النماذج العالمية .
    7) الشعر مغامرة، والنقد كذلك، ألا يمكن أن نؤسس لجمهور مغامر يستأنس لفكرة تغيير الذائقة التي اعتادت على الخطاب اللغوي الجاهز؟
    هذا سؤال ثقافي كبير متعلِّق بالمجتمع ومناهج التعليم في المدارس والجامعات وتوفير أدوات عمل ثقافية حقيقية يقودها المثقفون الحقيقيون لا الموظفون , أنتَ بحاجة إلى المسارح والمنتديات والمواقع الالكترونية والصحف والمجلات والدعم المادي والمعنوي والمهرجانات والمؤتمرات والفرق المسرحية والموسيقية على كل المستويات بدءاً من المدرسة والجامعة إلى البلديات والمؤسسات بما يؤسِّس لثقافة مجتمعية , أنتَ بحاجة لمناهج تعليمية متطوِّرة تعلِّم أبناءنا وتُربي ذائقتهم على الشعر الحقيقي ولا تربيهم على نماذج وضعت لأن أصحابها شاركوا بإعداد المناهج أو لهم علاقات وظيفية ومصلحية مع مُعدِّي هذه المناهج التي يشوبها عدم الاحتراف واللامهنية وعدم النُضج , أنتَ بحاجة أن تجعل من الفن والموسيقى والشعر والرسم مكوِّناً حقيقياً في مناهجنا المدرسية والتي هي حصَّة فراع في الواقع التطبيقي الفعلي وهذا بحد ذاته دلالة كبيرة على : إلى أين يذهبون بالذائقة العامة للمجتمع وأجياله القادمة .
    8) هل لنا بإطلالة على مشروعك الشعري القادم؟
    لديَّ أربع مخطوطات لمجموعات شعرية نُشر كثير منها في الصحف والمجلات الأردنية والعربية الورقية والالكترونية وهي : طقوس الخيبة، حوار غير هادئ، إيقاعات ثمودية، موسيقى بَريَّة .
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

  2. #2
    عضو
    تاريخ التسجيل
    Wed Jun 2008
    الدولة
    صانعة رجال البواسل رجال الهيه المملكة الهاشمية
    المشاركات
    146,552
    معدل تقييم المستوى
    11586669



    يعطيك الف عافية يارب
    شكرا لكل جديـــــد
    دمتم بحفظ الله ورعـايتــــه...!!

    اختكم بالله


  3. #3
    الاداره
    تاريخ التسجيل
    Tue May 2009
    الدولة
    الرايه الهاشميه حفظها الله
    المشاركات
    212,599
    معدل تقييم المستوى
    21475063
    ليس من الصعب ان تصنع الف صديق فى سنة
    لكن من الصعب ان تصنع صديقا لألف سنة
    يكفيني فخرا انني ابن الرايه الهاشميه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
معجبوا منتدي احباب الاردن على الفايسبوك