كتبت - رهام فاخوري - رأى مختصون بالشأن السياحي أن عقد مؤتمر وزراء السياحة العرب في العقبة عاصمة السياحة العربية كانت فرصة كبيرة، لم تستغل بالشكل الامثل لدعم هذاالقطاع الحيوي الذي يواجه صعوبات وتحديات كبيرة جراء الظروف
السياسية والتطورات الجارية في المنطقة .
واعرب الخبراء في الشان السياحي عن خشيتهم من ان فرصة كبيرة في هذا الشان ربما تكون قد ضاعت نظرا لجملة اسباب ابرزها وفق رايهم غياب التنسيق منذ البداية حيال هذه المبادرة، والتي كان من المفترض من الجهات المعنية أن تتلقفها كفرصة ذهبية كان لابد من الاستثمار الافضل لها كفرصة فريدة في ظل ظروف استثنائية تمر بها المنطقة وتلقي بظلالها على المتعاطين مع هذا القطاع من خارج المنطقة بشقيها السياحي والاستثماري .
وقال منسق المؤتمر من جانب المنظمة العربية للسياحة الدكتور إبراهيم أبو هليل أن عقد المؤتمر في العقبة الذي جاء تحت شعار «كيفية إدارة المقاصد والاستثمارات السياحية بطريقة إبداعية» جاء لتسليط الضوء على الأردن كمقصد سياحي واستثماري مميز في ظل ظروف صعبة في المنطقة مشيرا الى انه كان يمكن استثمار هذه المناسبة بشكل افضل بكثر
مما جرى بما يعود باكبر الفوائد على القطاع السياحي في الاردن الذي يشكر رافدا مهما للاقتصاد الوطني ويديم تقدم
عجلة هذا القطاع بمختلف اوجهه الى وجهتها الافضل .
واتفق رئيس اتحاد الجمعيات السياحية ميشيل نزال مع أبو هليل بأنه كان من المفترض أن تستغل المبادرة بشكل أفضل لان العقبة مدينة لديها المقومات السياحية وتستحق اهتمام أفضل من المعنيين.
واعتبر نزال أن حضور وزراء السياحة العرب للعقبة امر جيد ، ولكن كان من المفترض من المفوضية أن تستغل فرصة المبادرة بشكل أفضل وتحضر له بفاعليه لإبراز أهمية العقبة كمدنية سياحية جاذبة للزوار والاستثمار على شاطئ البحر الأحمر.
ورد نزال جابنا مهما من تواضع مخرجات المؤتمر نظرا لاوضاع الاقتصادية التي تعصف بالعالم والاوضاع السياسية المحيطة بالمنطقة التي انعكست بشكل مباشر على السياحة والاستثمارات في المنطقة ككل.
وبين المستثمر بالقطاع السياحي عوني قعوار أنه كان من المفترض من القائمين على الفعالية طرح افكار ودراسات لمشاريع أمام المستثمرين، لتحفيزهم على التفكير جديا باستغلال العقبة والاستثمار فيها.
وقال قعوار أن المفوضية لم تلتقط المبادرة الذهبية وتستغلها بالشكل الانسب في ظل ظروف نحن الاحوج إليها، خصوصا وان الوضع بشكل عام خصوصا السياحي غير واضح أو إلى اين يتجه مع الظروف المحيطه.
وأوضح أبو هليل أن عاصمة السياحة العربية مبادرة مهمة من المنظمةالعربية للسياحة لتعزيز مكانة بالمدن العربية ذات الطابع السياحي لاسيما وان هذا القرار قد اتخذ في العام 2009 من المجلس الوزاري العربي للسياحة لمأسسة ثقافة السياحة في العالم العربي وكان هناك متسع من الوقت للاعداد لهذه الفعالية بما يحقق اكبر الفائدة منها .
ويدلل ابو هليل على وجاهة رايه بان أن المنظمة العربية للسياحة قدمت منذ ما يزيد عن السبعة اشهرمخططات الأعداد والتنسيق لاختيار العقبة عاصمة السياحة العربيةبما في ذلك عقد مؤتمر وزارء السياحة العرب في المدينة في هذا الاطار وانه تم مخاطبة وزارة السياحة والآثار وسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بخصوص التحضيرات لكافة الفعاليات المتعلقة باجندة المؤتمر من جهة واختيار العقبة مدنية للسياحة العربية لتحقيق الهدف المنشود في هذا الشان .
وقال وفقا لذلك كان من المفترض دعوة كافة الجهات المعنية بالقطاع السياحي واجراء كافة الترتيبات المناسبة لهذه الفعالية وللتداول بافضل الطرق لجهة التحضيرات والمشاركة والرعايات الا انه اشار « اننا لم نتلق اجابات في هذا الخصوص «.
وبين أبو هليل أن البرنامج للعقبة عاصمة السياحة العربية تم جمع رعايات عربية له بحوالي (3-5) مليون دولار، بهدف عمل فعاليات شهرية لاستقبال السياح وتحريك النشاطات في المدينة، وجاء المؤتمر لتحفيز هذا الهدف والتعريف بفرص الاستثمار السياحي واستقطاب المستثمرين لها.
وبين أبو هليل أن عقد المؤتمركان فرصة لتبادل التجارب والخبرات في المنطقة لمواجهة التحديات التي لا تزال تعصف بالمنطقة خصوصا وان القطاع السياحي من أكثر القطاعات الاقتصادية حساسية وتأثرا بما يجري بالمنطقة.
واعتبر أبو هليل استضافة العقبة للمؤتمر في ظل الأوضاع السياسية المحيطه خطوة ايجابية، في محاولة لفتح الباب أمام تعافي القطاع، كما رسخ مبادرة عاصمة السياحة العربية للعام الجاري.
وقال كنا نأمل من المعنيين أن تستغل الفرصة لفتح المجال أمام المستثمرين والخروج بنتائج ملموسة وواقعية تشجع وتدعم تنشيط الحركة السياحية للأردن خصوصا السياحة العربية لتعوض عن السياحة الغربية التي تراجعت بشكل ملحوظ.
وأوضح انه كان من المفترض أن يكون لفعاليات المجتمع المحلي دورا تشاركيا اكبر في هذه الفعالية كونها تلعب دورامهما في جذب السياح، الى جانب الدور الاساس لسلطة منطقة العقبة الخاصة كونها المظلة لمختلف الفعاليات من ترويج واستثمار.
وركز أبو هليل على أنه لو كان هناك تنسيق مبكر بين جميع الأطراف لتمكن القطاع السياحي بجانبيه الرسمي والقطاع الخاص من استغلال الفرصة الذهبية المتاتية من اختيار العقبة عاصمة للسياحة العربية وعقد مؤتمر وزراء السياحة العرب في اطارها وتحقيق افضل النتائج في هذا الاطار .
جملة القول وفق الخبراء والمختصين في القطاع السياحي تتلخص في سؤال جوهري مفاده جوهرها هل تم استثماراختيار مدينة العقبة عاصمة للسياحة العربية والفعاليات المختلفة في اطار لاسيما مؤتمر وزراء السياحة العرب بما يحقق اكبر المكاسب للقطاع السياحي بمختلف جوانبه بالشكل الامثل ؟!
رد مع اقتباس
المفضلات