السلام عليكم
أن على الإنسان أن يتقبل ذاته بكل ما فيها من عيوب وميزات، عليه الاعتراف بالخطاء وتعزيز الصواب، عليه أن يعامل نفسه بما تستحق أن تعامل به، بعض الناس يشعرون دائما بأن فيهم شيئا مميزا، وبعض الناس لديهم ميزة تجعلهم بفضل الله أصحاب فكرة، لكن نوعا من التواضع وربما الخجل يدعوهم إلي عدم إظهار هذه الميزة أو التصريح بها
ماذا يسمى أصحاب الأفكار الخلاقة، بالطبع يسمون المبدعون أو العباقرة، إذن بما أن لدي هذه الميزة فأنا عبقري، وليس المغزى هو أن يكون الإنسان عبقريا، إنما المغزى كيف يجب أن أتصرف كعبقري، وما هي الشروط اللازمة لتتبلور هذه العبقرية إلي شكل مفيد لي وللناس.
لكل منا قدرات ، وهي فريدة ، فالبشر مثل البصمات لكل طابع خاص قد لا يتكرر الى يوم القيامة ، وعماد نجاح كل منا هو قدراته الشخصية بعد التوكل على الله وقبل كل شيء . وكل من لا يثق بقدراته الشخصية أو يرى ان قدراته اكبر من ان يحققها ( كما كان حالي وكما هو الحال الأمة بصورة عامة ) ، أقول على هؤلاء التوجه الى الله بتجرد والطلب منه العون والمساعدة ، والبحث في ثنايا نفوسهم عن بارقة أمل تعينهم في وسط الطريق.
لكل منا قدرات قادرة على ان تتحقق ، ولكل منا عقل اذا احسن استغلاله كان ينبوعا لا ينضب للأفكار والعطاء المتجدد أبدا . لكن عندما يدخل الشيطان وبقايا اللاشعور في اللعبة يبدأ التساؤل عن المستقبل ، وتبدأ الأزمات في الظهور وتتداعى الذكريات ويعترينا التوتر والقلق ، يبدو ان التساؤل عن المستقبل هو اكبر عدو للمستقبل .
ولكل إنسان ميزة عن بقية الناس ، فلو نظر كل منا إلي نفسه على انه صاحب ميزة وعامل نفسه بما يجدر أن يعامل به صاحب الميزة الفلانية، أقول لو تم هذا فإن الشرق وبالذات امتنا الإسلامية، ستصحو من غفوة طالت قرونا، ولوجد كل منا في مزاياه ما يستحق السعي لإنعاشه وصقله وإفادة المجتمع منه. بهذا المنظور وصل الغرب ( وليته الغرب العربي) أقول وصلوا إلي ما وصلوا إليه.
المفضلات