2) المسكنات المركزية Narcotics
الكودائين ( Codeine ) يستقلب الى المورفين ( Morphine ) في الجسم وأن مفعوله الدوائي يعتمد بالدرجة الأولى على هذا التحول الذي قدر (بـ10% )، كل من الكودائين والمورفين يتم نقلهما الى الحليب بسهولة ويسر، الا أن قلة مقدرة الكودائين للارتباط بالبروتينات تجعله ينتقل الى الحليب بمعدل أعلى من المورفين ومرد ذلك لكون الدوائين لهما نفس الصفات القاعدية الضعيفة وحبهما للذوبان في الاوساط الدهنية . ولهذا فاننا نرى أن قيم (M/P) لهما
(أكبر أو يساوي 2 ) . (8)
كثير من الأوراق العلمية لا تجد حرجاً في امكانية استخدام الكودائين والمورفين أثناء الرضاعة الطبيعية ربما لأن الطفل قادر على استقلاب كلا الدوائين الى مستقلبات غير فعالة .
المثيادون ( Methadone ) كشف عنه في حليب الأم وأعلن عن وفاة طفل رضيع واحد في التقارير(12)، دواء بروبكسيفين ( Propoxyphene ) ومن التجارب التي أجريت على الجرذان وجد أن 0.4% من الجرعة المعطاه للأم تظهر في معدة الرضيع (12)، ولقد كشف عن وجوده في حليب الأم لسيدة مرضعة بعد اقدامها على الانتحار، وأن التركيز في حليبها كان 50% من التراكيز الموجودة في البلازما وعليه فان كميات لا بأس بها يمكن أن تظهر في حليب الأم عند أخذها لهذا الدواء . (12)
دواء البيثيدين ( Pethidine ) لم يلاحظ أنه يتسبب بآثار جانبية سيئة للطفل اذا أخذ عن طريق الحليب لكن يمكن أن يحدث أضراراً متعددة خلال انتقاله الى المشيمة في وقت الوضع ( عملية الولادة ) .
مما سبق يمكن أن نستنتج ما يلي : - (12)
1- جميع المسكنات المركزية يجب أن تتجنب الأم المرضع تناولها مع امكانية استثناء كل من الكودائين والمورفين .
2- وينصح بعض المؤلفين بأن الآثار الجانبية لدواء المثيادون يمكن اجتنابها باتباع طرق بسيطة مثل أخذ الأم جرعتها من الميثادون بعد الرضعة المسائية لاعطاء وقت كاف لطرح الدواء من الجسم خلال فترة النوم، وتحضير وجبة صناعية (الحليب البديل ) للطفل في موعد الرضعة المقبله، واذا كانت الأم تأخذ الميثادون باستمرار فينصح بوقف الرضاعة الطبيعية .
الحنيطي ، راتب : كتاب الادوية والرضاعة الطبيعية
المفضلات