عجلون - علي فريحات -يقف مسجد عجلون حائرا حول ما سيؤول إليه حاله بعد أن أمضى زهاء ثمانية قرون شامخا بطابعه الديني وموروثه التاريخي والأثري يؤمه آلاف المصلين من أبناء المنطقة وزوارها لاداء العبادات في ظل تأخر العمل في انجاز اعمال .
ويستمر حال المسجد الذي بدا تنفيذ العمل بإعادة ترميمه وتأهيله قبل (5) سنوات دون ظهور أي إنجاز فعلي في استكمال مراحل العمل ضمن المرحلة الثانية بسبب عدم وجود اجابات حاسمة ومقنعة لأهالي المحافظة الذين يتخوفون من تاخير الانجاز حتى لا يصبح المسجد ضحية اعمال الحفريات التي تمت في ساحته التي بقيت مفتوحة دون حماية من مخلفات اصحاب الخضارو «الفواكهة الذين يبعيون منتجاتهم في المنطقة المحاذية للمسجد وتسرب مياه الامطار الى اساسات المسجد التي كانت تشكل بركاً مائية في ساحته .
وأدى تعدد مرجعيات الأشراف من قبل وزارت البلديات والسياحة والاثار والاوقاف الى تأخير تنفيذ مشروع المسجد وارباك العمل لعدد من السنوات رغم المطالب المتكررة من الاهالي والاعتصامات التي نفذوها من اجل استكمال العمل بالمشروع الذي اصبح يتعرض من قبل عدد من المواطنين الى ممارسات سلبية بحق المسجد وحرمته وخصوصا تجمع النفايات وسط ساحته .
و شكا مصلون يرتادون مسجد عجلون الكبير لأداء صلاة الجمعة من ضيق المسجد بسبب ضيق ساحته ووجود مخلفات اصحاب البسطات في ساحته الرئيسية ووجود البكبات بجانبه التي تعرض الخضراوات للبيع للمواطنين مما يعيق اقامة الصلاة فيها.
وعبر مصلون عن استيائهم من وضع الساحات المحيطة بالمسجد وعدم تمكنهم من الصلاة بسبب وجود الأنقاض حيث أنهم معتادون في صلاة الجمعة إقامة الصلاة فيها لعدم اتساع المسجد للمصلين، مناشدين وزارات السياحة والبلديات والأوقاف العمل على تكملة ساحة المسجد وعمل مظلات مناسبة للمصلين فيها بعد استكمال المرحلة الأولى من تأهيل وترميم المسجد بالإضافة إلى عمل جدران ومعالجة الثقوب والفتحات التي تم حفرها من قبل الشركة المنفذة لعطاء المسجد في مرحلته الأولى حفاظا على المسجد من الرطوبة أو الانهدام.
وهاجم الوزير وعضو المجلس الاستشاري لمحافظة عجلون الحالي الدكتور احمد القضاه وزارات السياحة والاثار والبلديات والاوقاف وتأخير انجاز مشروع المسجد الذي بدء العمل به قبل 5 سنوات .
واشار القضاه الى ان هناك تقصيرا واضحاً من الوزارات المعنية تجاه مسجد عجلون خلال الوعودات التي اطلقها المعنيون خلال زياراتهم للمحافظة مبينا ان بقاء المسجد على وضعه السابق قبل العمل به من قبل الجهات افضل من الوضع الحالي .
وطالب الوزارات المعنية بانجاز مشروع المسجد وتكملة الجدران الاستنادية.
وطالب رئيس غرفة تجارة عجلون النائب الاسبق عرب صمادي وزارة الاوقاف بالعمل على حماية مبنى المسجد والمنطقة المحيطة به من أية أضرار قد تنجم عن تأخيرتنفيذ المشروع خصوصا واجهات المسجد والطريق المحاذية له من الجهة الشمالية المهددة بالانهيار مع ضرورة المحافظة على الطابع الحضاري والتاريخي والديني للمسجد لجميع مراحل المشروع.
وشكا المواطن سلطي صمادي من وجود مخلفات اصحاب البسطات والمواد الغذائية الذين يبيعون منتجاتهم في المنطقة المحيطة بالمسجد الذي يعاني من عدم توفر الاسوارفي محيطه حيث ان بعض المصلين لم يتمكنوا من الصلاة خصوصا يوم الجمعة في الساحة لعدم اتساع المصلين في المسجد من الداخل بسبب وجود الانقاض ومخلفات الباعة المتجولين ، مناشداً وزارات السياحة والبلديات والأوقاف العمل على تكملة ساحة المسجد وعمل مظلات مناسبة للمصلين فيها بعد استكمال المرحلة الأولى من تأهيل وترميم المسجد بالإضافة إلى عمل جدران ومعالجة الثقوب والفتحات التي تم حفرها من قبل الشركة المنفذة لعطاء المسجد في مرحلته الأولى حفاظا على المسجد من الرطوبة أو الانهدام.
وطالب المواطن نبيل الصمادي المحافظة على ديمومة النظافة حول المسجد من خلال بناء جدار من الناحية الجنوبية التي يتواجد حولها اصحاب البسطات .
واكد المهندس بسام فريحات اهمية إزالة الأنقاض وعمل أطاريف حول المسجد لمنع تسرب المياه والدلف في أركان متعددة منه والتي قد تضر بالمسجد بالإضافة إلى استكمال شبكة الصرف الصحي، مثمنا استجابة شركة كهرباء اربد لنقل المحول المحاذي للمسجد للحفاظ على خصوصية المسجد وتاريخه.
وقال عضو لجنة البيئة في عجلون جعفر المومني أنه بعد استكمال مرحلة تأهيل وترميم المسجد تبقى الساحات المحاطة بها الجدران الاستنادية بالإضافة إلى عمل مظلات مناسبة للمصلين الذين يرتادونه لأن المسجد في الوقت الحالي لا يتسع لكل المصلين، متسائلاً لماذا لم يتم العمل في المرحلة الثانية في المسجد رغم استكمال المرحلة الأولى منذ أكثر من سنة خصوصا أن المرحلة الحالية مهمة جدا لاستكمال مراحله التي تتعلق بعمل حمامات مناسبة وساحات مبلطة وجدران استنادية للتخفيف من اعتداءات أصحاب البسطات على حرمة المسجد خصوصا أن البعض منهم يترك مخلفات الخضار والفواكه وغيرها بالقرب من المسجد.
وقال المواطن نذير الصباغ أن تحسين ساحات المسجد المقترحة ضمن مرحلة مشروع السياحة الثالث لم ير النور رغم وعود وزارة السياحة لشمول المحافظة منذ ثلاث سنوات الأمر الذي يستدعي الإسراع في مرحلة الانجاز من قبل وزارة الأوقاف لتطوير المسجد من الخارج بما يتلاءم مع مكانته الدينية والأثرية.
وأشار نائب رئيس بلدية عجلون الكبرى حازم الصمادي أن البلدية تقوم بتنظيف الساحة الخارجية للمسجد من الأتربة والأنقاض إلا أن أصحاب البسطات والمحال المجاورة للمسجد لا يتقيدون بإزالة مخلفاتهم ويتركونها في ساحة المسجد لعدم وجود جدران تمنعهم من ذلك.
وطالب الصمادي وزارة الأوقاف الإسراع بانجاز مشروع المسجد خصوصا الساحة التي تحيط بالمسجد وتكملة الجدران الاستنادية حوله للمحافظة على نظافته ومنع أصحاب البسطات من التواجد أمام مدخل المسجد الرئيسي من الجهة الجنوبية لاحترام حرمة المسجد ومكانته الدينية والتاريخية.
وأشارالناشط الاجتماعي والتطوعي الدكتور ثابت المومني أن وزارة الأوقاف معنية بتطوير المسجد وان انتظار مشروع السياحة الثالث والذي من ضمن الأعمال المقترحة لهذا المشروع تطوير المسجد أمر في غاية الصعوبة لأن إعلان مشروع السياحة الثالث وعدم انجاز المشروع أربك العمل في وسط المدينة لأن الأهالي انتظروا الوعودات التي قطعتها وزارة السياحة منذ سنوات ولم تنفذ على ارض الواقع وكادت مشاريع أن تتوقف بسبب الوعودات الكبيرة التي أعلنتها وزارة السياحة حيث كان هناك اعتراض على نادي المعلمين الذي أقيم على طريق عجلون – كفرنجة بحجة عدم إقامة مشاريع وأبنية كون المنطقة التي يقام عليها تعتبر سياحية لكن تدارك المواطنون أهمية المشروع على المعلمين وأبنائهم لاستخدامه لغايات كثيرة.
واكدت رئيسة لجنة البيئة في عجلون ربيعة المومني ضرورة الحفاظ على الموروث التاريخي والديني للمسجد والذي يمثل تحفة معمارية إسلامية شاهدة على عظمة التاريخ والمكان ومعبراً عن الروح المحبة والتآخي والتعايش بين الطوائف الدينية من أبناء المحافظة لان المسجد يمثل رمزا ثقافيا وله قدسية تحولت من مجرد مكان للعبادة إلى الروح الديناميكية وهو يمثل طرازا للعمارة الإسلامية.
وقال مدير أوقاف عجلون الدكتور محمد قواقنة أن الوزارة وبناء على توجيهات من رئيس الوزراء ستقوم بطرح العطاء بأسرع وقت ممكن مؤكدا استكمال مشروع المسجد بكافة مراحله نظرا لخصوصيته التاريخية والدينية والأثرية وحاجة المصلين لعمل جدران استنادية للمحافظة على ديمومة نظافة المسجد وتطوير محيط المسجد وربطه بشبكة الصرف الصحي بالإضافة إلى عمل وحدات صحية وتبليط ساحة المسجد الخارجية لاستيعاب المصلين خصوصا أن المسجد يشهد في معظم الأوقات ازدحامات مما يضطر بالمصلين الصلاة خارج المسجد.
وقال مدير آثار عجلون محمد البلاونة أن المشروع يستوجب في جميع مراحله أن يحافظ على الميزات التاريخية والمقومات الأثرية للمسجد لما له من أثر في نفوس أبناء المحافظة.
وقال رئيس بلدية عجلون الكبرى المهندس معين الخصاونة ان البلدية قامت باخلاء أصحاب البسطات وباعة الخضار والفواكه المتواجدين أمام المسجد تمهيدا لبدء تنفيذ مشروع السياحة الثالث والمتعلق جزء منه بمحيط المسجد والساحات الموجودة على أطرافه مناشدا التعاون والتنسيق من كل الجهات المعنية للمساهمة في انجاح سير عمل المشروع السياحي الثالث التي من ضمنها اعادة تاهيل وترميم المسجد وحل كافة المعيقات التي تعمل على تأخير المشروع رغم اهميته السياحية والبيئية .
ودعا التجار الى اخلاء المنطقة للبدء بالمشروع الذي سيتم المباشرة فيه من قبل الجهة المشرفة والداعمة له خلال الاسابيع القادمة لآن العمل يتطلب إخلاء الساحات الجانبية للمسجد وإغلاق الأبواب الخلفية له وفتح ممر جانبي للمصلين ومرتادي المسجد ضمن المرحلة الأولى من العمل في محيطه وقد ابدوا اهتماما وحرصا على سرعة تنفيذ العمل.
وبين ان مراحل العمل ستراعي خصوصية المسجد الدينية والتاريخية والاثرية بما يتناسب و تطوره ضمن اسس تدخل فيها الاسس العمرانية السليمة وتصميم المواقع وشبكات البنى التحتية والعمل على صيانة كافة مفردات التراث التاريخي والطبيعي والبيئي والأثري ضمن منطقة المشروع .
رد مع اقتباس
المفضلات