مؤتة – ليالي ايوب - افتتح رئيس جامعة مؤته الدكتور عبدالرحيم الحنيطي امس في الجامعة اعمال المؤتمر الدولي الثالث لكلية العلوم الاجتماعية بعنوان « الفقر والحرية والامن بمشاركة 20 دولة عربية واسلامية .
ويناقش المؤتمر خلال ثلاثة ايام في مؤتة والبتراء والجامعة الاردنيه بحوتاتتعلق بثالوث المؤتمر كمعاناة عالمية .
ولفت الحنيطي الى ان القضايا الثلاث التي يناقشها العلماء والخبراء والباحثون المختصون الفقر والحرية والامن خلال جلساتهم هي عناوين الساعة التي تشغل بال العالم ،مؤكدا ان غياب عوامل الطمانينة والامن يساهم في انتشار الفوضى وتوسيع قاعدة الفقر خاصة وان القضايا المشار اليها لاتنحصر في دولة اوقارة دون اخرى .
وفي كلمة مدير الامن العام الفريق حسين المجالي التي القاها نيابة عنه مساعده للبحث الجنائي العميد طايل المجالي اكدت على النقلة النوعية التي شهدتها المجتمعات الاردنية في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية رغم محدودية الامكانات .
وأشار إلى إصرار القيادة الهاشمية على تطوير الانسان باعتباره الهدف والاساس لجميع برامج التنمية مستعرضا دور الاجهزة الامنية بعامة والامن العام خاصة في المحافظة على منجزات التنمية منذ تاسيس المملكة .
وبين المجالي ان حالة الاستقرار الامني هي ميزة نسبية للاردن دون غيرها من الدول بالرغم من حجم الازمات والصراعات الاقليمية والدولية التي القت بظلالها كتحدي صارخ للامن الوطني الاردني مما حدا بالاجهزة الى بناء استراتيجة لمواجهة هذه التحديات من خلال تعزيز الوحدة الوطنية كعامل اساسي للامن والاستقرار الوطني وترسيخ قواعد السلم الاجتماعي والحرية والعدالة وتاكيد مبدا حماية دولة القانون بالقانون .
وبين رئيس المؤتمر الدكتور ذياب البداينة ان المؤتمر سيناقش خلال ايامه الثلاثة 70 ورقة علمية بمشاركة 124 عالما وباحثا ومختصا من 20 دوله عربية واسلامية مشيرا الى اهمية هذه الاوراق في دفع عجلة العملية البحثية والعلمية والديمقراطية وفتح افق الحوار بصورة تشاركية واسعة تعكس حضور الاردن في صدارة الدول المتحضرة والمتقدمة مستعرضا دور الجامعات الاردنية وجامعة مؤتة خاصة بهذا المجال .
والقى البروفسور عبدالله العثيمين من المملكة العربية السعودية كلمة الوفود المشاركة من خارج الاردن اشاد بها بالعلاقات الاخوية التي تربط الاردن بالمملكة السعودية في كافة المجالات ودور الاردن في التعاون مع كافة الدول العربية والصديقة لافتا الى اهمية المؤتمر في مناقشة القضايا الانسانية والهموم التي تعانيها الشعوب وترجمتها الى دراسات وابحاث واقعية تخدم هذه القضايا بما ينسجم ومستجدات العصر .
من جانبه استعرض عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور الطراونة نظرة الغرب للعالم العربي ووصفه بالتخلف والتبعية والارهاب كرديف للفقر والجهل والبطالة والاستبداد اضافة الى الخوف الذي تعيشه عدد من البلدان العربية في الوقت الحالي لافتا الى ان استقطاب الكفاءات والخبرات واستثمارها في برامج داعمة لمعالجة القضايا الانسانية والاجتماعية المؤرقة يمثل روح العمل المشترك الموجه نحو لانهاء حالة تمدد الفقر ومصادرة الحريات وانتهاك الامن وتوسيع جرح فلسطين النازف مؤكدا ان التنمية التي لاتستهدف الانسان لاتفضي الا الى واقع مرير .
وبين خبير شؤون التنمية العين الدكتور محمد الصقور حالات الفقر في الوطن العربي والتي تقع ضمن الظواهر الخطرة لافتا الى ان المتوسط العام للحرية في العالم ياتي بين 7-1 وفي الوطن العربي 5,5 من اصل سبعة وان متوسط الحقوق السياسية يقع ضمن 8,5 و الحريات المدنية 2,5 لافتا الى ان عناوين المؤتمر الثلاثة يلتصق بها مصطلحات الحرمان والنقص والعجز وان الجميع يسعون لتحرر من القيود التي تكبل طاقاتهم وانتاجيتهم.
رد مع اقتباس
المفضلات