الرأي - قدم وزير التجارة الياباني يوشيو هاتشيرو استقالته بعد أسبوع من تسلمه المنصب وذلك بعد تقارير عن تصرف غير لائق بشأن التسرب الاشعاعي في محطة فوكوشيما النووية التي ضربتها موجات المد البحري العاتية.
وقالت وكالة جيجي للأنباء إن هاتشيرو حاول المزاح مع مراسل، وقال له "سأعطيك اشعاعا" بعد زيارة إلى محطة فوكوشيما يوم الخميس مما أثار مطالبات بأن يتنحى.
وكانت وسائل إعلام يابانية قد ذكرت أن هاتشيرو وصف المناطق المهجورة المحيطة بمفاعل فوكوشيما بـ "مدينة الموت".
وكان هاشيرو الذي عينه رئيس الوزراء الجديد يوشيهيكو نود منذ أسبوع فقط، تعرض لانتقادات عنيفة من قبل المعارضة المحافظة بسبب تصريحات أدلى بها إثر زيارة إلى منطقة فوكوشيما (شمال شرق).
وقال هاشيرو في مؤتمر صحافي الجمعة "إنه لا وجود للأسف لأي روح حية في شوارع القرى المجاورة للمفاعل. والتي تبدو وكأنها مدينة الموت".
وبعد زيارته للمفاعل، اقترب هاشيرو من أحد الصحافيين وكأنه سيلمسه بسترته وهو يقول له مازحا إنه "سينقل إليه عدوى الإشعاعات".
ونددت المعارضة بهذه المزحة وهذه الملحوظة، معتبرة أنها تنم عن عدم إحساس وعدم لياقة من هاشيرو، وطالبت نودا بإقالته سريعا.
ورغم اعتذاره السريع، اضطر هاشيرو في النهاية إلى أن يقدم استقالته السبت والتي قبلها رئيس الوزراء، كما أعلنت وكالة كيودو والتلفزيون الرسمي.
ويتسم الأمر بحساسية شديدة في اليابان بسبب إجلاء 80 ألف نسمة من منطقة مفاعل فوكوشيما دايشي الذي شهد انفجارات وتسربا إشعاعيا إثر تعرضه لموجة مد عاتية بلغ ارتفاعها 14 مترا أدت إلى تعطل أنظمة التبريد.
وألمحت السلطات إلى أنه لن يكون بإمكان الأشخاص الذين تم إجلاؤهم العودة إلى ديارهم قبل سنوات عدة. وتشكل استقالة هاشيرو السريعة ضربة قاسية لرئيس الوزراء الوسطي اليساري، الذي خلف منذ وقت قصير ناوتو كان الذي تعرض لهجوم عنيف بسبب إدارته لتبعات تسونامي 11 مارس/آذار الذي راح ضحيته نحو 20 ألف قتيل ومفقود في منطقة توهوكو (شمال شرق) وتسبب في حادث فوكوشيما النووي.
رد مع اقتباس
المفضلات