عمان - عبدالحافظ الهروط - لم نصل بعد لمطالبة المنتخب الوطني الذي يخوض تصفيات كأس العالم لكرة القدم بتقديم العرض على الارض ، حيث تتطلع المنتخبات الى النقاط ، باعتبارها شارة المرور الى التقدم في الادوار.
ولأن كرة القدم فيها من العجائب، ما يجعل الافضل يخسر المباراة، الا ان المنتخب الوطني في لقائه نظيره العراقي لم يكن الأسوأ ليعود من اربيل بالنقاط دون تجزئة، وانما فوزه الصريح يؤكد الغاء «المقولة» التي ظلت وربما ما تزال تتردد على السنة النقاد والجماهير « على ارضه وامام جمهوره» في اشارة الى ان الارض والجمهور يلعبان مع الفريق المستضيف.
اكثر ما كان يقلقنا قبل لقاء المنتخبين اننا كنا نتحسب ان المنتخب العراقي يبحث عن مرحلة جديدة يعيد فيها صورته المفقودة على الساحة الدولية، بعد اخفاقه في قطر 2011 كحامل اللقب لبطولة آسيا، الا ان المنتخب الوطني استطاع من خلال جهازه الفني استثمارالظروف التي تمر فيها الكرة العراقية، وقد لمسنا هذا في تصريحات مسبقة للمدير الفني عدنان حمد الذي ابدى حساباته في لقاءات المجموعة «ما له وما عليه» ونعتقد انه حقق ما يريد لغاية الآن.
بهذا الفوز، واضافة الى اهمية النقاط الثلاث، فإن حمد يكون قد ثأر لهزيمة المنتخب الوطني بالركلات الترجيحية في نهائيات آسيا التي اقيمت في الصين 2004، وكان حينها المدير الفني البرازيلي زيكو يقود منتخب اليابان.
المفضلات