اللهم اجعلنا من المتقين
أخي الكريم :
ما رفع رسولنا الكريم ـ عليه السلام وهو قدوتنا العظمى ـ الراية الشريفة قبل تصحيح العقيدة
وقد مكث عليه السلام ـ كما تعلم ـ في مكة ثلاثة عشر سنة يعلم الصحابة التوحيد
وقد جاء اليه خباب بن الأرت وعمار بن ياسر وبلال بن رباح يستنصرونه عليه السلام فأمرهم بالصبر
وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه يريد قتال المشركين فمنعه النبي عليه السلام
ثم بعث مصعب بن عمير رضي الله عنه الى المدينة ليكون سفيرا له
ثم بدأت الدولة الإسلامية ورفع النبي عليه السلام الراية الشريفة والصحابة يُعجبون الزراع
عقيدتهم واحدة وفي أعلى درجات التوحيد رحماء على المسلمين أشداء على الكفار
تقول :
دولة واحدة هذا خيال والواقع المشاهد دول ، وهي دول اسلامية لا دول كفر
إن الانحرافات العقدية ، والحيدة عن منهج السلف الصالح ، والانخداع بزخرف قول أرباب المذاهب المنحرفة هو الذي
فرق الأمة ، وأضعف قوتها ، وكسر شوكتها ، والواقع شاهد على ذلك ، ولا مخرج لها من ذلك إلا بالرجوع إلى ما كان
عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وأئمة الهدى ، فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها .
وإن النكوص عن جادة التوحيد ، والرغبة عن منهج السلف الصالح ، منافاة للعدل ، ومجافاة للعقل .
قال تعالى : { لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط } [ الحديد : 25 ] .
وإن أعظم القسط التوحيد ، وهو رأس العدل وبه قوامه ، وإن أظلم الظلم الشرك ، قال تعالى حكاية عن لقمان في وصيته لابنه :
{ يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم } [ لقمان : 13 ]
اللهم انا نعوذ بك من الفتن وأهلها
اللهم من أراد بالإسلام والمسلمين خيرا فوفقه لكل خير
ومن أراد شرا فخذه أخذ عزيز مقتدر
بارك الله تعالى فيك
المفضلات