عجلون - علي فريحات
صعد ابناء منطقة عرجان من اجراءاتهم الاحتجاجية على نقص المياه مساء امس الاول تمثل بتكسير خط ناقل وانابيب مياه وحرق عدد من الحاويات واشعال النيران باطارات السيارات وسط الشوارع وتكسير مظلات الركاب وتكسير انابيب المياه والمحابس وناقل مياه رئيسي قطره 10 إنش يزود خزان اشتفينا مما أوقف ضخ المياه عن منطقة عنجرة.
الى ان وجهاء المنطقه تدخلوا مع فئة المواطنين المحتجين الذين طلبوا منهم التوقف عن عمليات التخريب والتكسير حفاظا على المكتسبات الوطنية حيث تابع نائب محافظ عجلون قاسم مهيدات ومدير الشرطة العميد حمدي الحياري ومدير القضاء لقاءاتهم مع المواطنين والوجهاء للحد من اعمال الشغب والاعتداء على الشبكة.
وبحث أمين عام سلطة المياه فايز البطاينة ومساعد الأمين العام مدير مياه إقليم الشمال جمال الرشدان خلال زيارة لهم مساء امس الاول دار المحافظة في ساعة متأحرة الموضوع المتعلق شكاوى المواطنين واحتجاجاتهم جراء نقص المياه الناتج عن تعرض بعض الخطوط الناقلة إلى عمليات اعتداء من قبل مجهولين الأمر الذي تم من خلاله إيقاف المياه والعمل على تصويب اوضاع هذه الخطوط لإعادة ضخ المياه كالمعتاد وضمن الأدوار المخصصة لعمليات التوزيع نافيا أن تكون احتجاجات المواطنين عن نقص المياه وتغيير خط المياه من 2 انش إلى 1 انش.
واستنكر وجهاء المنطقه رئيس بلدية العيون سابقا ابراهيم السوالمة ورئيس بلدية عرجان سابقا محمود دويكات ورئيس جمعية عرجان التعاونية كمال دويكات الاساليب التخريبيه التي قام بها نفر من مواطني البلدة مبينين انه سيتم تشكيل وفد من وجهاء المنطقه لمقابلة محافظ عجلون ووضعه بصورة المشكلة والحلول اللازمة للحد من الاجراءات التصعيديه للحفاظ على المكتسبات الوطنية، كما قامت كوادر اطفائيات الدفاع المدني باخماد الحرائق التي تم اشعالها بالشوارع الرئيسيه.
وقال مدير شرطة عجلون ان الجهات الامنية تواجدت في منطقة عرجان والتقت مع الاهالي حيث تم الاتفاق معهم لصياغة مطالبهم التي سيقدمونها للجهات المعنية داعيا الى استخدام لغة الحوار وعرض المطالب بصورة حضارية بدلا من استخدام العمليات التخريبية التي تلحق الضرر بالمكتسبات الوطنية.
فقد طالب المحتجون ايصال المياة لمنازلهم كل اسبوع بدلا من توزيع الدور الحالي الذي يصلهم كل اسبوعين ما زاد من معاناتهم ونقل مدير المياة الذي لم يستجب لمطالبهم من خلال المذكرات التي قدموها والشكاوى التي تم رفعها بصورة مستمره فضلا عن اللقاءات المستمرة مع الجهات المعنية بشكل يومي الا ان هذه الجهات لم تستجب لمطالبهم بالاضافة الى ضبط التجاوزات والسرقات والاعتداءات التي تتعرض لها المحابس من قبل عدد من المواطنين ما يساهم في خلخلة برنامج الدور المعتمد من قبل ادارة مياه عجلون.
و اتفق خلال الاجتماع الذي عقد صباح أمس برئاسة نائب المحافظ بحضور مدير الشرطة العميد حمدي الحياري ومدير إدارة المياه المهندس منتصر المومني مع اهالي ووجهاء بلدة عرجان على ضخ المياه لتغطية جميع مناطق البلدة من مساء امس بعد اصلاح الخطوط التي تم الاعتداء عليها على ان يتم مراجعة الدور الاسبوع القادم خلال اجتماع مماثل يتم فيه تقييم الموقف وحاجة المنطقة من المياه.
واشار المهندس المومني الى قيام الادارة باجراءت للحد من الاعتداءات المتكررة على المحابس والتي كانت تؤثر سلبا على برنامج توزيع المياه على مستوى المحافظة من خلال نقل المحبس الرئيس الى موقع قد يصعب الاعتداء علية او العبث فيه من قبل المواطنين مشيرا الى ان الادارة التزمت من خلال اجتماع سابق ببرنامج الدور الى ان الاعتداء على الشبكة والمحابس ادى الى ارباك الفرق الفنية مبينا الى انخفاض المنسوب المائي لمصادر المحافظة بصورة ملحوظة لافتا ان الطاقة الانتاجية لنبع التنور تبلغ حوالي 90 م3 / س.
الى ذلك اكد المواطنون محمد السوالمة و صالح الغرايبة واحمد بني سعيد و موسى دويكات انه رغم ان ينابيع بلدة عرجان تعتبر المغذي الرئيسي لمحافظة عجلون الا انها اصبحت تعاني من نقص المياه التي تم سحبها لتغذي عدداً من مناطق المحافظة ونتيجة لذلك اصبحت الاشجار التي كانت تسقى بمياه الينابيع تعاني من اليباس من شح المياه مبينا ان اهالي البلده قاموا بمراجعة الجهات المعنية في المحافظة لحل المشكلة التي يعاني منها ابناء المنطقه بشكل جذري الا ان الوعود ذهبت ادراج الرياح مناشدين وزارة المياه والري حل المشكله بشكل جذري لان المعاناه تزداد يوما بعد يوم بالاضافة الى اتخاذ اجراءات صارمة بحق المتلاعبين بأدوار المياه والمحابس وضبط التجاوزات والسرقات والتي تعمل ارباكا كبيرا في عمليات التوزيع.
رد مع اقتباس
المفضلات