الاغوار الوسطى – فهد العلوان - قال أمين عام سلطة وادي الاردن م. سعد ابو حمور ان الوضع المائي في الاغوار جيد بالرغم من عجز المخزون الذي يتجاوز 40 مليون م مكعب للموسم الحالي وانه تم وضع خطة مائية طارئة لتلبية احتياجات المزارعين للعروة التشرينية في حال تأخر الموسم المطري .
جاء ذلك خلال لقائه المزارعين ورؤساء واعضا جمعيات مستخدمي المياه في وادي الاردن في بلدة الكرامة مساء امس الاول.
وطمأن ابو حمور المزارعين وشجعهم على الاستعداد المبكر للموسم الزراعي وان السلطة ستقوم بتأمينهم بكميات المياه المناسبة لزراعاتهم .
واكد ان عملية تعقيم البيوت البلاستيكية جرت هذا الموسم مبكرا وتم الانتهاء في فترة قياسية وبدون اية عوائق وتم استهلاك 4.5 مليون متر مكعب من المياه لهذه الغاية والتي تعتبر اساسية للزراعات المحمية .
وبين ان اجمالي كميات المياه في السدود 77 مليون متر مكعب منها 27 مليون متر مكعب في سد الملك طلال .
واضاف ان هذا العام شهد ارتفاع حجم كميات المياه الخاصة للشرب من مياه وادي الاردن حيث وصلت الى نسبة 70 % من اجمالي مياه الشرب في محافظتي العاصمة والبلقاء وبواقع 365 الف متر مكعب من مياه قناة الملك عبدالله والمصادر الجنوبية .
واشار الى ان حصة الاردن من مياه طبريا حوالي 38 مليون متر مكعب بموجب اتفاقية السلام ويوميا يصل من ناقل طبريا 180 الف متر مكعب الى قناة الملك عبدالله وهذا يشكل مخزونا اضافيا.
وبين ان قرار منع الزراعات الصيفية ساهم في المحافظة على المخزون المائي بالرغم من مخالفة 30 % من المزارعين للقرار وقيامهم بالزراعة حيث زرعت مساحة 20 الف دونم تقريبا من اصل 60 الف دونم زراعات صيفية ولم يشكل المزارعون عبئا على المياه ووفرت الاربعين الف دونم كميات كبيرة من المياه ستذهب الى العروة التشرينية .
ولفت ان جمعيات مستخدمي المياه تشكل خطوة رائدة ومشجعة للتعامل والتعاون الكبير بين السلطة والمزارعين وتشعر المزارعين بالاخوة والترابط فيما بينهم مبينا انها حدت بشكل كبير من السرقات والاعتداء على خطوط المياه مبينا انه حاليا يوجد 12 جمعية عاملة وتقوم بدورها على اكمل وجه وتدير المياه بين المزارعين وحاليا يوجد خمس جمعيات نعمل على نقل صلاحياتها الى المزارعين مبينا انه حاليا 80 % من المياه المروية في وادي الارن تقوم جمعيات مستخدمي المياه بتوزيع المياه على المزارعين .
وتشكل العروة التشرينية عصب الزراعة في وادي الاردن والتي تبدأ عادة مع نهاية الشهر الحالي للاراضي التي تقع في بلدة الكرامة والمناطق الجنوبية ومع نهاية ايلول في المناطق الشمالية من وادي الاردن وهذا يشكل تنوعا في اوقات الزراعة ويساهم في نجاح الزراعة والمحافظة على اسعارها حيث اختلاف مواعيد الزراعة يدعم اسعارها في الاسواق .
وسنويا تزيد الاراضي التي تزرع للعروة التشرينية عن مائة الف دونم عدا البيوت البلاستيكية التي يزيد عددها عن 60 الف بيت بلاستيكي.
رد مع اقتباس
المفضلات