الطفيلة - غازي العمريين - شكلت جمعية البيئة في محافظة الطفيلة لجنة للمخاطر البيئية، تعمل مع هيئات ومؤسسات مناهضة للمشروع النووي الأردني، وللإشعاعات الصادرة عن مفاعل ديمونه.
وقال الناطق باسم اللجنة المهندس خالد الحنيفات رئيس بلدية الطفيلة الكبرى سابقا ان كافة الجهات ذات العلاقة بالبيئة في المملكة مدعوة للوقوف في وجه تقدم المشروع النووي الأردني ، لما له من تداعيات خطيرة على البيئة.
وأضاف أمس أن مؤتمر جمعية البيئة في محافظة الطفيلة أطلق حملة لوقف المشروع، في أعقاب «المؤتمر الثالث» للجمعية في ايار الماضي طالب بدراسة تقييم الآثار البيئية، وتقييم المخاطر البيئية وإعلان نتائج تركيز اليورانيوم في العينات التي تم تحليلها والمساحات التي تمثلها كل عينة، والمواصفات الفنية للمفاعل ونوع الوقود المستخدم.
كما طالب المؤتمر في التوصيات بمراجعة مشروع المفاعل النووي الأردني في ضوء الكارثة، التي حلت بالمفاعلات النووية في اليابان إثر الزلزال العنيف.
وطالب المهندس الحنيفات لجنة تنسيق العمل البيئي وهيئة الطاقة الذرية الأردنية، دعوة الحكومة ولجنتي الصحة والبيئة والطاقة في مجلس النواب مناقشة مشروع المفاعل النووي من جديد، للوقوف على كافة الجوانب المتعلقة بدراسات تقييم الأثر البيئي وتقييم المخاطر البيئية.
وكان من توصيات مؤتمر البيئة في الطفيلة المطالبة بمنهجية جذرية جديدة لإحياء برامج للتنمية في المحافظة من خلال شركتي الاسمنت والفوسفات، طالبوا فيه بتخصيص (13) مليون دينار سنويا من الأرباح للبلديات ، منها ثلاثة ملايين لمؤسسات المجتمع المدني.
وطالب المؤتمر بتعويض السكان في القادسية والمناطق المحيطة لمصنع الاسمنت في الرشادية وفي بلدة الحسا جراء الأمراض الصعبة في الجهاز التنفسي وأمراض الحساسية، ولقاء تلويث المنازل والأشجار، وتعويض البلديات جراء استخدامات الطرق لوسائط النقل الكبيرة.
وأوصى المؤتمر في أعقاب الجلسات في الطفيلة والحسا إصدار تشريع يستهدف تعزيز التنمية، وتفعيل حراك اقتصادي ، في مناطق من المحافظة تزايدت معدلات الفقر فيها الى أكثر من (35%) والبطالة فيها الى قرابة (30%)، وأوصى بأهمية الموائمة بين التعدين في المحافظة والتنمية، مع الحفاظ على البعد البيئي للمنطقة وجمال الطبيعة فيها.
كما وأوصى بمخاطبة الحكومة لإعادة النظر في قراءات حقيقية للإشعاع في المحافظة لمعرفة دقيقة بآثار المفاعل الإسرائيلي على حياة الناس، بعد تزايد في معدلات الإصابة بالسرطان، من خلال رصد علمي لتلك الآثار والتدقيق في المعلومات .
رد مع اقتباس
المفضلات