800 عائلة مهددة من بالافتراس من قبل"ذئاب صهيونية" في الأغوار
للمرة الثانية خلال شهر وترجيحات بأن يكون مصدرها الكيان الصهيوني
800 عائلة مهددة من بالافتراس من قبل"ذئاب صهيونية" في الأغوار
■ وزير التنمية الاجتماعية : الوزارة ستقوم بشراء منزل لأسرة الطفلة غصون وذلك لتأمين الحماية لهم
■ العزازمة: مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الأغوار الجنوبي زارتني وقدمت لي بمبلغ 150 دينار فقط.
الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص
لم يألف المواطن الأردني في هذا القرن أن يشاهد أو يشعر بوجود حيوانات مفترسة بعدما توارت عن الأنظار قبل عشرات السنين ، فخلال السنوات الاخيرة لوحظ في المناطق الحدودية مع الكيان الصهيوني حيوانات مفترسة منها الخنازير البرية التي عاثت فسادا في المزارع والبساتين في المناطق الشمالية والجنوبية من المملكة.
عشرات المزارعين خسروا محاصيلهم وتلاشت أصواتهم وصرخاتهم التي طالما نادوا بها بحماية ممتلكاتهم من الخراب إلا أن تلك الأصوات ذهبت أدراج الرياح من دون أن تحرك الجهات المسؤولة أي ساكن.
القضية تطورت كثيرا ولم تعد محصورة في المزروعات بل انتقلت إلى الإنسان فبحسب بعض المواطنين فإن هناك خشية تسود البعض من الحديث عن مصدر تلك الحيوانات والخوف من السؤال.
مقتل الأطفال بطريقة وحشة من قبل وحوش مفترسة أخذت تتسع في منطقة محددة لم يجن منها ذوي القتلى سوى العويل والنواح على أطفالهم بعدما لاذت الجهات المسؤولة بالصمت ولم تفعل شيء.
ففي احدث تطور على قضية الوحوش المفترسة لقيت الطفلة غصون ابنة الأربع سنوات مصرعها بعد أن اختطفها ذئب متوحش من بيت خيش تقطنه مع ذويها في منطقة غور فيفا في الأغوار الجنوبية وذلك في الساعة الرابعة من فجر يوم الخميس الماضي.
وبحسب رئيس المركز الأمني في الأغوار الجنوبية المقدم عادل السرحان لـ "الحقيقة الدولية" فإنه تمت مطاردة الذئب على رأس فريق من المركز الأمني وكانت الطفلة بين فكيه، موضحا أنه لم يتم إطلاق النار على الذئب لاعتقادهم إن الطفلة على قيد الحياة والخشية من إصابتها.
وأضاف انه ونتيجة الخوف الذي تملك الذئب قام بإلقاء الطفلة أرضا بعد أن اختطفها مسافة 2 كيلو متر حيث وجدت الطفلة مقتولة وشوهدت مخالب الذئب على رقبتها وأنحاء مختلفة من جسمها.
ولفت إلى انه تم نقل الجثة إلى مستشفى غور الصافي وتم الكشف عليها من قبل المدعي العام المنتدب النقيب محمد الرمضان الذي أمر بتحويل الجثة إلى مركز الطب الشرعي في الكرك.
ومن الجدير بالذكر فان طفلة يبلغ عمرها سنة ونصف السنة اختطفت من بيت الشعر الذي تقطنه أسرتها في منطقة السمار بالأغوار الجنوبية وقام بالتهامها باستثناء رأسها .
وكانت بلديات في ألوية ومناطق محافظة الكرك وتحت ضغط الشكاوى الشعبية من السكان نفذت حملات واسعة النطاق للقضاء على الكلاب الضالة والحيوانات المفترسة التي انتشرت مؤخرا في بعض المناطق نفذت حملة واسعة للقضاء على تلك الحيوانات.
وشملت عمليات المكافحة وحملات القضاء على الكلاب والحيوانات المفترسة، خصوصا الذئاب والضباع التي بدأت بالظهور في مناطق عدة بمحافظة الكرك، غالبية بلديات المحافظة وخصوصا المناطق القريبة من الجبال والأودية .
وتضمنت الحمالات التي نفذت وضع سم لتلك الحيوانات بالتعاون مع مديرية زراعة القصر على خلفية ورود الشكاوى من المواطنين من انتشار الكلاب الضالة في هذه الفترة التي يقوم أصحاب المواشي بالرعي بالقرب من الأحياء السكنية.
وكان تم القضاء على 47 كلبا في الحملة التي بدأتها البلدية في غالبية المناطق التابعة لها لمكافحة الكلاب الضالة في مختلف مناطق البلدية قبل فترة .
وتم الاتفاق مع صيادين من المنطقة وتأمينهم ببنادق صيد للقضاء على الحيوانات المفترسة التي شكى منها أهالي اللواء ، وقتلت لافتا إلى قيام هذه الفرق مؤخرا بقتل أحد الحيوانات المفترسة في منطقة خالية بين منطقتي القصر والربة .
وبدأت بلدية الأغوار الجنوبية حملات مكافحة مماثلة على خلفية افتراس ضبع لطفلة من داخل منزل ذويها بمنطقة السمار جنوبي الأغوار الجنوبية .
وعلى ضوء ما يجري على ارض الواقع يعزو عدد من سكان المنطقة مصدر تلك الحيوانات للكيان الصهيوني.
وتعتبر منطقة الأغوار الجنوبية منطقة حدودية مع الكيان الصهيوني حيث يحظر على المواطنين الاقتراب من تلك الحدود أو إطلاق الأعيرة النارية.
وفي تطور جديد قال المواطن عبد الحميد الحمايدة ان حيوانا مفترسا هاجم السيارة التي كان يقودها وتضم مجموعة من الموظفين في منطقة اللسان في الأغوار الجنوبية، مؤكدا في اتصال هاتفي مع "الحقيقة الدولية" انه أصيب بالذهول من منظر الحيوان المفترس.
وبين إن الحيوان المفترس هاجم السيارة بطريقة غريبة محاولا افتراس من فيها. بيد انه تمكن من الإفلات منه، موضحا إن الحيوان المفترس غريب الشكل ومثير للرعب.
وفي تطور جديد تمكن العشرات من أبناء مدينة الربة عصر يوم السبت الماضي من مطاردة ذئب مفترس بين الأحياء السكنية، حيث أطلق الرصاص عليه واردي قتيلا، فيما سادت حالة من الهلع والخوف في المناطق المجاورة لمدينة الربة.
وطالب المواطنون الجهات المسؤولة بوضع الحلول لهذه الذئاب والحيوانات التي اعتبرت دخيلة على أبناء الكرك وطالبوا من وزارة الزراعة والجمعية العلمية الملكية لحماية الطبيعة فحص هذا الذئاب للتأكد من مصدرها ولماذا يهاجم المواطنين ولا تهاجم الأغنام كما هو معروف لدى أبناء المحافظة .
وذكر أبناء المنطقة إن المناطق القريبة منهم شوهدت فيها الضباع حيث طارد أبناء مدينة القصر الأسبوع الجاري حيوانين من هذه الحيوانات ولم يتم الإمساك بهما أو قتلمها.
وفي سياق المأساة التي حلت بالأسرة التي فقدت ابنتها غصون قال وزير التنمية الاجتماعية وجيه العزايزة انه بعث بتوجيهاته إلى مسؤولين بالوزارة لشراء المساعدات العينية وتقديمها لأسرة الطفلة غصون سلامة العزازمة التي تعرضت للاختطاف من قبل ذئب ضال في منطقة الأغوار الجنوبية
.
وأضاف العزايزة لبرنامج " تعليلة " على قناة "الحقيقة الدولية" أن الوزارة ستقوم ابتدأ من الأسبوع المقبل بإجراء مسح ميداني لجميع الأسر المعرضة لخطر الافتراس من قبل الحيوانات الضالة في منطقة الأغوار الجنوبية.
كما أكد العزايزة على أن الوزارة ستقوم بشراء منزل لأسرة الطفلة غصون وذلك لتأمين الحماية لهم ومنعهم من البقاء عرضة للحيوانات المفترسة.
وكشف العزايزة عن أن عدد الأسر التي تعيش في بيوت من الشعر يصل إلى "800" أسرة وهذا ما يستدعي تأمينهم وتوفير الحماية الكافية لهم.
وأكد العزازمة على أن أموال الدنيا بأكملها لا يمكن أن تعوضه عن ابنته التي فقدها من بين أحضانه لكنه في نفس الوقت يحتسبها عند الله تعالى.
من جانبه قال المواطن سلامه العزازمة والد الطفلة خلال البرنامج " أن مديرية التنمية الاجتماعية في لواء الأغوار الجنوبي زارته وقدمت له بمبلغ (150) دينار فقط.
وأوضح العزازمة أن ظروفه الاقتصادية منعته من القدرة على شراء منزل أو استئجاره الأمر الذي دفعه إلى العيش في بيت أو خربوش من الشعر.
وناشد العزازمة المسؤولين بإجراء تمشيط ومسح لمنطقة الأغوار الجنوبية من الكلاب الضالة والذئاب.
المصدر : الحقيقة الدولية ـ عمان ـ خاص 2.8.2011
رد مع اقتباس
المفضلات